أصبح الناس لدينا فجأة ينادون "الطماطم" بالمجنونة كما في مصر فسعرها متذبذب ومقلق – ما حدث للطماطم حدث لغيرها من السلع وفي مجموعها تكون هي المنتجة للتضخم " طبعاً مع غيرها من العوامل الآخرى "
- فالتضخم ببساطة يعرف بأنه الإرتفاع المتزايد في أسعار السلع الإستهلاكية . وللتضخم أسباب عدة منها ما هو بسبب تكاليف الإنتاج وهناك تضخم ناشيء بسبب الزيادة في الطلب أو قد تكون بسبب سياسي كحروب أو إقتصادي كما يحصل على العملة من إنخفاض لقيمتها كما في حالات الحصار الإقتصادي .
وعادة ما يقاس التضخم بمعايير خاصة وسلع انتقائيه تحددها كل دولة بحسب معاييرها الخاصه كما في السعودية حيث يقاس التضخم بأسعار "الإيجارات – التعليم – الملابس – الأطعمة – النقل – الإتصالات – الأثاث" ولكل منها وزنه في المؤشر – طبعاً في السعودية هناك سبب يكبح جماح إرتفاع مؤشر التضخم وهي أن الكهرباء والغاز ومشتقات البترول مدعومة من الدولة فهي لا تدخل في مؤشر التضخم – كذلك لدينا أسبابنا الخاصة لإرتفاع مؤشر التضخم كالإنفاق الحكومي المتزايد على المشاريع فقد كان التضخم في السعودية في خط صاعد منذ أكتوبر 2009م حيث كان 3.5% وهو أقل ما وصل إليه في سنين" ثم إستمر بالإرتفاع ليصل في أغسطس 2010م إلى 6.1% وفي سبتمبر 2010م بلغ 5.9 بعد أشهر من الإرتفاع وإن كنت أعجب لإنخفاضه حقيقة وإن كانت الإحصاءات تشير إلى أن معدل التضخم في 2010م سيكون في حدود 5.5% وهو رقم مرتفع مقارنة بالدول المتقدمه "ففي دول أوروبا نجد ان التضخم هو في حدود 1.9% ولكن لو قارنا مستوى التضخم لدينا مع الدول ذات الإقتصاديات الصاعدة فسنجد اننا في المتوسط "ففي الهند 13.7 % وفي الصين 3.3% وفي مصر 10.7% وفي تركيا 7.9% وفي البرازيل 0.6% . في 2006م كان التضخم في السعوديه 2.4%" اما أعلى ما وصل إليه مؤشر التضخم في السعوديه كان في يوليو 2008م 11.1%.
- أما عن أسباب توقعي لإرتفاع مؤشر التضخم فهي أولاً زيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع والبنية التحتية حيث أنه في عام 2009م كان الإنفاق الحكومي 10% من التاتج المحلي ومتوقع له الزيادة في هذا العام ثانياً : الإيجارات وما أدراك ما الإيجارات وهي أحد عوامل الإرتفاع الرئيسي وإن كنت أتوقع لها النزول ثم الإستقرار "في حالة ما أقر قانون الرهن العقاري العصي لدينا " ثالثاً : أسعار السلع الغذائية وهي فيما يبدو إلى إرتفاع وخير مثال لذلك القمح وما احدث من صدمه للعالم بسبب حضر روسيا تصديره بسبب حرائقها وقد تبعتها عدة دول لذات القرار.
- ختاماً تقسم السلع في الإقتصاد إلى سلع مرنه وسلع غير مرنه فالسلع المرنه هي التي تستطيع أن تقلل من إستهلاكك لها أو حتى قد توقفه أو تبحث عن بدائل عند إرتفاع سعرها مثل "الأثاث – الجوالات والهواتف – أنواع من الأكل كثيرة " وهناك سلع لا يمكن الإستغناء عنها مهما أرتفع سعرها أو إنخفض "كالملح والسكر".
- أنا أعلم أن أصعب ما على النفس هو الطلب من الإنسان بشد الحزام والتوفير لقادم الأيام ولكنه الحل الغير مرن .
مقال جميل ومعلومات مفيده ... قد تكون الطفره التى عشنها في مراحل مختلفه احد اهم عوامل التضخم في البلد ...وهي التي سببت زياده السيوله لدى الكثر وارتفاع القوه الشرائيه في تلك المراحل... وشكرا