الاداره أم التخصص....أيهما أفضل لمستقبلك الوظيفي ؟

30/06/2010 6
فهد فلقي

الكثير منا قد يتسأل ايهما أفضل لمستقبله الوظيفي, هل هي الاداره ام التخصص؟ والجواب على هذا السؤال يبدو بديهي للبعض من الوهله الاولى ولكن في الحقيقه ليس كذلك...

من خلال تجربتي العمليه ومن خلال مقابلتي و مشاهدتي الكثير من الموظفين لاحظت الكثير منهم في تخبط وبدون اهداف واضحه والبعض وان كانت لهم اهداف لايعرفوا كيف تتحقق اهدافهم والبعض الاخر لايعلموا جيدا ماهو الافضل لهم ولمستقبلهم الوظيفي وتجدهم دوما في حيره من امرهم ...

لعلي اتناول في مفالي هذا عن الفئه الاخيره وهي تلك الفئه التي تتسأل ماهو الافضل لهم ولمستقبلهم الوظيفي وكيف يكونوا ناجحين في حياتهم العمليه.ولذاك لاني ارى انه لابد من تسليط الضوء على هذا الموضوع والتفكير سويا على اكتشاف اسراره وايجاد الاساليب المناسبه للاستفاده و لافاده القارئ في اخر المطاف.

هل كل شخص منا يتمنى ان يكون مديرا او ان يكون ذلك الشخص ذو التخصص او كلاهما؟ فالكل دون أستثناء يسعى إلى امتلاك فن الاداره والتخصص معا  وذلك على إفتراض أن الاتنين سوف يكونا سببا لنجاحه ولضمان مستقبله الوظيفي.

فمن خلال قرأئتي لكتاب حياه في الاداره للدكتور غازي القصيبي, فقد ذكر د. غازي بأن الشخص الذي يمتلك الاداره والتخصص معا فكأنما ملك المجد بأكمله. ولكن من النادر جدا ان تجد ذلك الشخص  بيننا وان وجد فهم قله.

هناك أسباب متعددة في رأي الشخصي قد تكون وراء تلك الندره في عدد الاشخاص الذين يملكون فن الاداره و التخصص معا, لعلي اذكرها باختصار في النقاط التاليه:

-المؤهل التعليمي: ليس من الضروري دائما ان من يملك مؤهل تعليمي اعلى هو مؤهل بأن يكون مدير ناجح فالبعض ذوي المؤهلات التعليميه الاعلى ليسوا باداريين ناجحين وانما قد يكونوا أن حصلوا على تلك المراكز اما بحكم خبراتهم العمليه الطويله أو وجدوا تلك الفرص النادرة على طبق من ذّهب.

هذه الفئه من الاداريين عاده  ينقصهم مهارات واساليب فن الاداره حتى وان كانوا من ذوي التخصصات. وهناك من لديه فن الاداره ولكن قد يكون ذو مؤهل تعليمي أقل فلا يجد فرصته في الوصول الى الاداره في مشوار خبرته العمليه.     

-الهيكل التنظيمي: قد يوضع الشخص في موقع ما في الهيكل التنظيمي لشركه ما من قبل الشركه التي يعمل فيها وبقرار وتوصيات الاداره التي تحتاجه ولكن هذا لايعني دائما تطبيق المقوله المشهوره (الشخص المناسب في المكان المناسب). فقد تفاجئ عندما تكتشف بأن هناك  اشخاص كثيرون وضعوا في مواقع ليست مواقعهم وانما قد يكون غيرهم اجدر واحق بها.

هذا قد يسبب في فشل هؤلاء الاشخاص في اداء مهامهم ومسؤلياتهم ومن ثم فقدانهم تلك الميزه وهي امتلاك فن الاداره و التخصص معا. قد لايلام الشخص الذي يواجه أو يوضع مثل هذه المواقف في شركه ما وانما قد يكون سبب فشله لا سمح الله هي تلك الشركه التي التحق وعمل لديها.

لتفادي مثل هذه المواقف قد يفكر الشخص في البحث عن مكان أخر يتناسب مع قدراته ومهارته لكي يبدع وينجز خلال مشواره حياته العملية.

-السطحية وقله التدريب: ما هي الدرجة التي تريد أن تصل إليها في مجال تخصصك ومتى وكيف؟ من المؤسف جدا أن تجد الكثير على مختلف المستويات  لا يستطيعوا الاجابه على هذا السؤال وان كانت هناك اجابات فعاده ماتكون عامه وليس محدده ومرتبه وليست مرتبطه بزمن معين. السطحيه وعدم التوسع في مجال التخصص هي احدى اسباب عدم وجود الاجابه المقنعه لهذا السؤال وايضا قله التدريب و ممارسه التخصص لاكتساب خبره أكثر هي أسباب أخرى تضاف على الاسباب السابقه.

لعلي أوصي القارئ بأن يقرأ مقال الاستاذ داود المقرن بعنوان "مبروك لقد تم تعيينك مدير عاما" فاني اجده مقال رائع ذكر فيه الأستاذ داودالطرق التي تساعد الشخص للنجاح في حياته. هذه الطرق تنطبق على موضوعنا وبالاخص نقطه السطحيه وقله التدريب.

فالعمل وتطبيق تلك الطرق قد تساعد الشخص في وضع و ترتيب اهدافه لكي يتقدم في مجال تخصصه ويتفوق على الآخرين.                                                                                                                                            

هذه بعض الاسباب ذكرتها على عجاله واترك لكم الاضافه والتعليق على ماذكرت من اسباب.

هناك بعض الحلول قد تساعد الشخص في الوصول الى المجد ان شئتم تسميته كذلك:  

-وضع اهداف واضحة و التفكير في بعض الطرق المناسبه لتحقيقها في اوقات محدده. المتابعة المستمرة والعزم الدائم من أهم أدوات نجاح و تحقيق الأهداف.

-الاطلاع على كل جديد فيما يخص تخصصك ايا كان مجال تخصصك من اقتصاد, محاسبه, هندسه, .. الخ

-لآتكن مثل المنشار واقصد من ذلك عدم التنقل الكثير وغير المفيد بين الشركات فذلك سوف يؤدي بك الى استهلاك وهدر طاقاتك ووقتك الثمين في أمكان مختلفة بدون إيجاد مكان ما والذي قد يساعدك لإثبات وجودك وأهميه دورك في منظومة تلك الشركة لكي يتحقق لك النجاح, بحيث تصل إلى مرحله  كما يصلها المنشار بعد عمر من الاستهلاك وهي عدم الفائده بعد ذلك.  

واخيرا, لقد حان الوقت أن نفكر جميعا في ماهو ألافضل لنا ولمستقبلنا الوظيفي والارتقاء بتفكيرنا إلى مستويات ذي أفق أعلى، بعيدا عن العشوائية، و إتباع الطرق التقليدية، وأن نستفيد من بعض الرموز النادره التي اثبتت نجاحها في فن الاداره والتخصص معا... ولكم تحياتي...