نجحت السوق المالية السعودية TASI في تحقيق ارتداد إيجابي في تداولات الأسبوع الماضي، واستطاعت من خلاله تجاوز مقاومة متوسط الـ 50 يوما = 6291 نقطة، ومن ثم مواصلة اتجاهها الصاعد نحو مقاومة متوسط 200 يوم = 6360 نقطة، الذي أغلقت حوله في نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وكان مؤشر السوق المالية السعودية قد كسب في تداولات الأسبوع الماضي 292 نقطة خضراء، وذلك بإغلاقه عند مستوى 6362 نقطة في نهاية التداولات، وذلك مقارنة بإغلاقه في الأسبوع السابق عند مستوى 6070 نقطة لتحقق السوق ما نسبته 4.8 في المائة ارتفاعا في قيمته الأسبوعية.
وقد تجاوبت جميع القطاعات مع ارتداد السوق والتي أغلقت على ارتفاع في تداولات الأسبوع الماضي، إذ أغلقت فوق الـ 7 في المائة ارتفاعا ثلاث قطاعات هي الأسمنت والتجزئة والتشييد، كما حقق قطاع التأمين ارتفاعا قدره 6.8 في المائة من قيمته الأسبوعية، وأما القطاعات القيادية فقد كان ارتفاعها قريبا من الـ 5 في المائة، فقطاع البتروكيميات ارتفع بـ 4.7 في المائة من قيمته الأسبوعية، وارتفع قطاع المصارف 4.6 في المائة من قيمته الأسبوعية.
هذا، وقد بلغت القيمة المتداولة الأسبوع الماضي 17.98 مليار ريال بمعدل تداول يومي بـ 4.5 مليار ريال بانخفاض بلغت نسبته 23 في المائة من معدل التداول اليومي في الأسبوع السابق الذي بلغ 5.88 مليار ريال يوميا.
كما انخفض معدل الأسهم المتداولة إلى 219 مليون سهم يوميا بانخفاض بلغت نسبته 30 في المائة عن معدل الأسهم المتداولة في الأسبوع السابق، التي بلغت 313.5 مليون سهم يوميا. وانخفض معدل عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي إلى 100 ألف صفقة يوميا بانخفاض بلغت نسبته 19 في المائة من معدل الصفقات المنفذة في الأسبوع السابق والتي بلغت 124 ألف صفقة يوميا.
وقد توزعت سيولة الأسبوع الماضي البالغة 17.98 مليار ريال على جميع قطاعات السوق، نال قطاع البتروكيميات 32 في المائة منها، فيما نال قطاع الزراعة 9.4 في المائة منها وقطاع المصارف 8.7 في المائة منها وقطاع الاستثمار الصناعي 8.5 في المائة منها وقطاع التأمين 8 في المائة منها.
وعلى مستوى الشركات، فقد حققت معظم شركات السوق ارتفاعا في قيمتها الأسبوعية باستثناء أربع شركات أغلقت على انخفاض هي ''أنعام'' 6 في المائة و''عذيب'' 2 في المائة و''الغذائية'' 1.6 في المائة و''الهولندي'' 1 في المائة، فيما بقي سهم ''الأحساء'' على إغلاقه في الأسبوع السابق.
أما الشركات الأكثر ارتفاعا، فقد جاء في مقدمتها سهم ''الأهلية'' الذي ارتفع بـ 20 في المائة و''الكابلات'' الذي ارتفع 18 في المائة و''أسيج'' الذي ارتفع بـ 15 في المائة و''الصقر'' الذي ارتفع بـ 14 في المائة و''الصحراء للبتروكيميات'' التي ارتفعت بـ 13.5 في المائة. كما حققت أسهم ''الاتحاد التجاري'' و''السعودية الهندية'' و''المتطورة'' و''الأسمنت السعودي'' ارتفاعا قارب الـ 12 في المائة من قيمتها. وذلك مقارنة بإغلاق هذه الأسهم في تداولات الأسبوع الماضي بإغلاقها في الأسبوع السابق.
وبالنظرة التحليلية الفنية للسوق المالية السعودية التي أغلق مؤشرها TASI عند مستوى 6362 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، نجد أن هذا الإغلاق قد نجح في تجاوز مقاومة متوسط المتحرك 50 يوما، الذي نجح في مقاومة السوق في تداولات الأسبوع السابق، ويبقى أمل المتداولين في نجاح السوق في تجاوز متوسط الـ 200 يوم عند مستوى 6360 نقطة.
فنيا، ما زالت السوق السعودية في وضع غير مطمئن للمتداولين؛ نظرا لاختلاف ترتيب المتوسطات المتحركة؛ إذ لا يزال متوسط 100 يوم ومتوسط 50 يوما تحت متوسطة الـ 200 يوم.
وتشير القراءة الفنية لمؤشر RSI (مؤشر القوة النسبية) إلى ضعف توقع استمرار مؤشر السوق TASI في اتجاهه الصاعد في الفترة القريبة، قبل أن يعود TASI لاختبار نقاط دعمه السابقة؛ إذ أغلق RSI (مؤشر القوة النسبية) عند 53 نقطة، وهي نقطة مقاومة في هذا المؤشر الفني يصعب تجاوزها في ظل اتجاه RSI في المسار الأفقي الذي ينهجه حاليا.
أما مؤشر MFI (مؤشر تتدفق السيولة) الذي أغلق عند 58 درجة وقريبا من مقاومته عند 62 درجة فيعكس بذلك ضعف توقع تجاوز مؤشر السوق TASI نقطة مقاومته الحالية عند 6360 نقطة.
أما مؤشر Bollinger Bands الذي نجح مؤشر السوق TASI في تجاوز متوسطه 6075 نقطة، فتشير القراءة الفنية له إلى احتمال عودة مؤشر TASI لاختبار هذه النقطة، كما يظهر ذلك في الإشارة الفنية لمؤشر الـ MACD Histogram.
أما الشموع اليابانية التي أعطت تحذيرا في قراءتها اليومية ونوعا من الاطمئنان غير المكتمل في قراءتها الأسبوعية بعد إغلاق الشمعة الإيجابية الأسبوعية تحت متوسط Bollinger Bands المتحرك في الشارت الأسبوعي.
ملخص القول: لا تزال السوق المالية في وضع غير مطمئن لمتداولي السوق، على الرغم من الارتدادات الإيجابية القوية التي حققها مؤشر السوق TASI؛ لذا فإن بقاء المؤشر تحت متوسط الـ 200 يوم، وبقاء المتوسطات الآخرى تحته أيضا، يعد ذلك أمرا مقلقا للمتدوالين، وغير محفز للسيولة الاستمثارية، التي قد تدفعها أرباح الربع الثالث لتحريك السوق مؤقتا فيما تبقى من تداولات هذا الشهر.