زار بيتر لينش مدرسة أجنس ستريت بولاية بوسطن الأميركية المتخصصة في تعليم الإستثمار في الأسواق المالية، هي ليست للخبراء أو لأصحاب الشهادات الذين أنهوا دراستهم الجامعية في الإستثمار المالي أوالمحاسبة، بل هي مدرسة متخصصة بتعليم الصغار المبادئ الأساسية للإستثمار، بداية من المرحلة المتوسطة وحتى نهاية المرحلة الثانوية.
فبالإضافة الى تعلم الطلاب المواد الدراسية العامة، فهي تعلمهم أدوات الإستثمار، وطرق البحث عن المعلومات، وجمع وتحليل البيانات، وقراءة القوائم المالية للشركات.
فمثلاً تعتبر قراءة الصحيفة الأمريكية الشهيرة وول ستريت جورنال المهتمة بالأعمال التجارية والأخبارالأقتصادية هي أحد متطلبات الحصص الدراسية اليومية.
يتم خلال السنة الدراسية تقسيم الطلاب الى مجموعات، كل مجموعة تتكون من أربعة طلاب يقومون بإنشاء محفظة إستثمارية تقديرية بمبلغ 250,000 دولار، ويتم التنافس بين المجوعات لتحقيق أكبرعائد على المحفظة والذي يتم الإعلان عنه في نهاية العام الدراسي.
فبعد قيام المجموعة بإختيار أسهم شركة ما، تقوم المجموعة بعمل شرح مفصل عن منتجات وخدمات الشركة للحصول على إذن شراء أسهمها من المعلمين.
فمعرفة الطلاب بالشركة التي سيستثمرون فيها هو أحد أهم الأسس التي تركزعليها إدارة المدرسة في بناء محافظهم الإستثمارية.
لم يتفاجأ بيتر لينش من طرق التعليم التي تقدمها إدارة المدرسة، فهو مدير صندوق ماجيلان أحد أشهر صناديق العالم الإستثمارية، وعمل في عدد من الشركات المالية العالمية ومع عدد من الخبراء والمختصين في الإستثمار.
لكن مافاجاءه حقاً هو أن بعض هؤلاء الصغار قد حققوا عوائد تفوق 30% سنوياً، وهذه النسبة أكثر من ماحققه هو وبعض الصناديق الإستثمارية الأخرى.
لذلك فقد قرر معرفة السر وراء نجاح إدارة المدرسة ونجاح الطلاب ، فوجد أن المبادئ الرئيسية التي تبنوها في بناء محافظهم الإستثمارية كانت كالتالي:
•الشركة الجيدة دائماً تزيد من توزيعاتها السنوية.
•تحقيق الاموال يتطلب وقتاً أطول من خسارتها.
•أسواق المال ليست أسواقاً للقمار، فالتركيز على اختيار الشركة التي تدار وتعمل جيداً أهم من سعر سهم الشركة فقط.
•في حالة نزول السهم لايعني أن النزول قد توقف.
•تحقيق المكاسب المرتفعة في سوق المال ممكن جداً، ولكن الخساره ممكنة أيضاً.
•البحث والتعمق في معلومات الشركة مهم قبل الشراء في أسهمها.
•العقليه المرنة وعدم الوقوع بحب السهم.
•الإستثمار في سوق المال دائماً بحاجة الى تنويع.
•عند بناء المحفظة الإستثمارية يجب الشراء في عدد من أسهم الشركات المختلفة. لأنه من بين كل خمسة أسهم، هناك سهم مبهر في الإرتفاع ، وسهم سيء، وثلاثة جيدة.
•الإستثمار في أسهم شركات الخدمات يحقق توزيعات مرتفعة، لكن الإستثمار في الشركات التي تنمو بشكل أسرع يحقق عوائد أكبر.
•القرار بشراء سهمٍ ما، لايعتمد على سعر السهم الرخيص فقط ولكن بالمعرفه الجيدة بالشركة.
•المحفظة الجيدة تتكون من أسهم لعشرة شركات، اثنان ذات توزيعات ممتازة، والباقي ذات نمو جيد.
لذلك لكي تنجح في الأستثمار في سوق المال لايجب عليك أن تكون خبيراً مالياً أو متخصصاً في الإستثمار، بقدرأن تكون لديك الرغبة في القيام بالبحث الجيد لمعرفة الشركة وتعلم المبادىء الأساسية التي تساعدك على إتخاذ القرار لتحقيق أفضل عوائد إستثمارية ممكنة.
شكرا لك على هذا المقال الرائع . الاستثمار الناجح = دراسة جيده للشركة + تنويع + الصبر ، مع أن هذه الاستراتيجية سهلة والكل يعرفها إلا أن من يطبقها قلة قليلة .
مقال رائــعة وعميق وشكرا لك
مقال جميل ..دمت بود
نشكر الكاتب وارقام على المقال ولكن العجيب ان المبادئ المذكورة لاتنطبق على سوقنا وبالذات شركات التأمين
مقال رائــعة وعميق وشكرا لك
مقال رائع ومعلومات مفيده ،،،، كل الشكر للكاتب
شكرا لك على هذاالاختيار والمقال الرائع الرصين العميق . " الاستثمار الناجح = دراسة جيده للشركة + تنويع + الصبر" مع أن هذه الاستراتيجية سهلة والكل يعرفها إلا أن من يطبقها قلة قليلة .
مقال رائع و مختصر مفيد.