أنهت السوق المالية السعودية Tadawul All Share Index سبع جلسات من التداول والتي حاولت فيها تجاوز مقاومة 6620 نقطة ، وظل مؤشر السوق يتذبذب حولها حتى الجلسة الأخيرة من هذا الأسبوع التي هوت فيها السوق المالية، ففقدت 119 نقطة في جلسة واحدة، ليغلق السوق عند مستوى 6486 نقطة أي ما يعادل 1.8 في المائة من قيمته.
وبالتالي لم يستطع مؤشر السوق TASI أن يكرر ما أنجزه في نهاية شهر ديسمبر الماضي عندما نجح في تجاوز مقاومة 6620 والتي تذبذب حولها لمدة سبع جلسات متتالية وقتها.
وبإغلاق السوق عند مستوى 6486 نقطة تكون السوق قد فقدت 124 نقطة ، أي ما يقارب 1.9 في المائة من قيمتها ، وذلك مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي عند مستوى 6611 نقطة.
وكان أبرز القطاعات الرابحة هذا الأسبوع قطاع الإعلام والنشر الذي كسب 2.3 في المائة من قيمته ، وقطاع التطوير العقاري الذي كسب 0.5 في المائة فقط ، فيما أغلقت بقية القطاعات الرابحة قريباً من مستوى إغلاقها في الأسبوع الماضي ، وهي قطاع الاستثمار المتعدد وقطاع الاستثمار الصناعي وقطاع الفنادق والسياحة . فيما أغلقت القطاعات الأخرى على انخفاض جاء في مقدمتها قطاع المصارف الذي فقد 2.9 في المائة من قيمته ، وقطاع الاتصالات الذي فقد 2.3 في المائة من قيمته ، وقطاع البتروكيميات الذي فقد 1.9 في المائة من قيمته ، وذلك مقارنة بإغلاق هذه القطاعات في الأسبوع الماضي.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات الرابحة هذا الأسبوع 38 شركة جاء في مقدمتها " الباحة" التي كسبت 10.7 في المائة تليها "مسك" بـ 6 في المائة ، و "أمانة" بـ 5.5 في المائة و "الأبحاث" و "التعمير" بـ 5 في المائة ، وذلك مقارنة بإغلاق الشركات في الأسبوع الماضي.
فيما بلغ عدد الشركات الخاسرة 101 شركة جاء في مقدمتها "بروج" التي فقدت 7 في المائة ، فيما فقدت "أنعام" 6.3 في المائة و "الدرع العربي" 5.2 في المائة فيما تساوت خسارة "حلواني" و "عذيب" و "استثمار" و "العالمية" عند 5 في المائة . في حين بقيت 6 شركات في وضع عدم التغير في هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي.
وقد بلغت سيولة هذا الأسبوع 17.22 مليار ريال مرتفعة عن سيولة الأسبوع الماضي البالغة 16.1 مليار ريال بـ 7 في المائة . وكما ارتفعت عدد الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 783.15 مليون سهم بارتفاع بلغت نسبته 4 في المائة عن عدد الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي ، وارتفعت أيضاً عدد الصفقات إلى 394.6 ألف صفقة بزيادة نسبتها 8 في المائة عن عدد الصفقات المتداولة الأسبوع الماضي.
وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 17.22 مليار ريال على جميع قطاعات السوق ، نال قطاع البتروكيميات النصيب الأكبر منها بـ 33 في المائة ، فيما كان نصيب قطاع المصارف 7.5 في المائة منها ، والاستثمار الصناعي 10 في المائة منها ، والزراعة 9.6 في المائة ، والتأمين 8 في المائة منها.
وبالنظرة التحليلية الفنية للسوق المالية السعودية الذي أغلق مؤشره TASI عند مستوى 6486 نقطة ، بعد أن جنت أرباحها هذا الأسبوع، كانت جلسة الاربعاء هي الأعنف حيث فقد مؤشر السوق TASI 119 نقطة في يوم واحد ، ومن المتوقع استمرار الاتجاه الهابط له ليلتقي بمستوى الدعم 6455 نقطة أو مستوى دعم المتوسط المتحرك للـ 200 يوم = 6440 نقطة.
المتوسطات المتحركة الآسية ما تزال في ترتيبها المنطقي ( 50 يوم = 6575 نقطة ، 100 يوم = 6510 نقطة ، 200 يوم = 6440 نقطة ) وهذا يعني بقاء مؤشر السوق المالية في وضعه الإيجابي بالرغم من جني الأرباح ، أي أن عملية جني الأرباح لن تكون مقلقة للمتداولين ، إذا حافظت السوق المالية على مستوى دعم 6455 نقطة ومستوى دعم المتوسط المتحرك الآسي للـ 200 يوم = 6440 نقطة.
مؤشر التدفق النقدي MFI يخرج من سلبيته التي أبداها في الأسبوع الماضي ، وذلك بعد أن جنت السوق أرباحها في جلسة الأربعاء ، ويعود هذا المؤشر للمسار الصاعد ، ويغلق عند 48 درجة وهي نقطة دعم جيدة لهذا المؤشر.
أما مؤشر القوة النسبية RSI فيوافق السوق في اتجاهه الهابط متجها إلى منطقة الأمان (30 درجة). أما مؤشر البولينجر Bollinger Bands فلم يستطع متوسطه المتحرك دعم السوق عند 6556 نقطة ، وبالتالي فإن إغلاق TASI تحت هذه النقطة يشير إلى استمرار عملية جني الأرباح الحالية للسوق المالية.
الشموع اليابانية بعد أسبوع من التذبذب والحيرة ، بدأت هذا الأسبوع بشمعة سلبية كما ختمت التداولات بشمعة سلبية ، لتكوّن شمعة أسبوعية سلبية ، تعطى توقع قوي لاستمرار عملية جني الأرباح الحالية التي تمر بها السوق.
ملخص القول :
جني الأرباح الحالية غير مقلقة ، إذا لا تزال متوسطات السوق المتحركة في تريتبها الايجابي ، وتوقع بارتداد السوق من نقطتي دعم 6455 ، 6440 ، وقد تحفز أرباح مارس القادم مؤشر السوق في نهاية تدولات هذا الشهر الذي مضى منه النصف . وإذا ما خالفت السوق التوقعات وكسر مؤشر السوق TASI نقطتي دعمه الحاليتين ، فإن خيار وقف الخسارة هو الأنسب للسيولة الاستثمارية.