حقيقة المؤشر العام للسوق السعودي

23/02/2011 19
عبد المحسن القعيد

إنني لا أحب المقدمة الطويلة و التكلف في الكتابة فيما لا يضيف أي معنى إضافي لصلب الموضوع الذي أريد إيصاله، لذلك سوف أبدا بالموضوع مباشرة. متوكل على الله و حده.

هل تعلمون ما هي حقيقة المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية؟

الذي يعلم طريقة تقييم المؤشر العام , فأنه سوف يعلم تأثير التقييم بالأسهم الحرة , لذلك سوف اطرح لكم عدد الأسهم المصدرة لجميع الأسهم المدرجة و الذي كان تقييم المؤشر العام على أساسة و الأسهم الحرة الذي أصبح حاليا هو التقييم الأساسي.

الجدول التالي يوضح الفرق بين الأسهم الحرة و الأسهم المصدرة:

الإيضاح:

انه عندما تم تغيير تقييم حركة المؤشر إلى الأسهم الحرة , فهي قتلت تذبذب المؤشر , و جعلت التذبذب للشركات كل منهم على حده.

بفارق مرتفع ,,

إيضاح من الواقع.

عندما انخفض المؤشر يوم السبت في تاريخ 29/1/2011م , بقرابة 430 نقطة.

فأن تم احتسابها بالمعيار القديم للمؤشر فأنه سوف يصبح الانخفاض 683 نقطة , على فرض التساوي في الانخفاض النسبي لحجم الشركات المدرجة . كما هو موضح في الجدول التالي.

كذلك العكس صحيح في حاله الارتفاع , فأن تطبيق المؤشر الجديد على الأسهم الحرة تم في بداية عام 2009م , عندما كان المؤشر  4802.99 نقطة في أخر عمل تداول للنظام القديم قبل 3/1/2009م.

ونحن الآن بالنظام الجديد نغلق على النقطة 6277 نقطة كما هو في تاريخ 21/2/2011م, فا أن افترضنا أن الارتفاع من نقطة 4802.99 إلى 6277 نقطة على تساوي نسبة ارتفاع التأثير على المؤشر العام فأن المؤشر سوف يكون في حدود 7146.65  كما يوضحه الجدول التالي.

عندما كان المؤشر 6700 نقطة على نظام المؤشر الجديد فأنها بالقديم على فرض ان الارتفاع متساوي في النسبة المؤثرة على المؤشر فأنها سوف تصبح 7819 نقطة.

ولكن في الحقيقة ان الارتفاعات كانت من الشركات ذات التأثير القوي في المؤشر القديم مثل سابك و الراجحي و الكهرباء , لذلك توقعي المبدئي ان لو اصبح المؤشر على النظام القديم لأصبح المؤشر يفوق 9000 نقطة حاليا .

ولكن ماذا حدث او ما هي الحقيقة ؟

انه تم قتل تأثير الأسهم المتداولة على المؤشر العام مما يوضح لدى المحللين الفنيين ان المؤشر له فترة طويله و اتجاهه عرضي , و الحقيقة انه تم فصل المؤشر عن الأسهم بنسبة قريبة من 60% من الأسهم المصدرة , و فصل الشركات المؤثرة سابقا عن المؤشر و جعل تأثيرها اقل بكثير من السابق.

و الله اعلم.