إختيار منظقة تبوك لبدء مشاريع الطاقة المتجددة مازال يثير التساؤلات عن سبب اختيار وزارة الطاقة منطقة الشمال الغربي من مملكتنا الحبيبة والتي يوجد بها مشاريع طاقة عملاقة لطرح مشروع 300 ميغا وات من طاقة الرياح بالاضافة الى ترسية مشروع 50 ميغا طاقة شمسية في محافظة ضبا.
فمن المعروف أن معمل الغاز في مدين – منطقة تبوك- سوف يتم تدشينه خلال أسابيع قليلة بطاقة انتاجية تصل الى 75 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز و 4500 برميل في اليوم من الغاز المكثف السائل، والتي تكفي لتزويد المنطقة بوقود الغاز الطبيعي الرخيص والغير مدعوم من الدولة لتشغيل محطة الكهرباء ضبا الجديدة بطاقة 500 ميغا وات بالاضافة الى تزويد المشاريع الصناعية المستقبلية في المنطقة.
هذا بالاضافة الى مشروع الربط الكهربائي لتبادل الفائض الاحتياطي بين السعودية ومصر الذي يمر عبر شبكة تبوك بقدرة 3000 ميغا وات خلال العام القادم.
مما يعني أن اضافة مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة تبوك سوف تكون كمن يسكب الماء في الكأس المليء لن توفر على خزائن الدولة قيمة حرق الوقود الخام ذو القيمة السوقية المرتفعة نتيجة لتوفر امدادات وقود الغاز الطبيعي بوفرة كبيرة وتوفر مشاريع الطاقة الكهربائية.
بينما مناطق مثل مدينة جدة والمناطق الجنوبية من المملكة بعيدة عن مصادر الغاز الطبيعي وتحرق الوقود الخام ذو القيمة السوقية المرتقعة لانتاج الطاقة الكهربائية، والبدء بمشاريع الطاقة بتلك المناطق كما يقول لنا المنطق والعقل هو التوفير الحقيقي.
ومدينة جدة أنعم الله عليها وعلينا في هذا البلد الاّمن وفي ظل حكومتنا الرشيدة بإشعاع شمسي هو الثاني على مستوى العالم يصل الى 8.6 كيلو وات لكل متر مربع .
الطاقة المتجددة التي أتت بها رؤيتنا رؤية المملكة 2030 لن يكون العائد الوحيد لها هو توفير حرق الوقود الخام لانتاج الطاقة فقط بل أنها سوف تقدم الحل للمعضلة الكبيرة التي تعاني منها الشبكة السعودية في تباين الطلب على الكهرباء مابين ساعات الذروة وساعات الليل ومابين فصل الصيف والشتاء، ومن حسن حظنا أن ساعات الذروة تأتي في وقت السطوع الشمسي، وبما أن 70% من استهلاك الكهرباء يذهب الى المنازل فإن البدء بتركيب الطاقة المتجددة فوق أسطح المنازل والمصانع والمساجد والمدارس سوف يحل بلا شك معضلة الشبكة السعودية ويقلل نمو الطلب على الكهرباء السنوي المرتفع لدينا مقارنة بدول العالم .
والأجمل والأروع من ذلك كله أن البدء بمشاريع صغيرة سوف يوفر 13000 ألف وظيفة للمواطنين خلال خمسة أعوام كما توقعته منظمة الطاقة الدولية للطاقة المتجددة نظراً أن هذه التقنية غير محتكرة وعمل السعودي بها لايقتصر على التشغيل والصيانة بل يمتد الى التصنيع بجميع محتويات التقنية.
قد يكون لوزارة الطاقة مرئيات ومعلومات لا نعرفها، لكن إعادة النظر في تلك المشاريع بكل شفافية سوف يسجل لصالح وزارة الطاقة ووزيرها الشاب الذي أعتبره قصة نجاح لكل مهندس سعودي طموح تعقد عليه الاّمال في احداث التغيير.
خاص_الفابيتا
تساؤل في محله. المشاريع المطروعه يبدو وكأنها مشاريع بحثيه وبايلوت بروجكتس اكثر امنها توسع في تغطية الكهرباء عن طريق الطاقه المتجددة. لكن الجميل ان الجمود السابق انتها وبدأت المشاريع.