انطلقت فعاليات ملتقى بيبان 2025 بمدينة الرياض، تحت شعار "وجهة عالمية للفرص"، يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر الجاري، والتي ستستمر حتى يوم الأحد 9 من الشهر نفسه، بنسخة متجددة تهدف إلى طرح ومناقشة أفكار ورؤى وموضوعات ترتبط بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبريادة ورواد الأعمال، يَشهد الملتقى هذا العام، بتنظيم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة الداعمة، إقامة جلسات حوارية واستشارية وإرشادية، إلى جانب عقد عدد من ورش العمل وتقديم دورات وبرامج متخصصة، تَهدف في مجملها الرفع من كفاءة ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتعزيز من فعاليتهما ومساهمتهما في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
رغم أن نسخة هذا العام من الملتقى تأتي امتداداً للنسخ السابقة، إلا أنها تُعدّ مختلفة في طابعها وفي اتساع نطاقها المحلي والعالمي، وفي سعيها من خلال أبوابها الثمانية إلى تعزيز البيئة الريادية في المملكة، وتمكين روّاد الأعمال المحليين والدوليين، وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر محاور رئيسة تشمل: التمكين، والتمويل والاستثمار، والامتياز التجاري، والتجارة الإلكترونية، وريادة الأعمال والابتكار.
سيسهم الملتقى هذا العام في توفير حلول وفرص نوعية للنمو والتوسع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تحفيز أصحاب الأفكار على إطلاق مشاريعهم، من خلال تعزيز قدراتهم ونشر ثقافة الابتكار والدخول لعالم الأعمال، من بين أهداف الملتقى هذا العام، الرفع من مستوى قدرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة التشغيلية والإبداعية والاستثمارية، من خلال دعمها في تحقيق النمو والتوسع عبر الوصول إلى خدمات متخصصة وفرص استثمارية متميزة وبناء شراكات نوعية، تعزز من فرص نموها المستدام.
من المهم الإشارة إلى أن ملتقى بيبان يسعى أيضًا إلى تعريف المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمختلف الحلول التمويلية المقدمة من الصناديق التنموية والبنوك التجارية وشركات التمويل ومنصات التمويل الجماعي بالدين، ومنصات الوساطة المالية التقنية، وكذلك شركات التقنية المالية.
أخيرًا وليس آخرًا من بين أهداف الملتقى الرئيسة، زيادة فرص توسع رواد الأعمال والمستثمرين المحليين والعالميين وتوفير فرص استثمارية لهم، إضافة إلى الرفع من وعيهم المرتبط بأهمية التجارة الإلكترونية، ومفهوم الامتياز التجاري.
إن اللافت للانتباه بنسخة ملتقى "بيبان" هذا العام، وللعام الثالث على التوالي، استضافة النهائيات العالمية لكأس العالم لريادة الأعمال (EWC)، في أكبر مسابقة عالمية للشركات الناشئة، والتي يتم تنظيمها سنويًا بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) والشبكة العالمية لريادة الأعمال GEN)).
هذه المسابقة ستجمع النهائيات العالمية لكأس العالم لريادة الأعمال هذا العام لأفضل 100 متأهل عالميًا من بين أكثر من 10300 رائد أعمال في 16 قطاعًا، يمثلون 169 دولة، بالتعاون مع 64 شريكًا للنظام البيئي العالمي. يُذكر أن هذه الشركات الناشئة والرائدة في ذات الوقت، ستتنافس فيما بينها للفوز بجوائز نقدية قيمة تصل قيمتها الإجمالية إلى 1.5 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى توفير فرص لتكوين علاقات حيوية مع المستثمرين والموجهين والأسواق العالمية.
يَتوقع لملتقى بيبان هذا العام أن يحقق نجاحًا مبهرًا وملحوظًا كما حققتها النسخ السابقة، في تمكين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال ضمن إطار أبوابه المختلفة، مما سيعزز من إمكانيات وقدرات ذلك النوع من المنشآت، التي يُعول عليها الرفع من مساهمتها في الناتج المحلي للمملكة إلى نسبة 35%، والرفع أيضًا من حصة استفادتها من التمويلات الممنوحة من مؤسسات التمويل إلى 20% بحلول عام 2030.
دون أدنى شك أنه منذ انطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسط، يحرز تقدمًا نوعيًا غير مسبوق من حيث الأداء، سواء من حيث التوسع والانتشار ومن حيث أيضًا التمكين، وذلك نتيجة لما حظى به القطاع من اهتمام وتمكين قادت مسيرته المباركة ولا تزال الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالقطاعين العام والخاص، إضافة إلى بنك منشآت الذي أنشئ في عام 2021، وبرنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (كفالة)، والبنوك التجارية ومؤسسات التمويل الأخرى.
ونتيجة لتلك الجهود على سبيل المثال: ارتفعت قيمة مبالغ التسهيلات المقدمة من البنوك التجارية ومؤسسات التمويل التابعة لإشراف ومراقبة البنك المركزي السعودي (ساما)، للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من 182 مليار ريال في عام 2020، مُشكلة ما نسبته 8.4% من إجمالي محفظة التسهيلات، إلى 420.7 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام 2025، مُشكلة ما نسبته 10.8% من الإجمالي.
وفقًا لموقع بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تجاوزت قيمة التسهيلات المقدمة للقطاع 351 مليار ريال بنهاية الربع الرابع من العام الماضي، والمقدمة عبر بوابة التمويل مبلغ 34 مليار ريال منذ عام 2020.
أسفرت تلك الجهود عن تجاوز أعداد المنشآت الصغيرة والمتوسطة الـ1.5 مليون منشآة، في حين بلغت نسبة التسهيلات المقدمة للمنشآت من إجمالي التسهيلات 9.63% مُشكلة نسبة نمو من الإجمالي 6.83% بنهاية الربع الرابع من العام الماضي.
نقلا عن الرياض



رغم التسهيلات والتطور تاسي مازال متخلف ومتخلف كثير الله يديم علينا الامن والأمان وسلامة الأوطان