بـ 475 نقطة تجني السوق السعودية Tadawul All Share Index أرباحها في مطلع تداولات هذا الأسبوع ، بعد هبوطها من 6697 نقطة بإغلاق الأسبوع الماضي إلى مستوى 6222 نقطة في بداية تداولات هذا الأسبوع، عوضت منها 291 نقطة بارتدادها إلى مستوى 6513 نقطة الذي أغلقت عنده في تداولات الأربعاء الماضي . ليصل مجموع ما فقده مؤشر هذا الأسبوع 184 نقطة ، وهي تعادل 2.7 في المائة من قيمته مقارنة بإغلاقه عند مستوى 6697 نقطة في الأسبوع الماضي.
وقد أغلقت جميع القطاعات هذا الأسبوع على انخفاض . وكان أبرز الخاسرين قطاعي الإعلام و التأمين اللذان فقد 7.1 في المائة ، وقطاع الفنادق الذي خسر 6.2 في المائة، ووقطاع التشييد والبناء الذي فقد 5.4 في المائة من قيمته ، فيما جاء قطاع الطاقة أقل الخاسرين وذلك بفقده 4 بألف من قيمته وقطاع المصارف الذي فقد 1.2 في المائة من قيمته ، وذلك مقارنة بإغلاق هذه القطاعات في الأسبوع الماضي .
وعلى مستوى الشركات الأكثر ارتفاعا والأكثر انخفاضا ، جاء في مقدمة الشركات المنخفضة "الأهلية" و "اليانز للتأمين" و "شمس" و "سوليدرتي" و "الصقر" و "الصادرات" و "ساب" التي فقدت ما يزيد على الـ 13 في المائة من قيمتها ، و "وقاية" و "المتحدة" و "اتحاد الخليج" و "ولاء" التي فقدت ما يقارب 12 في المائة من قيمتها وذلك مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي.
أما الشركات الرابحة فقد جاء في مقدمتها "المملكة" التي كسبت ما يقارب الـ 4 في المائة و "مبرد" و "أنعام" و "الرياض" التي كسبت ما يقارب 1.5 في المائة من قيمتها.
وقد بلغت سيولة هذا الأسبوع 22.4 مليار ريال مرتفعة بما يقارب 54 في المائة عن سيولة الأسبوع الماضي ، وبالنسبة نفسها ارتفعت الأسهم المتداولة هذا الأسبوع التي بلغت 948 مليون سهم ، فيما ارتفعت الصفقات المتداولة إلى 456 ألف صفقة مرتفعة بنسبة 35 في المائة عن عدد الصفقات الأسبوع الماضي.
وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 22.4 مليار ريال على قطاعات السوق 15 ،كان نصيب قطاع البتروكيميات 40 في المائة منها ، وقطاع المصارف 13 في المائة منها ، وقطاع التشييد والبناء 8.5 في المائة منها ، وقطاع الاتصالات 7.5 في المائة منها ، وقطاع التأمين 6.5 في المائة ، وقطاع الزراعة 6.2 في المائة منها ، وقد توزعت بقية السيولة على القطاعات الأخرى.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق TASI الذي أغلق في نهاية تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6513 نقطة بانخفاض قدره 184 نقطة مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الماضي ، نجد أن هذا الإغلاق غير مطمئن لحالة السوق السعودية لإغلاقه تحت متوسط (50 يوم = 6575 نقطة) حيث يتطلب عودة TASI الأسبوع القادم إلى تجاوز متوسط الـ 50 يوم ليعود الأمن للمتداولين على الرغم من إغلاقه فوق متوسط (100 يوم = 6486 نقطة ، 200 يوم = 6412 نقطة ) ، كما يقلل استقرار المتوسطات في ترتيبها المنطقي كما ي من تأثير عملية جني الأرباح على مؤشر السوق TASI والذي يتوقع بانتهائها في تداولات الأسبوع القادم، شريطة محافظة TASI على موقعه فوق نقطة الدعم 6455 نقطة.
المؤشرات الفنية تشير إلى السلبية ، فمؤشر MFI (مؤشر تتدفق السيولة) الذي أغلق عند 57 درجة يسير في اتجاه هابط موافقاً لاتجاه مؤشر TASI ، وتظهر سلبيته في إغلاقه تحت دعمه السابق عند 58 درجة.
أما RSI ( مؤشر القوة النسبية ) فهو يعود إلى الاتجاه الصاعد متوافقاً مع ارتداد السوق ويغلق عند 47 درجة ، وتظل أمامه مقاومة 55 درجة ليعود مؤشر RSI إلى قراءته الإيجابية.
أما الـ MACD مستمر في السلبية ، ولم يقرأ فيه أي توقع بارتداد السوق حتى إغلاق الاربعاء المقبل.
أما مؤشر Bollinger Bands يشير إلى ارتداد السوق المتوقع ، لكنه قد يجني أرباحه قبل 6627 نقطة (متوسط Bollinger Bands).
أما الشموع اليابانية فتحكي السلبية واحتمال تذبذب السوق TASI بين مستوى 6225 نقطة و 6640 نقطة وذلك بتحليل الشارت الأسبوعي للسوق السعودي.
ملخص القول : السوق المالية السعودية تقترب من نهاية مرحلة جني الأرباح يدعم هذا التوقع إغلاق مؤشر السوق TASI فوق نقطة دعم 6455 وكذلك بقاء المتوسطات المتحركة الآسية (50 يوم ، 100 يوم ، 200 يوم) في ترتيبها المنطقي ، ومن المتوقع أن تنتهي سلبية المؤشرات الفنية في الأسبوع القادم (بإذن الله تعالى) يدعم ذلك التحليل المالي للشركات المتداولة التي تغري السيولة الاستثمارية الذكية بالدخول نظراً لكون قيمتها السوقية أقل من قيمتها العادلة كما أن عودة أسعار النفط لمستوى 90 دولار سيدعم مؤشر السوق السعودي نظراً للعلاقة الطردية بين مؤشر السوق وأسعار النفط.
أما الأسواق العالمية فقد أعطت ارتداد قوي في تداولات الأربعاء الماضي ، استطاع مؤشر الداو جونز – القائد العالمي - تجاوز مستوى 12 ألف نقطة ، ومحافظته على هذا المستوى سيدعم الأسواق العالمية ومنها السوق السعودي.
وأخيراً يظل مستوى 6255 نقطة مستوى الأمان لمتداولين السوق السعودي ، وبالتالي فإن دعم هذه النقطة للسوق السعودي في الفترة المقبلة سيقلل من احتمال خروج السيولة من السوق.
بارك الله فيك وشكرا" لك على هذا التحليل الطيب حفظك الله تعالى . لدي سؤال يادكتور إبراهيم قمة المؤشر التي توقعتها لهذا العام عند 8896 على ماذا تستند لها فنيا" أو ماليا" .
ليست مسـألة تفـاؤل من قبل المتداولين !!! بقدر مـا هي مسـالة سـيطرة وتوجيه للسـوق من قبل المخرج !!! في نظري