السوق تتراجع في نهاية الأسبوع .. وتودع مرحلة جني الأرباح بـ 222 نقطة حمراء

26/02/2011 1
د.إبراهيم الدوسري

ودعت السوق المالية السعودية مرحلة جني الأرباح بـ 222 نقطة حمراء في تداولات هذا الأسبوع، وكانت السوق قد مرت بها منذ هبوط مؤشر السوق TASI من قمة 6795 في السابع عشر من كانون الأول (يناير) الماضي إلى أن دعمه مستوى 6222 نقطة في نهاية الشهر نفسه. ونجح مؤشر السوق المالية السعودية في اختبار قوة دعم هذه النقطة (6222) في تداولات هذا الأسبوع مكونا شمعة إيجابية في نهاية تداولات الثلاثاء الماضي، تبعتها شمعة شراء إيجابية أخرى في تداولات الأربعاء التي أغلق فيها مؤشر السوق عند 6263 نقطة. وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق TASI عند مستوى 6263 نقطة تكون السوق المالية قد فقدت 3.4 في المائة من قيمتها الأسبوعية, وهي تعادل 223 نقطة حمراء وذلك مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي. وكان أبرز القطاعات الضاغطة على السوق في تداولات هذا الأسبوع قطاع البتروكيماويات الذي فقد 4.5 في المائة من قيمته الأسبوعية, وكذلك قطاع المصارف الذي فقد 2.7 في المائة من قيمته الأسبوعية, وقطاع الاتصالات الذي فقد 4.7 في المائة من قيمته الأسبوعية، في الوقت الذي استجابت فيه القطاعات الأخرى لهذا الضغط مثل قطاع التجزئة الذي فقد 4.7 في المائة من قيمته الأسبوعية, وقطاع التأمين الذي فقد 3.5 في المائة من قيمته الأسبوعية وقطاع الزراعة الذي فقد 4.4 في المائة من قيمته الأسبوعية.

وبلغ عدد القطاعات الرابحة هذا الأسبوع خمسة قطاعات يأتي في مقدمتها قطاع الاستثمار المتعدد الذي كسب 6.6 في المائة من قيمته الأسبوعية وقطاع الإعلام والنشر الذي كسب 3.7 في المائة من قيمته, وقطاع الاستثمار الصناعي الذي كسب 3.5 في المائة من قيمته وقطاع التطوير العقاري الذي كسب 2.5 في المائة من قيمته، فيما حقق قطاع الفنادق ارتفاعاً طفيفاً لم يتجاوز 1 في المائة من قيمته الأسبوعية. وعلى مستوى الشركات استجابت 132 شركة لخسارة المؤشر الأسبوعية والتي بلغت 3.4 في المائة جاء في مقدمة الشركات الخاسرة ''سهم عذيب'' الذي فقد 24.5 في المائة من قيمته الأسبوعية ثم ''سهم المملكة'' الذي فقد 14 في المائة من قيمته الأسبوعية, و''سهم زين'' الذي فقد 13.5 في المائة من قيمته الأسبوعية و ''سهم البحر الأحمر'' و''سهم تبوك الزراعية'' اللذان فقدا 9 في المائة من قيمتهما الأسبوعية, وفي الوقت الذي بقي ''سهم أسمنت تبوك'' على إغلاقه في الأسبوع الماضي. وارتفعت 13 شركة هذا الأسبوع كان في مقدمتها ''سهم جازان للتنمية'' الذي حقق 11.5 في المائة من قيمته الأسبوعية, و''سهم المعدنية'' الذي ارتفع 10 في المائة من قيمته الأسبوعية و''سهم أمانة'' الذي ارتفع بـ 6.5 في المائة من قيمته الأسبوعية و''أسمنت السعودي'' الذي ارتفع 5 في المائة من قيمته الأسبوعية و ''سهم الصادرات'' الذي ارتفع بـ 2.8 في المائة من قيمته الأسبوعية. فيما يتعلق بالسيولة الأسبوعية بلغت سيولة هذا الأسبوع 17.47 مليار ريال توزعت على جميع قطاعات السوق الـ 15 كان نصيب قطاع البتروكيماويات 37 في المائة من السيولة الأسبوعية ونصيب قطاع المصارف 10 في المائة, كما تساوى نصيب كل من قطاعي الاتصالات والاستثمار الصناعي بما يقارب الـ 9 في المائة لكل منهما من سيولة هذا الأسبوع. هذا وقد بلغ معدل الأسهم المتداولة هذا الأسبوع 774 مليون سهم منخفضاً عن عدد الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي بـ 1 في المائة، فيما بلغ عدد الصفقات المنفذة هذا الأسبوع 393.4 ألف صفقة منخفضة بمقدار 1200 صفقة عن عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي. وبالنظرة التحليلية الفنية لسوق الأسهم الذي أغلق مؤشره TASI في نهاية تداولات الأسبوع عند 6263 نقطة نجد أن المتوسطات الآسية المتحركة لا تزال في ترتيبها المنطقي (50 يوما = 6516 نقطة، 100 يوم = 6482 نقطة، 200 يوم = 6424 نقطة) على الرغم من إغلاق المؤشر تحتها، وهذا الترتيب المنطقي يقلل من احتمال استمرار مرحلة جني الأرباح الحالية، بل على العكس تشير المؤشرات الأخرى إلى توقع ارتداد في السوق في الفترة المقبلة بإذن الله، ومؤشر السوق حالياً يقف عند نقطة دعم 6261 والتي سبق أن دعمت السوق في 30 كانون الأول (يناير) الماضي. أما مؤشر البولينجر Bollinger Bands - الذي أغلق تحت متوسطة المتحرك = 6463 نقطة - يشير إلى توقع ارتداد مؤشر السوق TASI إلى هذه النقطة (6463) والتي قاومت السوق في تشرين الثاني (نوفمبر) وأيلول (سبتمبر) وحزيران (يونيو) من عام 2010. ويوافق مؤشر الـ MACD في قراءته الفنية مؤشر البولينجر، كما يشير هذا المؤشر إلى قرب انتهاء الاتجاه السلبي لمؤشر الـ MACD. ومؤشرا RSI ( مؤشر القوة النسبية ) و MFI (مؤشر تتدفق السيولة) في وضع فني جيد يمكن قراءة توقع ارتداد السوق منهما، كما يؤكد هذا التوقع القراءة الفنية للشموع اليابانية على الشارت اليومي.

ملخص القول السوق المالية السعودية توشك على إنهاء مرحلة جني الأرباح الحالية وتفاؤل متوقع بتفاعل السوق مع محفزات أرباح الربع الأول، يدعم هذا التفاؤل تجاوز أسعار النفط لمستوى 100 دولار في تداولات الأمس، أما الأسواق العالمية التي تمر بمرحلة جني الأرباح لن يكون لها تأثير سلبي على مؤشر السوق في الفترة القادمة لكنها قد تبقيه في مسار متذبذب في تداولات الأسبوع المقبل.