- أصدرت وزارة التجارة النشرة الملخصة لأعمالها خلال الربع الثاني من العام 2023، وصرحت عن إصدار أكثر من 56 ألف سجل تجاري خلال الربع الثاني من 2023، فيما بلغ إجمالي السجلات التجارية القائمة أكثر من مليون و 350 ألف، وأن فئة الشباب من الجنسين يملكون حوالي 48% من إجمالي السجلات التجارية القائمة للمؤسسات.
- تمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة حوالي 99.7% من إجمالي المنشآت التجارية المسجلة في المملكة، وبالرغم من هذه النسبة العالية فإن مشاركتها في إجمالي الناتج الوطني لا تتجاوز أكثر من 33% بينما مشاركتها في الصادرات حوالي 4%، وأظهرت إحصائيات الغرف التجارية أن عدد السجلات التجارية التي تم شطبها في المملكة تصل إلى أكثر من 54864 سجلا تجاريا لعام 2015، حيث كانت نسبة المشروعات الصغيرة منها حوالي 60%.. وتجدر الإشارة أن نسبة كبيرة من المشروعات الصغيرة تتوقف عن مزاولة نشاطها في السنة الأولى من التشغيل بسبب الفشل في تحقيق الأرباح وعدم القدرة على التمويل الذاتي.
- الاعمال الريادية للسعوديين بمختلف مجالاتها في ازدياد، بحيث اصبحت مصدر رزق للمبادرين وأسرهم ومن يرغب العمل في هذه المشاريع الصغيرة، وقد برزت شركات عائلية سعودية أصبحت عملاقة عابرة للقارات بعد أن كانت صغيرة في مجالاتها ونطاقها الجغرافي، ولقد كانت الفرص والبيئة مناسبة لتأسيس الشركات الصغيرة من حيث سهولة الإجراءات وقلة عدد المنافسين .
- ولأهمية المشروعات الصغيرة فقد ركزت الدولة عليها، وشجعت على تأسيس الصناعات الصغيرة ودعمها مالياً، وذلك لأنها أثبتت قدرتها وكفاءتها في معالجة بعض المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد.. وعلينا أن ندرك أهمية المشاريع الصغيرة في نمو الشركات الكبيرة؛ لأن الأولى تصبح زبونا للأخيرة من حيث المواد الأولية التي تنتجها الأخيرة، وكذلك الشركات الكبيرة تصبح فيما بعد زبوناً للشركات الصغيرة في مجالات كثيرة، وتشجع الشركات الصغيرة على تطوير المحتوى المحلي وتجهيزه للشركات الكبيرة.
- وبالطبع يؤثر التستر التجاري في أداء وربحية ونجاح الشركات الصغيرة، لذلك من الأهمية عمل ما يجب لملاحقة التستر التجاري لخلق بيئة استثمارية عادلة ومنافسة وشفافة ومربحة للشركات الصغيرة، وللتستر التجاري سلبيات كثيرة منها زيادة معدل البطالة، وهجرة نسبة من إجمالي الناتج المحلي خارج المملكة ما يؤثر في الإيرادات ويساهم في عدم الإفصاح عن دور الأعمال التجارية المتستر عليها في إجمالي الناتج المحلي .
- الخلاصة، أرى أهمية دعم الشركات الصغيرة مالياً وإعفاءها من الرسوم واصلاح الهيكلة والإدارة ومشكلة التستر التجاري لتستطيع النمو والمنافسة والاستمرار، لأن الرسوم ستؤدي إلى افلاس المزيد منها ما يؤدي وفقد عدد كبير من السعوديين لوظائفهم وتتراجع مشاركتها في إجمالي الناتج المحلي.
نقلا عن اليوم
طرح ممتاز وأضم صوتي لصوتك ، شكرا دكتورنا العزيز
أوافقك في خلاصة كلامك ..لابد من دعم المنشأت الصغيرة لكي تنمو وتقف على قدميها
هو بقى منشات صغيرة الباقي المتسترين والله اعلم