أعلنت شركة سافكو اليوم من خلال موقع تداول توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية عن النصف الثاني من عام 2009 بواقع 7 ريال للسهم ما يعادل 1750 مليون ريال وهو مبلغ قريب جداً من أرباح الشركة عن العام كله والبالغ 1845 مليون ريال.
وكانت الشركة قد وزعت سابقا في يوليو الماضي 5 ريالات للسهم عن النصف الأول من العام ما يعادل 1250 مليون ريال وبذلك تكون الشركة قد وزعت 3000 مليون ريال عن العام كاملاً. وإذا عدنا إلى عام 2008 فسنجد أن الشركة وزعت 13 ريال للسهم كأرباح نقدية للمساهمين ما يعادل 3250 مليون ريال.
الشركة صرفت خلال عامي 2008 و 2009 أرباح لمساهميها تزيد عن ضعفي رأسمالها وأيضا تزيد عن أرباح الشركة خلال العامين السابقين والبالغة 6125 مليون ريال ... وتأتي هذه التوزيعات السخية على خلفية النتائج الكبيرة التي سجلتها الشركة خلال الأعوام الثلاث الأخيرة بعد تدشين الشركة في ابريل 2007 لتوسعتها الأخيرة (سافكو 4) والتي رفعت الإنتاج من اليوريا إلى 2.8 مليون طن مقارنة مع 1.7 مليون طن سابقا.
وصاحب دخول مصنع الشركة مرحلة الإنتاج ارتفاع أسعار اليوريا منتج الشركة الرئيس بشكل مستمر لتصل الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تجاوزت 800 دولار للطن وهو ما ساهم في تحقيق الشركة لأرباح قياسية خلال عام 2008.
من خلال القوائم المالية للشركة عن 2009 يتضح أن الشركة تمتلك نقدية كبيرة تصل إلى 2964 مليون ريال ما يعادل 34 % من إجمالي موجودات الشركة البالغة 8796 مليون ريال ... ونظرا لعدم وجود توسعات مستقبلية للشركة وتدفق عالي من الأموال (تدفقات الشركة من أنشطتها التشغيلية لعام 2009 تبلغ 2260 مليون ريال) مع انخفاض المصاريف مقارنة مع الدخل المتأتي ووصول الاحتياطي الإلزامي إلى الحد الأدنى المطلوب قانونياً فإن أفضل طريقة للشركة هي توزيع أرباح نقدية ضخمة لتعمل على تخفيض الوعاء الزكوي على الشركة ما يعمل على توفير 75 مليون ريال كمصاريف للزكاة.
لاشك أن التوزيعات السخية للشركة لن تستمر في السنوات القادمة إذا ظلت أسعار الأسمدة عند مستوياتها الحالية .. لكن الأمر المحزن في الموضوع هو العقم الإداري لدى الشركة التي بقيت على الجمود في استثماراتها ولم تستغل الفوائض المالية المتاحة لها خصوصا مع بداية الأزمة العالمية وتراجع قيم الأصول في العالم إلى مستويات منخفضة قد لا تتكرر مرة أخرى!!!
وللتنويه فأن الشركة كانت تنوي قبل الأزمة بناء وحدة خامسة لليوريا بطاقة مليون طن سنويا إلا أن الشركة توقفت عن التوسع نظراً لارتفاع تكاليف المشروع آنذاك .. وبعد ذلك ذهبت لتوقيع اتفاقية مع سابك لإنشاء مصنع للمسطحات الحديدية في يوليو 2008 ولم يستجد أي شي في الموضوع بعد هذه الاتفاقية حتى الآن.
وللعلم فان سابك أعلنت في أغسطس 2008 أنها ستوجه الغاز المخصص لمصنع سافكو المغلق في الدمام إلى شركات شقيقه!! وسيتم توزيعه وفق خطط سابك وأولويات مشاريعها!!!! والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ويحتاج إلى إجابة من إدارة الشركة لماذا لا تستغل الشركة الأموال المتاحة في تعظيم عوائد الشركة المستقبلية؟؟ ولماذا لم تستغل الأزمة بالشكل الصحيح؟؟ وما هي توجهات الشركة مستقبلا؟؟ هل هي تحقيق أهداف سابك فقط أم أهداف مساهمي الشركة جميعاً؟..
بالنسبة لي دام الشركة ما عندها توسعات اشوف انهم يخفضون راسمالهم الى النصف ويرجعون للمستثمرين فلوسهم وبكذا راح يكون افضل للسهم من نواحي عدة
اذا اردنا ان نعرف ماذا يجري في إيطاليا يجب علينا ان نعرف ماذا يجري في البرازيل .... بهذا تكون سابك استلمت ارباح نقدية عن عامي 2008 و 2009 من سافكو ما يقارب 2600 مليون ريال
على فكرة اسعار اليوريا ما جاها ارتداد قوي مثل المواد البتروكيماوية الاخرى يعني الشركة شكلها تقول امورنا زينه وحنا في القاع شلون لا ارتفعت الاسعار
مالك لوا ... فعلا اسعار اليوريا ارتفعت تقريبا في حدود 35 % لكن المنتجات الاخرى كان ارتفاعها دبل هذي النسبة... السؤال هل اسعار اليوريا سترتفع بشكل قوي في الفترات القادمة؟؟؟