أعلن بنك الجزيرة نتائجه للربع الثاني من العام الجاري والتي اظهرت تراجعا في ربحية البنك بأكثر من 80 % مقارنة بالفترة المماثله من العام السابق، ولاشك أن هذا التراجع في الأرباح يعود لسببين رئيسين من وجهة نظري أولهما ارتفاع المخصصات المكونه لمواجهة خسائر الائتمان والأخر انخفاض عوائد البنك من عمليات الوساطة بالسوق، حيث يلاحظ انخفاض احجام التداول خلال الربع الثاني مقارنة بالفترات السابقة.
من خلال إعلان الشركة يتضح لنا أن بند دخل العمليات للربع الثاني من العام 2010 انخفض بمقدار 15 % مقارنة بالربع المماثل من 2009 والبالغ 349 مليون ريال، ويتضمن بند دخل العمليات = صافي العمولات الخاصة + خدمات بنكية + تحويل عملات + دخل المتاجرة + ارباح مكاسب استثمارات +أخرى. وكما هو معلن في نتائج الشركة فإن صافي العمولات الخاصة يبلغ 188 مليون ريال ما يعني أن بقية مصادر الدخل الأخرى بلغت 109 ملايين ريال (- 33%) مقارنة بـ 163 مليون ريال في الربع الثاني 2009.
ويعتبر بند الخدمات البنكية أكبر مصادر الدخل للبنك بعد بند صافي العمولات الخاصة حيث يشكل نحو 40 % من إجمالي دخل العمليات،والذي يأتي معظمة عن طريق عوائد البنك من عمليات الوساطة في سوق الأسهم.
وفي الجانب الأخر فإنه يتوقع قيام البنك مضاعفة مخصصاته مقارنة بالربع الثاني 2009 البالغ نحو 40 مليون، ويمكن استخلاص قيمة المخصصات من خلال تقدير حجم مصاريف العمليات للبنك والتي يبلغ متوسطها للربع الواحد ما بين 190 و 200 مليون ريال وخصمها من دخل العمليات، وبذلك يمكن تقدير حجم مخصصات الربع الثاني بنحو 85 مليون ريال. وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي القروض التي كونها البنك بنهاية 2009 بلغت 790 مليون مقارنة بقروض متعثرة تجاوزت 1200 مليون وهو ما يعني أن البنك سوف يستمر في تكوين المخصصات الكبيرة خلال الفترة القادمة.
ويلاحظ من الجدول أعلاه ارتفاع صافي دخل العمولات إلى 188 مليون ريال وهو أعلى رقم يسجله البنك منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أن هوامش الفائده للبنك لا تزال أقل مما كانت عليه خلال العام الماضي كما يوضحه الجدول التالي على الرغم من انخفاض متوسط حجم الموجودات للبنك مقارنة بالربع السابق.
ويلاحظ أن البنك بدأ خلال العام الحالي بالتوسع في الإقراض، على الرغم من انخفاض حجم الموجودات للربع الثاني على التوالي، حيث يلاحظ نسبة ارتفاع محفظة الإقراض مقارنة بقيمة الودائع التي حصل عليها البنك.
شكرا على الايضاحات اخ محمد
أخي واستاذي محمد بن عجاج ما رأيك في مستقبل البنك خلال النصف الثاني ؟ وهل تنصح بالاستثمار فية نظراً لإنخفاض سعرة حالياً ؟
الكاتب الكريم .. محمد بن عجاج ... ننتظر اجابتك على الاخ خالدي نجد .. فسؤاله مهم لاغلبية المهتمين للاستثمار في البنك
الأخ ابو فيصل 888 اشكر مرورك الأخوة خالدي نجد و ولد السوق اعتذر عن التأخر في الرد فيما يخص نتائج البنك للنصف القادم أعتقد انها ستكون قريبه من المستويات الحالية وقد يسجل البنك خسائر خلال الربع الأخير بسبب المخصصات الكبيرة التي يقوم البنك بتجنيبها والتي تستقطع جزء كبير من ربحيته. على الرغم من تكوين البنك لمخصصات كبيرة خلال العام الجاري أثرت في أرباحه إلا أن ذلك يعتبر إيجابي للسنوات القادمة حيث يقوم البنك حاليا بتنظيف محفظته الائتمانية من القروض السيئه (المتعثرة)، وقد نشهد العام القادم انخفاضا كبيرا في حجم مخصصات الائتمان مقارنة بالعام الحالي. كما تلاحظون فإن البنك قام بالتوسع في القروض خلال العام الحالي ولاشك أن أثر هذا التوسع سيظهر على نتائج الشركة خلال الفترات القادمة، وبالتالي سيقل أثر عمليات الوساطة على نتائجه. هناك نقطة مهمة وهي لجميع البنوك، مع الارتفاع المستمر للتضخم والذي وصل حتى الشهر الماضي 5.5 % وزيادة عرض النقود 3 فانه مع استمرار هذه الحال قد نشهد ارتفاع اسعار الفائده (الريبو) بهدف كبح جامح التضخم وهنا سوف تستفيد البنوك من ارتفاع اسعار الفائدة وسيكون له تأثير ايجابي على نتائج البنوك. اكرر اسفي على التأخر بالرد، وتقبلو تحياتي
السلام عليكم استاذ بن عجاج هل ممكن ان تشرح لي هذه النقطة هناك نقطة مهمة وهي لجميع البنوك، مع الارتفاع المستمر للتضخم والذي وصل حتى الشهر الماضي 5.5 % وزيادة عرض النقود 3 فانه مع استمرار هذه الحال قد نشهد ارتفاع اسعار الفائده (الريبو) بهدف كبح جامح التضخم وهنا سوف تستفيد البنوك من ارتفاع اسعار الفائدة وسيكون له تأثير ايجابي على نتائج البنوك؟؟؟؟؟ نقطة ثانية عرض النقود 3 لم يرتفع منذ بداية العام الحالي وهويتراوح بين 1000 و1010 م ريال يعني ثابت وبالتالي فان اسباب إرتفاع التضخم لا دخل لها بإرتفاع كمية النقد في السوق بل راجعة لإرتفاع الاسعار وخاصة الايجار والمواد الغذائية يعني أن مؤسسة نقد لا تستطيع التدخل لكبح التضخم في هذه الحالة ببرفع معدلات الفائدة والله اعلم والتضخم الحاصل هنا هوتضخم جذب الطلب نتيجة لوجود فائض كبير في الطلب الكلي مقارنة بالعرض الكلي تقبل تحياتي
وعليكم السلام أخي mocrane بالنسبة للنقطة الأولى اذا قامت مؤسسة النقد برفع سعر الريبو من 2 % حاليا إلى 3 % فإن البنوك ستقوم بشكل فوري بزيادة معدلات الفوائد على القروض الممنوحه إلى 6 او 6.5 % بدلا من المعدلات الحالية والبالغه 5 او 5.5 % وبذلك سوف تستفيد البنوك من ارتفاع الريبو، وفي الغالب يكون الفرق بين الفائده على القروض والريبو 300 نقطة مئوية. أما النقطة الثانية (ويجب التنبه إلى أني غير ضليع بالاقتصاد) فان عرض النقود الحالي فوق مستوى الأف مليار مقارنة بمستويات 970 مليار في مايو 2009 ما يعني ان عرض النقود ارتفع مقارنة بالعام الماضي وبعام 2008. بحسب ما يرد من اخبار حول الاقتصاد العالمي والتي تفيد إلى ان الانتعاش الاقتصادي لا يزال هشا وان هذا النمو عائد إلى برامج التحفيز الحكوميه، واسباب التضخم لدينا اسبابها محلية (الايجار والترميم) واخرى خارجيه السلع والخدمات و التأثيث المنزلي و الأطعمة والمشروبات، لذلك لا اعتقد بوجود طلب كبير يفوق العرض. ويمكن ان تفيدنا أكثر إذا كنت ملما بالاقتصاد. تحياتي لك
عفوا المقصود 300 نقطة أساس وليس 300 نقطة مئوية
الاستاذ العزيز محمد بن عجاج هل ارتفاع عرض النقد 3% قد سبق مستوى التضخم البالغ 5.5%؟ وهل عند ارتفاع عرض النقد 3% قد رافقه اخفاض سعرالفائده في المدى القصيرقبل زحف مستوى التضخم الى 5.5%؟ ارجو التوضيح بتفصيل اكثر ولك الشكروالتقدير
سلام عليكم اريد التوضيح فقط ان التضخم الحاصل في المملكة تضخم سلعي سببه الرئيس مجموعة الايجار والترميم ومجموعة الاطعمة والمشروبات بدرجة اقل وهنا اود ان الفت اني عندما قلت انه يوجد فائض كبير في الطلب مقارنة بالعرض كان قصدي هذه المجموعات. والفت ايضاً ان البنوك المركزية تتدخل لكبح التضخم عن طريق سحب السيولة من السوق او ضخها ويتم هذا برفع او خفض معدل الفائدة