في (المقال السابق) ذكرت بعض الإحصاءات عن قطاع الاتصالات المتنقلة في السعودية الواردة في تقرير هيئة الاتصالات، و التي أظهرت تراجع في معدل الإيراد الشهري من المشترك الواحد نتيجة ارتفاع حدة المنافسة في هذا القطاع بين الشركات الثلاث العاملة فيه "الاتصالات، موبايلي، زين"، في هذا المقال سنحاول التعرف على أي الشركات الثلاث أكثر تضررا من المنافسة.
ذكرت الهيئة في التقرير بان الإيرادات الإجمالية من الهاتف المتنقل في المملكة للشركات الثلاث بلغت حوالي 39.1 مليار ريال، فيما بلغت الإيرادات الخارجية 14.5 مليار ريال، من المفترض إن الإيرادات الخارجية إن لم تكن كلها فالجزء الأعظم منها يخص شركة الاتصالات السعودية لأنها الشركة الوحيدة من بين الشركات الثلاث التي لديها استثمارات في قطاع الاتصالات خارج المملكة.
و من هذه البيانات من الممكن استنتاج إيرادات شركة الاتصالات السعودية من الهاتف المتنقل داخل المملكة، حيث ان الشركة لا تفصح في تقاريرها المالية عن تفاصيل إيراداتها جغرافيا، وذلك بخصم إيرادات شركتي " موبايلي و زين " من إجمالي إيرادات الهاتف المتنقل المذكور في تقرير الهيئة.
هذا يظهر بان إيرادات شركة الاتصالات من مشتركيها داخل المملكة انخفضت خلال العام 2009 بنسبة 14 % إلى 23.1 مليار ريال، مقارنة بإيرادات بلغت 26.7 مليار ريال في العام 2008، في المقابل و بافتراض كما ذكرت سابقا بان الإيرادات الخارجية المذكورة في تقرير الهيئة هي خاصة باستثمارات شركة الاتصالات في الخارج، فهذا يدل على نمو إيرادات الشركة من الخارج بنسبة 53 %، وهو ما عوض التراجع في أنشطة الشركة من داخل المملكة.
و من الجدول أدناه يلاحظ نمو الإيرادات في شركة موبايلي و زين من الهاتف المتنقل داخل المملكة، على حساب تراجع إيرادات شركة الاتصالات في سوقها الأصلي.
أخيرا فانه من الصعب حساب معدل الإيراد الشهري من المشتركين لكل شركة على حده وذلك لعدم توفر أعداد المشتركين الفعلين لكل شركة، الاانه يتوقع بان شركة الاتصالات لازالت تحافظ على النسبة الأكبر من عملاء الخطوط المفوترة، و التي تتميز بارتفاع معدلات الإيرادات مقارنة بالخطوط مسبقة الدفع.
يعطيك العافية على المقال الجميل بالنسبة لايرادات الشركة الخارجية واضح انها ستنخفض خلال الفترة القادمة 2010 مقارنة بالعام الماضي وذلك بسبب بيع الشركة لجزء من حصتها في ماكسيس .... لكن السؤال الأهم هل سيستمر انخفاض ايرادات الشركة المحلية خلال الفترة القادمة في ظل المنافسة الشديدة؟!!
شكرا لك أخ خالد أعتقد ان جزء من الإيردات الخارجية تدخل ضمن قطاع الهاتف الثابت لدى الاتصالات السعودية .. طبعا لأنها تمتلك حصة في أوجيه تيليكوم المالكة لـ 55% لشركة الهاتف الثابت تورك تليكوم .. لكن بالطبع أن الشركة تستثمر خارجيا لتعوض التراجع داخليا ..