ارتفعت نسبة البطالة فى التقرير الصادر عن الهيئة العامة للأحصاء فى الربح الأول من العالم الحالي 2018 لمستويات غير مسبوقة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030.
برغم ذلك فقد منحني هذا التقرير مزيداً من الإطمئنان ومزيداً من الأمان على مستقبلنا الاقتصادي وجدية مرحلة التصحيح التى نعيشها حالياً.
فما الذي يدفع هيئة حكومية لإصدار ارقام تعاكس مسار أهداف الرؤية وهي باستطاعتها تغيير تلك الارقام دون رقابة جهات أخرى عليها .
فمستوى الشفافية الذي اظهره التقرير هي الأهم برأيي من أن ننشغل بأرقام نسبة البطالة , فوجود حكومة فاعلة ملتزمة بالشفافية والمرونة لمواجهة التحديات الاقتصادية , هي المكسب المهم فى مواجهة الصعاب والتغلب عليها .
وليس امام وزير العمل الجديد إلا إستغلال هذه الحالة التصحيحية لتغيير استراتيجيات ومفاهيم فى الاقتصاد كنا نعتقد بأنها صحيحة وهي التي أوصلتنا إلى هذه الصورة المتناقضة . من وجود أكثر من 11 مليون وافد عامل مقابل مليون مواطن يبحث عن العمل , وقد تحدثت عن بعض تلك المفاهيم فى مقال سابق .
لكني اليوم أشعر بأني كمواطن أو كمتابع مختص في مجال الطاقة والصناعة ,أصبح من السهل علي رصد أي انحراف فى مسار جهة حكومية أو شبه حكومية من خلال الأهداف الواضحة التي حددتها الرؤية والنتائج المتحققة على ارض الواقع.
والأهم بأني استطيع نشرها فى وسائل الأعلام بكل حرية , متخطياً نفوذ وقدرات المسئولين الحكوميين مع احترام الخطوط الحمراء (الدين – الوطن – الكرامة الشخصية ) والتي وضحها ولي العهد يحفظه الله . وهو الذي دعا الجميع للمشاركة في رقابة الأداء الحكومي وتعهد بمواجهة التحديات بكل حزم وعدالة .
المشكلة ليست في عدد البطالة المشكلة في ثقافة العمل لدى المواطن السعودي ومن خلال وجودي في السوق السعودي اجزم بأن العمل الشريف موجود لكل سعودي وسعودية براتب لايقل عن 6000 ريال بغض النظر عن التخصص في محلات الهايبر والاسواق التي تملاء المملكة ومايسبب البطالة هو البحث عن عمل معين في مكان معين له اسم رنان مثل سابك او هيئة سوق المال او الوزارات وماشابهها من هيئات وبدون تغيير هذه الثقافة لن يستطيع وزير العمل كان من كان ان يحل مشكلة البطالة وانا اراهن على ذلك مهما اصدر من قوانين
غير صحيح بالمجمل نعم لا اعتقد ان خريج هندسة صناعية سيرضى بمهنة حارس او بياع خضار لكن من هم اصحاب مؤهلات ادنى ففي ذلك تفاصيل اهمها عامل العائد على الجهد وطبيعة العمل بمعنى لو عرضت وظيفة جامع قمامة براتب 10 الآف ريال فستجد الآلاف تقبل ذلك. في زمن مضى كان المواطنون يعملون في كل المهن الشريفة وكان الوجود الاجنبي محدود جداً بالمهن المتخصصة مثل الاطباء و الصيادلة. في الدول المتقدمة يرتبط المرتب بطبيعة العمل لذا تجد المهنيون سباك بناء يحصلون على اجور اعلى من كثير من خريجي الجامعات لكن عندنا سيكون هذا على حساب اصحاب الباقات البيضاء ورجال الاعمال لذلك لن تختفي البطالة المرتفعة ابداً.
المفروض من الجهات الحكوميه ان تكون الشفافيه لديها امر طبيعي فالمصلحه واحده بين الحكومه والشعب وهي رفعة وعزت الوطن وبخصوص البطاله فاقترح ان يكون لكل وزاره مشروع يسمى مشروع العام تنجزه في سنه حتي ولو كان صغير وبذلك نحصل علي 30 مشروع جديد سنويا .