الجبس الأهلية و المنافسة .. إلى أين ؟!

29/01/2011 4
انور صالح

في مثل هذا الوقت من العام السابق، نشرت مقال عن الجبس و تأثرها بالمنافسة الشديدة، و في هذا المقال سنتتبع هذه الآثار بدراسة نتائج الشركة خلال العام 2010.

تأثرت شركة الجبس كثيرا خلال السنوات الخمس الماضية بعد أن صدرت خلال تلك الفترة تصاريح لمصانع جديدة زاد عددها حسب تقرير مجلس إدارة الشركة عن الثمانية مصانع، أضافت هذه المصانع لسوق الجبس بشتى أنواعه طاقات جديدة، منهية بذلك احتكارا دام فترة طويلة من الزمن لشركة الجبس الأهلية التي كانت المنتج الرئيسي للجبس في المملكة، عوضا عن منافسة المنتجات المستوردة من الخارج.

واستمرت اثأر المنافسة في رسم معالمها على نتائج شركة الجبس و توجهاتها، سواء أكان ذلك في تراجع الإيرادات الناتج عن تراجع الحصة السوقية للشركة بالإضافة الى تراجع أسعار البيع مع توفر البدائل و بالتالي تراجع الأرباح الصافية.

كما ان الشركة أخذت قرارا في العام 2009 بإيقاف العمل في مصنع " املج " بالمنطقة الغربية بعد التأكد من عدم جدوى تشغيلية حسب قولها بالإضافة إلى الاستفادة من العمالة الموجودة به في تشغيل مصانع الشركة الأخرى في الرياض و ينبع و الدمام.

تتمثل المنتجات الرئيسية لشركة الجبس في " الجبس البودر " و " الألواح الجبسية " و تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة 900 ألف طن سنويا من الجبس البودره و 23.8 مليون متر مربع من الالواح الجبسية سنويا موزعة على مصانع الشركة في الرياض و الدمام و ينبع.

و كما يوضح الجدول التالي انخفضت مبيعات الجبس البودر الى ما دون الـ 100 مليون ريال خلال العام 2010 إلى 98.7 مليون ريال، فيما بلغ الانتاج 559.0 الف طن خلال العام 2010 و هو ما يعادل 62 % فقط من الطاقة التصميمية لمصانع الشركة.

و عند توسيع دائرة المقارنة نلاحظ انخفاض مبيعات الجبس البودره و هو المنتج الرئيسي للشركة بنسبة 42 % قياسا بالمبيعات المسجله خلال العام 2005 و البالغة 170 مليون ريال وذلك مع تراجع كميات الانتاج و متوسط اسعار البيع للطن الواحد.

هذا بالاضافة الى تراجع مبيعات الشركة من الحوائط الجبسية و التي تعد المصدر الثاني للدخل في الشركة، حيث تراجعت مبيعات الحوائط تدريجيا منذ العام 2008 من مستوى 144.8 مليون ريال الى حوالي 55 مليون ريال في العام 2010.

و يلاحظ من الجدول التالي التراجع المستمر في هوامش الربح الإجمالية لشركة الجبس و ان كانت لازالت عند مستويات مقبولة، حيث تراجعت هوامش الربح من مستوى 55% في العام 2004 الى 41 %  وذلك مع انخفاض حجم المبيعات و متوسطات أسعار البيع.

و سجلت الشركة خلال الربع الرابع أدنى أرباح فصلية لها في الخمس سنوات الماضية على الأقل، حيث بلغت أرباحها 7.8 مليون ريال فقط مقابل 12.3 مليون ريال في الربع الرابع من العام الماضي.