الجهل العقاري

09/03/2010 3
عاطف الأصفر
لماذا  يستمر السمسار، ويفشل  المكتب العقارى  فى الاستمراريه  ؟

عندما تختلط المعانى بالصفات  والاسماء بالشعارات  فتلك بداية الفشل  وغالبا ما يكون بطل  تلك القصه  هو المكتب  العقارى   دعونا نرى   معا  توضيحا   واجابة  على  ماسبق .

تشتكى  غالبية  مكا تب التسويق العقارى  من  الاختناق  المالى  فى  ظل الركود  الشرائى  المسيطر على السوق  العقارى  ، وفى وسط  الزخم  والضوضاء  التى  تنتشر يوما  بعد يوم  وامتهان التسويق العقارى  او السمسرة العقاريه   من جميع الطبقات الاجتماعيه   لابد ان  يكون هناك خسائر  فادحه  للجميع  .

تتلخص  تلك الحاله بكل  توابعها   فى   مصطلح   من كلمتين وهو (الجهل العقارى ).

تحت  ظل  هذا المصطلح  تنكشف  عورات الكثير من   مكاتب التسويق  العقارى  .

الجهل   القانونى  بالتشريعات  المتعلقه بالعقارات  ، الجهل  التثمينى  للعقار  ،  الجهل  بالرؤيه المستقبليه  للعقار  من  حيث  الاستثمار  او السكن  ، الجهل  التسويقى  للعقار  ، الجهل  بابسط المبادىء الاخلاقيه  فى العلاقه بين المكاتب ، الجهل بالفرق بين  رجل المبيعات  ورجل التسويق  وكلا الادارتين  .

عود على بدء لااعرف السمسار واقول انه  ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الخ، ولكن  يستمر السمسار  فى عمله بالسمسرة  وانجاز الكثير من الصفقات  يفوق  اكثر   مكاتب التسويق العقارى شهرة  لاسباب  كثيرة :

اولا:  التحديد  المكانى لنطاق عمله  مما جعله  اكثر معرفة  ودرايه  بالمنطقه ، وبالطبع فهو  يعرف  من  يمتلك  ومن يستاجر  ومن  يبيع  ومن يشترى  فلا يجد عناءا فى البحث عن المشترى  او البائع بخلاف المكتب العاقرى  الذى  يسيطر عليه  التوسع   فى نطاق  العمل  مما يكلفة الكثير  وتعرضه  لعمليات الاخفاق  والفشل فى اتمام الصفقه  فمثلا  المكتب بالاسكندريه  ويعمل فى  عقارات اسوان  ؟  فما المنتظر   اذا  ؟ الفشل  طبعا.

ثانيا: السمسار : اقتصادى  بمعنى  ،  كل ما يقوم به من حركة  وتنقل   على حساب  صاحب الطلب  حتى  الاتصالات  التى يجريها  لاتكلفة  كثيرا  بخلاف  المكتب العقارى  الذى  يقوم  بمتابعة العميل  يوميا  او اسبوعيا  والانتقال  الى مكان العقار للمعاينه  فلايجرؤ فى تلك الحاله  صاحب المكتب ان يطلب  رسم  او خلافه  ولو طلب واخذ فعليه ان يعلم جيدا  ان العميل  قد فقد .

ثالثا: السمسار  ينتقل  للعميل سواء بائع اومشترى   وفى تلك الحاله  فهو  يقوم بعمليه  حصر  للعميل   والزامه  فى الحديث عن الصفقه  وحصرة  لشخصه فقط   بخلاق المكتب العقارى  الذى  يعرض  ويتكلم  عدة اشخاص  وكلهم يوعدون  ثم فى النهاية  يخلف الجميع  ولا  تتحرك للصفقه ساكنا  .

اذا  كان  عمل المسوق العقارى  يتلخص فى  حالة الفهم لاحتياجات  العميل  فان السمسار  يتلخص عمله فى  توصيل الطرفين،.

المسوق  مفكر  فى محيطة ، فى  مجتمعه ، يلمس  الاحتياجات  بعقله  قبل عينه ،اما السمسار  فلا يشغله  كل هذا.

وأخيراً: على المكتب العقارى  ان ينشغل  بمحيطة فى العمل  ، لا يشعب عمله  ، يتفهم الاحتياجات  للعميل، قارىء  لعقل العميل قبل ان يقرأ جيبه.