هل يولد العقارى عقارياً ؟ام انها موروث العائله المهنى ؟،او قد تكون ملكات يكتشفها الانسان مع تقدمه فى السن، ام انها ضربة حظ اوقفته على ذلك ؟
البدايه قد تكون صفقة تجاريه اتت عن طريق الصدفه او الجلوس على المقهى، فجأة اتت الشهرة للشخص من هذا القبيل، لكنة يريد ان يطور نفسه ! فيصبح صاحب مكتب عقارى، لكنة للاسف اتبع نفس الاسلوب الذى كان يتبعه فى اول مشوارة مع العقار على المقهى هل تتوقع انه سيستمر ؟ ام سينكمش ويتحسر على بدايات عمله ؟.
الاجابة بالتاكيد سينكمش ويتحسر هلى بدايات عمله التى كان يرى فيه الشهره وكونه مقصدا لكل بائع ومشترى لانه كما قلنا سابقا فى الكتابه عن الجهل العقارى (عندما تختلط المعانى بالصفات والاسماء بالشعارات فتلك بداية الفشل وغالبا ما يكون بطل تلك القصه هو المكتب العقارى ) هنا يحضرنا ما يغيب وصفه ورسمة فى مصطلح ، الا وهو الحس العقارى الذى يبدو عند العقارى كقرون الاستشعار للنحله.
اذا كان التسويق فى مجملة يهدف الى خلق العميل وذلك عن طريق تحقيق رغبة العميل فيما يرجوة فى المنتج، فإن التسويق العقارى يكاد ان يكون عكس ما سبق فهو يهدف الى بيئة العمل او يهدف الى وجود العقار نفسه .وخلق قيمة جديده غير مسبوقه يوضح اهميتها للعميل مستقبلا وحاضرا.
فلا بد ان يكون مستشعرا ما يدور وله باحثا عن الجديد والاماكن الجديده التى يستطيع ان يرسم لها مستقبلا اوضح وافضل لكى يطرحها ويقوم بالترويج لها.
فالسوق العقارى يختلف باختلاف فصول السنه وعليه ان يدرك ذلك هناك من العقارات التى تروج فى الصيف واخرى فى فصل الشتاء اما الخريف فهو يكون بمثابة انتقال نشاط المكتب العقارى من الحركة الى السكون والبحث عن الصفقات الصغيرة التى لاتاخذ من الوقت كثير اما الربيع فهو تحضير لما سيأتى من ايام الصيف.
لابد ان يكتشف بنفسه مواطن الرغبه عن الناس فى الشراء او البحث عن المكان الفلانى ثم يقوم بمبادرة توفيرة وعرضه على الجميع دون استثناء.
المسوق العقارى لاينتظر ان ياتى اليه احد ليقول له اشترى لى او بع، بل هو من يقول عليك ان تشترى هذا وتبع ذلك.
أخي العزيز: الكثير من الإخوة أرباب المكاتب العقارية ليسوا مسوقين... إنهم دلالين...سماسرة. وهذه النوعية في كل سوق هم قتلته ومُمرِضوهـ.