أغلقت السوق المالية السعودية هذا الأسبوع سلبيا عند مستوى 6188 نقطة فاقدة 112 نقطة وبنسبة 1.7 في المائة من إغلاق الأسبوع الماضي، الذي أغلق عند 6300 نقطة، وكانت السوق المالية السعودية قد أدت أداء ضعيفا في الأسبوع الماضي عندما كسبت 34 نقطة فقط، وذلك بسبب تأثيرات التحليل الاقتصادي السلبية التي قلّلت من فاعلية إيجابية التحليل المالي والتحليل الفني عليها، ما جعل مؤشر السوق TASI Tadawul All Share Index يغلق تحت متوسطه للـ 100 يوم = 6315 نقطة، وفوق متوسطه للـ 200 يوم = 6300 نقطة.
وكان لتداول سهم مدينة المعرفة وسهم أسمنت الجوف في هذا الأسبوع، الأثر العكسي في سيولته، التي بلغ معدلها 2.46 مليار ريال، حيث استحوذت مدينة المعرفة 876 مليون ريال في أول تداولاتها، مسيطرة على 33 في المائة من تداولات الإثنين الماضي، وعلى 135 ألف صفقة من صفقات اليوم نفسه البالغ عددها 191 ألف صفقة، أما أسمنت الجوف فقد استحوذ على 972 مليون ريال من تداولات الأربعاء الماضي، وهي تشكل 35 في المائة من تداولات اليوم نفسه، وعلى 130 ألف صفقة من أصل 194 ألف صفقة من صفقات اليوم نفسه.
وقد ظهر هذا التأثير السلبي في إغلاق مؤشر السوق TASI تحت متوسطه للـ 50 يوم = 6250 نقطة، لتعود السوق إلى الحالة السلبية في بقائها تحت متوسطاتها الثلاثة.
كما ظهر التأثير السلبي لتداول سهم مدينة المعرفة وسهم أسمنت الجوف على تحرك سيولة المضاربة التي تنشط في مثل هذا الوقت، والذي كان من المتوقع أن تعود إلى مستويات شهر حزيران (يونيو) البالغ معدلها ثلاثة مليارات.
وعلى الرغم من سلبية التأثير لإدراج هذين السهمين، إلا أن هيئة السوق قد أحسنت في اختيار توقيت تداولهما، وفي هذا الوقت بالذات الذي تنشط فيه المضاربة، قبل تحرك السيولة الاستثمارية نحو أسهمها تفاعلا مع محفزات الربع الثالث، التي لم يبق عليها سوى ستة أسابيع.
وقد بلغ معدل الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 38 شركة فقط من أصل 142 شركة متداولة (من دون سهم مدينة المعرفة وأسمنت الجوف)، وكانت أكثر من 65 في المائة من الشركات الأكثر ارتفاعا هي شركات أسهم المضاربة.
التحليل الفني للسوق المالية السعودية: في التحليل الاقتصادي نجد أن الأسواق العالمية بدأت بمرحلة جني أرباحها هذا الأسبوع، والنفط عند مستوى 77 دولارا منخفضا من مستويات 80 دولارا التي تجاوزها بفعل المضاربات عليه، ولا تزال صدى التصريحات الأمريكية تجاه خطة ضرب إيران تدوي في آذان المستثمرين على المستويين العربي والعالمي.
إذن التحليل الاقتصادي يأخذ الاتجاه السلبي في دعم السوق محليا، أما التحليل المالي، فلا شك في جودته، وبخاصة بعد تحسن أرباح الشركات في الربع الثاني تفصيلا، وتحسن أرباح شركات السوق المالية إجمالا.
أما التحليل الفني فمن المناسب مقارنة السوق المالية السعودية بالفترة الماضية من رمضان 2009، حيث وجدت أكثر الأقلام تتحدث بسلبية رمضان على السوق المالية السعودية، وهذا مخالف للواقع، ففي رمضان 2009 ارتفع مؤشر السوق TASI من 5751 نقطة إلى 5947 نقطة، ومعدل التداول من 2.3 مليار في بدايته إلى 3.4 مليار ريال في نهايته، واستقرت فوق مستوى 5.4 مليار في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي 2009.
وكان مؤشر السوق TASI يتذبذب حول متوسط 50 يوما في رمضان 2009 حتى تجاوزه صعودا في 12 أيلول (سبتمبر) 2009، لتصعد السوق بعده إلى مستويات 6500 نقطة قبل أن تجني السوق أرباحها في 28 تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه.
ومن المتوقع في رمضان الحالي أن تتحرك السوق بشكل أفضل من العام الماضي، ويمكن متابعة ذلك فنيا، إذا استقر مؤشر السوق TASI فوق متوسطه المتحرك للـ 50 يوما 6250 نقطة (حاليا) التي أغلقت السوق تحته هذا الأسبوع بتأثير إدراج سهمي مدينة المعرفة وأسمنت الجوف.
المؤشرات الفنية أخذت السلبية من تأثير إدراج هذين السهمين، وقد أغلق TASI تحت متوسط البولينجر 6230 نقطة، ولا يزال دونها. الـ MACD يتجه لقطع متوسطه هبوطا، والـ MACD Histogram يقطع خط الصفر هبوطا.
الـ MFI مؤشر تدفق السيولة في توافق هبوطا مع مؤشر السوق TASI، وكذلك الحال في الـ RSI مؤشر القوة النسبية.
وإذا ما رأينا تحركا لسيولة المضاربة في الأسبوع القادم وما بعده، والذي يتضح من وجود أسهم شركات المضاربة في خانة الأسهم الأكثر ارتفاعا، مصحوبا بسيولة تتعدى مستوى ثلاثة مليارات، فإن ذلك سينعكس على تحسن حالة المؤشرات الفنية من السلبية إلى الإيجابية.
وبشكل عام فإن بقاء مؤشر السوق فوق ثلاثة مستويات مطمئنة هي نقطة 6100 (نقطة دعم خط الاتجاه الصاعد)، وفوق نقطة 5900 (الدعم التاريخية ودعم البولينجر)، وفوق 6000 نقطة (الحاجز النفسي)؛ يعتبر ذلك جيدا للسوق المالية السعودية، ولا مكان للتشاؤم فوق هذه النقاط، وبخاصة اقترابنا من نتائج الربع الثالث في نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.
وإذا تجاوز المؤشر هذه النقاط هبوطا فإن خيار وقف الخسارة Stop loss متاح لمن أراد الخروج.
ورمضان مبارك على الجميع.
يعطيك العافية دكتور / ابراهيم ......تحليل ممتاز ومع ذلك يجدر الاشارة بان معظم المحللين يتعاطون مع المتوسط المتحرك ( الموزون) وليس مع المتوسط الاسي كما تفعل. اود القول بان التحليل من وجهة نظر اقتصادية فان الولايات المتحدة ( قاطرة النمو العالمي) تتجه الى ركود مزدوج ويؤكد ذلك البيانات السلبية الاخيرة القادمة من والولايات المتحدة : مبيعات السلع المعمرة ، معدلات البطالة ، مبيعات التجزئة ، مستوى ثقة المستهلكين ، بيانات الناتج المحلي. وايضا بالنسب للسوق الامريكي فقط فشل في تجاوز متوسطات الـ 200 يوم مرات عديدة وخصوصا على الـ إس اند بي والمتوسط هو 1120 نقطة. اما بالنسبة للاقتصاد السعودي المعتمد على مبيعات النفط في ان الامر هو علاقة تابع بمستقل ، اي ان مايحدث في الاقتصاد الامريكي حتما سوف يلقي بظلاله على الاقتصاد السعودي. عندما نرسم المتوسطات الموزونة للسوق السعودي لفترة الـ 50 و 100 و 200 يوم نجد بانها قامت بالتقطاع السلبي المسمى بعبور الموت Death Crossing ...هناك احتمالية كبيرة تتجاوز الـ 70 % على انهيار السوق السعودي إلى مستويات 3000-4000 في فترة لاتتجاوز نهاية اكتوبر القادم ....هذه هي رؤيتي للسوق وانصح الجميع بالخروج حفاظا على مدخراتهم. اخوك شاري
كلامك خطير يا شاري! ناوي تبيع الناس عشان تشتري؟ وش مؤشراتك لنزوله الى 4000!! ( فنيا وماليا لن ينزل) الأخبار الإقتصادية العالمية ممكن تنزله نعم