أصدرت هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات يوم الاثنين 14/06/ 2010م تقريراً عن عدد المشتركين بالهاتف المتحرك والثابت والنطاق العريض للإنترنت. وسأتطرق هنا إلى المشتركين بالهاتف المتحرك " أي الخطوط الهاتفية المتحركة المصدره" حيث ذكر التقرير أن عدد المشتركين بلغ 46 مليون مشترك بنهاية مارس 2010م منها 6,5 مليون مفوترة والباقي مسبقة الدفع وهذا يعني انه لكل انسان يعيش في السعودية له 1.8 هاتف جوال (بحسب تقديرات الامم المتحده بداية عام 2009 أن عدد سكان السعودية يبلغ (25.721.000) وللمعلوميه فقط " نسبة إنتشار الهاتف الجوال في مصر 72% من عدد السكان وفي السعودية 180%" ولو استثنينا الأطفال دون سن (10) فكم سيكون نصيب كل إنسان؟ علماً انَّ نسبة الأطفال في المجتمع السعودي عام 2006م تصل إلى (32,9%) من السكان.
ولو أستبعدنا كبار السن لأن أغلبهم يحمل هاتفاً متحركاً واحداً فكم ستكون النسبة؟ قد تتجاوز (2,5) هاتف لكل انسان وهو رقم كبير خصوصاً إذا علمنا أنه على مستوى العام هناك حوالي 3.3 مليار هاتف متحرك اي (50%) من سكان الأرض لديهم هواتف جوالة "طبعاً كنسبة وليس كعدد سكان" طبقاً لشركة انفورما للأبحاث.
ومن خلال التدقيق في الأرقام نجد أن هذه الإحصائيات غير واضحة؛ فالهيئة لم تذكر هل جميع هذه الخطوط الهاتفية للجوال مفعله وتعمل؟ هل خاطبت الهيئة المشغلين الثلاثة لمعرفة الرقم الصحيح بعد حذف ( خطوط الحج المؤقتة– الخطوط التي تكون مجهولة الإسم ويتم إيقافها من قبل المشغل أو المستخدم- الخطوط التي يلغيها أصحابها بسبب انتقالهم أوعودتهم لبلادهم).
وبحسب آخر إحصائية أصدرتها الهيئة في 15/05/2010م وصلت عدد الارقام المفعلة عام 2009 إلى (36,4) مليون من أصل(44,8) مليون خط، وعرفت المشترك الفعال بأنه المشترك الذي قام بنشاط واحد على الأقل من الأنشطة مدفوعة الأجر خلال آخر ثلاثة أشهر قبل تاريخ حصر عدد المشتركين.
وفي الحقيقة لا أعلم سبباً وجيهاً لحجب العدد الفعلي لعدد المشتركين الذين يستخدمون الهاتف المتحرك! هل هو عجز؟ أم عدم رغبة؟ أم لم يطلب أصلا من المشغلين الثلاثة حصر العدد الفعلي لعدد المشتركين الفعالين؟ ألا توجد لديهم تقنية تستطيع تحديد العدد الفعلي؟ هل هي محاولة لتضخيم الأرقام للظهور بمظهر الظفر بالجزء الأكبر من عملاء الإتصالات في البلاد؟ ولأي سبب لم توضح الهيئة عدد المشتركين لكل مشغل على حده ؟
وقد يسأل سائل ما الفائدة من معرفة العدد الحقيقي للهواتف الجوالة المفعلة؟ والجواب أن لها عدة نتائج على المعلن والمستثمر والدارس والباحث.
فكلما زاد عدد الخطوط لدى شركة ما ازداد إتجاه المعلنين لها وتضاعفت قوتها وقدرتها على فرض شروطها والعكس صحيح.كما أن العدد يعطي مؤشرات عن القدرة الإقتصادية فمن يحمل 3 أجهزة يفترض به أن يستطيع تحمل تبعاتها المادية "إن كانت مفعله تلك الخطوط حقاً.
وتعطي هذه الأعداد نظرة للمستثمر عن مدى تشبع السوق بالخطوط كما أنه يحفز مصنعي الأجهزة الجوالة على إستهداف السوق والسعي لارضاء ذائقة المستهلكين.
وختاما، أتمنى أن تكون الأرقام المستقبلية التي تصدرها هيئة الاتصالات أكثر دقة ووضوحاً وتفصيلاَ؛ خصوصاً وأن الهيئة هي المنظم لسوق الإتصالات وهي مَنْ يتربع على قمة الإشراف على سوقها ومعلوماتها التي توردها فتؤخذ بحيادية ممن يريد معرفة إتجاهات سوق قطاع الإتصالات لدينا.
يا عم الحج الهيئة بتشتغلنا ,, آآآآآآيه 46 مليون مشترك!! كل دي موبايلات بيعملوا فيها آآآآيه اللي مستغربلوه أن الهيئة منعت التجوال المجاني ولسى عدد المشتركين بيزيد