في 3/4/2010 كتبت هنا في أرقام مقال بعنوان "آبار أرابتك ".. والخيارات المتاحة.. أشرت فيه بنظرة تحليلية بسيطة إلى السيناريوهات المحتملة لإنهاء صفقة آبار أرابتك التي أثارت جدلا واسعا بين أوساط المتداولين ونوهت في البند 5 إلى إمكانية "رفض آبار للصفقة برمتها بسبب تحسن الموقف التفاوضي لأرابتك ومطالبتها رفع سعر التحويل " .. وأشرت إلى أن خيار إلغاء الصفقة هو أسوأ الخيارات ولا يصب في مصلحة أحد وقد حدث ما كنا نخشاه وذهبت الصفقة أدراج الرياح وفي ذلك خسارة للجميع وعلى رأسهم المعارضون .
إن الإنتقاد الحاد والقاسي من المدير المالي لشركة أرابتك بتاريخ 12/4/2010 لمعارضي الصفقة كان يحمل الكثير من المرارة ومقدمة وإشارة قوية لإلغاء الصفقة وبالرغم من أن انتقاده جاء لتغطية فشل الشركتين إلا أن ما نضح به لسانه من مرارة وهو المدير المالي لأرابتك يمثل دليلا ساطعا سطوع الشمس على الحاجة الملحة لأرابتك للنقد محل الصفقة فالسيولة مطلوبة اليوم مهما كان مصدرها لأنها إن لم تحل مشكلة آنية فإنها تفتح آفاقا رائعة للمستقبل .
كل من يعتقد أن إلغاء الصفقة كان مفاجئا هو مخطئ فالتأخير الممل في الإعلان عن إتمام الصفقة وإحاطة المفاوضات بالكتمان الشديد وما رافق ذلك من شائعات كلها كانت مؤشرات إلى إمكانية الإلغاء وما حدث اليوم الأربعاء 14 /4/2010 من دفع لسهم أرابتك بقوة "كبار المضاربين إلى مستويات 2.80 درهم أو حتى أكثر من ذلك بكثير" ليس إلا ذر للرماد في العيون فكبار المضاربين هم من يأخذون السهم مرة إلى القاع ومرة إلى القمة وهم من يحدد وقت الشراء ووقت البيع وهم من يربح .. ومن يظن أنه على المدى البعيد رابح من إلغاء الصفقة فهو مخطئ .
لقد نجح المعارضون في إجهاض الصفقة – المعارضون من كلتا الشركتين – ويعتقدون أنهم حققوا نصرا لكن في الحقيقة هم ذهبوا إلى أسوأ الخيارات وقد يكون لهذا الخيار سلبيات كثيرة بالتأكيد لن نراها اليوم أو غدا لكنها قد تطفو على السطح خلال الفترة القادمة وبالرغم من الكلام المنمق الذي خرج به بيان كل شركة حول إنهاء الصفقة إلا أني أستبعد ظهور أي شراكات استراتيجية بينهما بعد الآن وإلا فما المبرر لتأجيل مثل هذه الشراكات إلى وقت آخر وهم منذ أسابيع عديدة في "ماراثون" من المفاوضات الشاقة .
إن الشراكة الإستراتيجية التي تسعى إليها آبار - مع شركة مقاولات كبرى - لن تقف عند حدود شركة أرابتك وأعتقد أنها أي آبار ستجد الشريك المناسب لهذه الإستراتيجية في أسرع وقت فالسيولة المتاحة لديها تؤهلها للإستحواذ أو الدخول في شراكات كبرى لكني أعتقد أنها هذه المرة ستدرس" التفاصيل" كثيرا قبل أن تقدم على خطوة جديدة . فالنوايا المجردة لا تكفي لصنع صفقات جيدة .
..... ...............................اللعب مع الكبار........................................... اخيرا انتهت الشراكة التي طالما حلم بها صغار المستثمرين لاخراج ارابتك من محنتها المتمثلة في شح السيولة شهرين من الترقب والانتظار والهوامير يلعبون بالسهم كالكرة يلقفونها لبعضهم البعض ومابين تصريح واخر يندفع السعر الى الامت اب مرة والى الامت دون مرات والاموال خاصة للصغار هي وقود هذة اللعبة الجهنمية هل حاسب احد هؤلاء المتلاعبين اين دور الهيئة كجهة رقابية فبمجرد ادراج الشركات في البورصة تصبح تحت الرعاية والحماية لجهة الرقابة لانها اصبحت اموال تخص الالاف من المتعاملين وليس المديريين التنفيذيين فقط الم اقل لكم بان اعظم اختراع بعد الحرب العالمية الثانية هو الشركات المساهمة التي ينتقل اصحابها المؤسسيين من خانة المليونيرات الى عالم المليارديرات بمجرد بداية التداول ..........ولاعزاء لصغار المستثمرين فهذة هي النهاية الطبيعية للعب مع الكبار وادعوهم لسماع اغنية فيروز ارابتك حبيبي لوين رايحين