عادت السوق المالية السعودية إلى مسارها الهابط في عملية جني أرباح جديدة، بعد فشلها في تجاوز مقاومة 6376 نقطة، كما أن مؤشر السوق TASI لم يستطع تجاوز متوسطه المتحرك لـ 50 يوما = 6296 نقطة الذي قاومه في الجلسة الثانية من هذا الأسبوع.
وكان مؤشر السوق TASI قد أغلق بنهاية تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6069 نقطة محافظا على مستوى ستة آلاف نقطة التي اخترقها في تداولات الجلسة الرابعة من هذا الأسبوع، ليفقد المؤشر بذلك 38 نقطة أي ما يعادل 6 بالألف من قيمته الأسبوعية وذلك مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع الماضي عند 6108 نقاط.
وكان أبرز القطاعات الضاغطة على مؤشر السوق TASI قطاع المصارف الذي فقد 1.7 في المائة من قيمته الأسبوعية، كما فقد قطاع البتروكيماويات 1.2 في المائة، وكانت خمسة قطاعات من قطاعات السوق قد أغلقت على انخفاض وهي قطاع المصارف وقطاع البتروكيماويات وقطاع الزراعة وقطاع الاتصالات وقطاع الأسمنت، فيما أغلقت بقية القطاعات على ارتفاع.
وعلى مستوى الشركات فقد بلغ عدد الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 108 شركات فيما أغلقت 35 شركة على انخفاض، وبقيت شركتان لم تتغيرا. وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا هذا الأسبوع ''سهم الغذائية'' الذي ارتفع بـ 21.8 في المائة من قيمته الأسبوعية، و''سهم أنعام'' الذي ارتفع بـ 21 في المائة من قيمته الأسبوعية
و''سهم العالمية'' الذي ارتفع بـ 16 في المائة من قيمته الأسبوعية و''سهم زين'' الذي ارتفع بـ 14 في المائة من قيمته الأسبوعية و''سهم المملكة'' الذي ارتفع بنسبة 13.8 في المائة من قيمته الأسبوعية.
أما الشركات الأكثر انخفاضا فكان في مقدمتها ''سهم الجوف'' الذي فقد ما نسبته 13 في المائة من قيمته الأسبوعية و''أسمنت ينبع'' الذي فقد 8 في المائة من قيمته الأسبوعية و''سهم البحر الأحمر'' الذي فقد 7.7 في المائة من قيمته الأسبوعية و''سهم سبكيم'' الذي فقد 7.4 في المائة من قيمته الأسبوعية و''سامبا'' الذي فقد 5 في المائة من قيمته الأسبوعية وذلك مقارنة بإغلاق هذه الشركات هذا الأسبوع بإغلاقها في الأسبوع الماضي.
وعلى مستوى السيولة فقد بلغت سيولة هذا الأسبوع 29.4 مليار ريال مرتفعة عن سيولة الأسبوع الماضي بنسبة 9.7 في المائة، كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 1.56 مليون سهم وبنسبة ارتفاع بلغت 11.4 في المائة عن عدد الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة هذا الأسبوع إلى 620 ألف صفقة بارتفاع يزيد على 33 ألف صفقة من الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي. وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع على قطاعات السوق نال قطاع البتروكيماويات 38 في المائة منها كما نال قطاع الاتصالات 11 في المائة وقطاع المصارف 8.6 في المائة وقطاع الزراعة 9 في المائة وقطاع التأمين 6.9 في المائة. وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق TASI نجد أنه لا يزال تحت متوسطاته الآسية المتحركة (50 يوما = 6274 نقطة و100 يوم = 6350 نقطة و200 يوم = 6360 نقطة)، وهذه إشارة غير جيدة فنيا لمؤشر السوق . كما أن قطع متوسط 100 يوم لمتوسط 200 يوم هبوطا يعد معززا سلبيا لاتجاه السوق المالية.
المؤشرات الفنية الأخرى تشارك المتوسطات المتحركة في القراءة السلبية لمؤشر السوق TASI . فمؤشر (مؤشر القوة النسبية) RSI يتوافق مع مؤشر TASI في الاتجاه الهابط، لكنه يقترب من نقطة جيدة فنيا هي 30 درجة في هذا المؤشر .
أما مؤشر (مؤشر تدفق السيولة) MFI الذي يتوافق مع مؤشر TASI في الاتجاه الهابط نحو منطقة الأمان الفنية له عند 20 درجة . وتعكس القراءة الفنية لهذين المؤشرين توقع استمرار عملية جني الأرباح التي تقترب من القاع قد تكون مناسبة للدخول هي نقطة 5950 نقطة.
أما مؤشر Bollinger Bands الذي أغلق السوق بتداولات هذا الأسبوع تحت متوسطه المتحرك = 6057 نقطة سيؤكد القراءة الفنية للمؤشرات الأخرى التي تتوقع استمرار عملية جني الأرباح للسوق السعودية في الفترة الحالية.
أما مؤشر الـ MACD الذي يتوقع فنيا استمرار السوق في الاتجاه الهابط في الفترة الحالية إلا أن هذا التوقع قصير المدى ويمكن من حركة الـ MACD توقع قوة مقاومة 5950 نقطة.
ملخص القول
يقع مؤشر السوق المالية TASI حاليا في منطقة الحيرة بين تفاعله الإيجابي المنتظر مع محفزات الربع الأول من هذا العام وبين التأثير السلبي المتوقع للأحداث السياسية المحيطة بالمنطقة العربية عليه .
وهنا قد يتغلب خوف المستثمر على ثقته، ولا سيما أن الأسواق العالمية قد بدأت في عملية جني أرباحها.
لذا فإن المتداولين يأملون تجاوز السوق مقاومة 6300 نقطة، والتي تمثل المتوسط المتحرك الآسي 50 يوما، أو على الأقل محافظة مؤشر السوق المالية على دعم 5950 نقطة لضمان بقاء السيولة الاستثمارية في السوق.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً د/ إبراهيم وأتفق معاك فيما ذكرته وخصوصاً مستوى الدعم عند 5950 نقطة..