دراسة مختصرة لشركة صناعة الورق (2)

23/11/2010 8
محمد النهدي

تطرقت في المقال السابق عن طبيعة عمل الشركة السعودية لصناعة الورق وتوجهها للتكامل في مجالها، واليوم سنتحدث عن الجوانب المالية للشركة والعوامل المؤثرة على ربحيتها، لاشك أن لأسعار لب الورق في الأسواق العالمية تأثير كبير على هوامش الدخل للشركة نظرا لاعتماد الشركة في الوقت الحالي على استيراد أكثر من 70 % من حاجتها من هذه المادة، وفي حال تدشين توسعتها لوحدة إزالة الأحبار ستتمكن الشركة من خفض تكاليف الإنتاج نظرا لانخفاض تكلفة لب الورق المستخرج من مخلفات الورق مقارنة بأسعار اللب الطبيعي.

من خلال الجدول أدناه يمكن ملاحظة أن هوامش دخل الشركة مستقره بين مستويات 30 و 34 % خلال الخمس سنوات الماضية، إلا أنها تراجعت خلال السنة الجارية لتراوح عند نسبة 28 % من صافي المبيعات بسبب الارتفاع في أسعار لب الورق خلال الفترة الماضية. هذا الانخفاض في هوامش الدخل أثر على ربحية الشركة لتأتي بأقل من التوقعات.

التوسعات الكبيرة التي دشنتها الشركة خلال العام الماضي ساهمت في ارتفاع مبيعات الشركة لتتجاوز خلال التسعة أشهر مستوى الـ 600 مليون ريال بزيادة قدرها 8 % مقارنة بكامل مبيعات 2009، كما أن أرباح الشركة للتسعة أشهر تجاوزت 90 مليون ريال وهو رقم قريب من صافي أرباح عام 2009.

يتركز نشاط الشركة حاليا على قطاعين الأول قطاع التصنيع والثاني قطاع التجارة والنقل، ولم تقدم إدارة الشركة أي معلومات حول آلية التصنيف التي تتبعها في تحديد هذه القطاعات أو الأعمال التي تندرج تحت هذه القطاعات، علما بأن الشركة كانت تصنف قطاعاتها التشغيلية خلال 2006 بثلاث قطاعات هي: قطاع إعادة التدوير وقطاع تصنيع الورق وقطاع تحويل الورق. وتوقفت في عامي 2007 و 2008 عن ذكر قطاعاتها التشغيلية من خلال القوائم المالية لهذه السنوات. ويعتبر قطاع التصنيع القطاع الرئيس للشركة والذي يشكل أكثر من 85 % من نشاط الشركة.

ونتمنى من الشركة أن تعود إلى تصنيف قطاعاتها وفقا للنظام القديم الذي اتبعته في عام 2006، مع العلم أن إيرادات اقل قطاع كانت تشكل أكثر من 10 % من صافي إيرادات الشركة.

والجدول أدناه يوضح أهم النسب المالية لقياس أداء الشركة خلال التسعة أشهر من 2010 مقارنة مع عامي 2008 و2009: