التجارة الالكترونية – الصناعة الأقتصادية

18/09/2017 0
عبدالسلام المطر

ارتبطت حاجة الإنسان لمقومات حياته من مأكل ومشرب وملبس وغيرها بالتعامل من خلال تبادل السلع "سلعه مقابل سلعه" ولكن هذا لم يستمر كثيراً حتى بدأت الحاجيات بالتنامي وهذا ما جعل التبادل السلعي منتفي الحاجة حيث أجبرت الإنسان على تطوير الفهم الحاصل في التعامل ليتم على أساس التعامل بالمعادن الثمينة كالذهب والفضة بدلاً من التعامل السلعي، وبعدها وصلنا إلى التعامل بالمال الورقي والنقود البلاستيكية والتي لم تنتهي إلى هذا الحد في التعاملات التجارية حتى وصلنا إلى التعامل بالنقود الإلكترونية.

إن جميع التعاملات المالية من ناحية " تقليب المال لغرض الربح " يعتبر تجارة و التجارة تعني  التبادل  للبضائع و الخدمات، وهو المكان "الحقيقي أو الأفتراضي" الذي يتم من خلاله تبادل تلك  البضائع والخدمات، حيث إن وجود نشاط معين ممكن أن ينتج عنه مال فهذا يعتبر تجارة. إذ أن الدارج في التجارة التقليدية هي شراء بضائع بثمن رخيص وبيعها بثمن يمكن التكسب منه. أما الآن ومع التطورات المتسارعة تكنولوجياً ومعرفياً أصبح البيع والشراء وتبادل الخدمات يتم من خلال التجارة الإلكترونية أكثر مرونة حيث يتم شراء كثير من البضائع وتقديم الخدمات بأسعار أقل بكثير من التجارة الكلاسيكية وذلك بسبب أن تكاليف التجارة الإلكترونية تعتبر أقل من ناحية أنه لايوجد ايجار محل ورواتب العمالة والرسوم وغيرها.

إن التجارة الإلكترونية هي معاملة يتم الانتهاء من إجراءات البيع والشراء بشكل كامل من خلال الإجراءات الإلكترونية ودون استخدام أية وثائق ورقية، إذ أنها بدأت تزدهر وتنمو بشكل سريع جداً مع وجود طلب عالي من المتسوقين وخيارات كثيرة من البائعين.  حيث فتح هذا النوع من التجارة ممارسة لإدارة الأعمال على الإنترنت أو عبر أنظمة إلكترونية تستخدم  أجهزة الحواسيب و شبكات الاتصال. 

ومن أجل المنافسة على الصعيد المحلي و العالمي فإن العديد من الشركات تقوم بترويج وبيع منتجاتها وخدماتها باستخدام التجارة الإلكترونية من خلال مواقع الانترنت و عبر التسويق الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعية. إذ أنه لم تعد التجارة حكراً على أصحاب الأموال أو رياديي الأعمال و لا على الشركات و المؤسسات الخاصة و العامة و لكن حتى أصحاب المشاريع أو الأفكار البسيطة استطاعوا الدخول إلى عالم التجارة الإلكترونية والعمل من خلالها وتحقيق نتائج ممتازة جداً. إن التوجه إلى هذا النوع من التجارة يُعتبر أحد الأعمال الإضافية للموظف أو عمل بشكل كامل من خلالها حيث تفيد دراسات الأسواق الإلكترونيه أن نسبة مبيعات شركة أمازون تتجاوز في بعض المواسم مبيعات شركة عملاقة مثل "وول مارت" وهذا مؤشر جيد لمثل هذا النشاط والذي يفتح أبواب العمل والتجارة في مثل هذه المواقع سواءً محلياً أو عالمياً ومنها التسويق والبيع لأخذ عمولات أو عرض منتجات "جديدة أو مستخدمة" أو تقديم خدمات أو حتى تقديم خدمات التوصيل لمثل هذه المنتجات والتي بدورها تفتح آفاق كبيرة جداً للخدمات المساندة وتطويرها.

 
 
خاص_الفابيتا
 

|
.
.

اضف تعليقك

;

سجل لتتمكن من اضافة تعليق