من ديونك إلى ثروتك

20/11/2017 0
عبدالسلام المطر

لايوجد شخص إلا واقترض من بنك أو من جهة تمويلية لحاجات شخصية أو ترفيهيه أو غيرها دون دراسة عواقب القروض والديون فهي وكما يقال همٌ في الليل وذلٌ في النهار.

إن هذا المقال يقف على ثلاثة محاور لفهم ومعالجة مسالة الديون في مجتمعنا وهي أسباب الديون وفهمها والحلول الممكنة لتطبيقها.

من خلال تقديمي للمحاضرات والدورات التدريبية فقد تبين بأن الذين يسعون إلى الثراء بتفاصيلها هم الأثرياء أو الذين يعملون بجهد وتخطيط صحيح للوصول إلى هذه مرحلة. فكما أن من يسعى إلى السعادة هم في الأصل السعداء أو يبحثون عنها بطرقها المختلفة. وكذلك أصحاب التجارب الناجحة هم فقط المبدعين الذين يسعون إلى تنمية قدراتهم وكفائتهم بعكس الذين فقدوا الأمل وروح الإرادة واستكانوا للراحة وانصاعوا للكسل لأسباب ربما تكون مقبولة بالنسبة لهم.

إن الإنتباه لما عليه الشخص من التزامات مادية وفهم خطرها هو دليل وعي مالي حيث يساعد على عدم التكيف مع حالة الأرتهان للقروض والتي بدورها يعيش الشخص حالة الأنكسار المستمر للديون.

يجب على المقترضين والمديونين عدم القبول والتسليم والتكيف بالوضع الذي يجعل الإنسان يعمل طوال شهر كامل ليسلم جزء كبير جداً من راتبة إلى الجهات التمويلية دون أن ينظر أو حتى يستشير المختصين لوضع طرق لتصحيح وضعة المالي.

كما ذكرنا في المقدمة، هناك ثلاثة مراحل لتصحيح الوضع المادي لأي شخص وهي فهم السبب الذي قادك في الدخول لهذه الحاله والتي عادةً ماتكون بسبب مدى نضج الشخص وأقصد بذلك مدى معرفتة بنفسة وقدرته على تصحيح أفكارة وفهمة لمحور الصرف وهو "السلوك الأستهلاكي". والحل هو:

-أن لا تأخذ نصيحة من أي شخص يعاني من ديون مستمرة ولم يستطع الأنتباه وتصحيح وضعه، أيضاً توجية طاقاتك وإمكانياتك نحو الخروج من حالة القبول بالأمر الواقع والسعي للخروج من وضع القبول بالديون.

-يجب أن نعرف أن الله تعالى خلق الخلق وقسم الأرزاق وفتح باب السعي والعمل لمن أراد التكسب والثراء ولم يفتح باب القروض والديون لمن يعاني من مشكلة تنظيمية شخصية. فالإنسان قادر على العمل والسعي حتى الوصول إلى الثراء دون المرور بشر المال وهو الدَين.

-أحد أهم الأسباب التي تجعل أي شخص يتجه للقروض في حالة الحاجة للمال هي البيئة المحيطة والتي تدعم التوجة للأقتراض دون معرفة طرق أخرى لحل أي مشكلة مالية. فكلما أحطت نفسك بأشخاص واعين ومدركين كلما ضاعفت لنفسك رصيد من الخبرة في كيفية التعامل مع أي وضع مالي. حيث يتبين أن كلما أحطت نفسك بأشخاص عالجو مشكلة الديون وبات وضعهم مستقر مادياً كلما استفدت من أفكارهم المالية التي تهتم بمسألة القدرة على العمل بجد وبذكاء دون الحاجة إلى الديون أو العمل بمشقة. 

-إن فهم أصل مشكلة القروض هي بداية الوعي المالي وهو مفتاح الحلول وتشخيصه.

عليه، يجب العمل على التالي:

-انشاء معادلة صحيحة للثراء أو على أقل تقدير معادلة لاترتبط بالديون والقروض.

-البدء بالصرف أقل من المدخول وهي معادلة ذهبية تساعد الشخص على التعود على الأدخار ولو بمبالغ بسيطة تتزايد بشكل مستمر وبالتالي تغيير نمط الحياه من خلال خلق حالة الأكتفاء الذاتي مالياً.

-ثبات الراتب أو المدخول وزيادة المصاريف هي أحد أهم المشاكل التي لم يستطع الكثيرين من مواجهتها ومع ذلك توجد معادلة بسيطة ممكم من خلالها تفادي الديون وهي تقسيم الراتب إلى أربعة أسابيع ولكل جزء يُصرف خلال أسبوع فقط دون زيادة أو نقصان، وبهذا نصل إلى مرحلة التوازن المالي.

-فكما أن الدول تتحوط بالعملات والذهب كذلك الأفراد يستطيعون استخدام نفس الفكرة على مستوى القدرة على التحوط. فكلما أدخرت شعرت بالراحة والوفرة.

أخيراً وكما يُقال، لوجمعنا كامل الثروة في العالم وتم توزيعها على جميع سكان الأرض بالتساوي فإنه وخلال فترة بسيطه سيرجع الأغنياء أكثر ثروة وباقي الناس يرجعون إلى ماكانوا عليه وهذا بسبب العقليه التي تحكم الجميع سواء الطامحين للثروة أو المكتفين بمدخولهم.

خاص_الفابيتا