كانت بورصة قطر على موعد مع تغيير الاتجاه في الأول من يوليو، فبعد شهر كامل من التراجع الحاد فقدت فيه البورصة نحو 2200 نقطة من مؤشرها العام، ونحو 160 مليار ريال من رسملتها الكلية، إذا بتداولات الثلاثاء الأول من يوليو تصنع تغييراً حاداً في الاتجاه، حيث اخضرت الشاشات فجأة ثم أمعنت في الاخضرار بارتفاع حاد في المؤشر بنحو 645,3 نقطة وبنسبة 5,62% عن اليوم السابق، وبزيادة في الرسملة بقيمة 34,5 مليار ريال.
واستمر الانتعاش القوي في اليوم التالي، لكنه ضعف في اليوم الثالث نتيجة عمليات جني أرباح سريعة، فانخفض المؤشر بعد ارتفاعه أول النهار.
وبالمحصلة تمكن المؤشر العام من استعادة نحو 560 نقطة من خسائره السابقة في شهر يونية، واستردت الرسملة نحو 32,5 مليار ريال بعودتها إلى مستوى 676,3 مليار ريال،،، وتحسنت أححام التداول اليومية والأسبوعية.
وقد شهد الأسبوع الإعلان عن نمو الاقتصاد القطري في الربع الأول بنسبة 6,2% بالأسعار الثابتة، وإعلان شركة الكهرباء والماء عن نيتها ترسية عقود أكبر محطة للكهرباء والماء خلال 3 شهور، وفودافون تعلن أنها هي المزود الرئيسي لخدمات الهاتف الجوال في مشيرب قلب الدوحة. وحددت مزيد من الشركات مواعيد إفصاحاتها عن النتائج النصف سنوية التي سيبدأ موسمها في الأسبوع القادم ويستمر لمدة شهر.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع في أسبوع بنحو 560,1 نقطة وبنسبة 4,74%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12376,6 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 133,2 نقطة وبنسبة 4,42% إلى مستوى 3147,1 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 36 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 7 شركات فقط. كما ارتفعت كل المؤشرات القطاعية حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 6,74%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنسبة 5,54%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2,98% فمؤشر قطاع النقل، بنسبة 2,79%، فمؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 1,80%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0,45%.
وقد كان سعر سهم السينما أكبر المرتفعين بنسبة 26,51%، وتلا ذلك سعر سهم أزدان بنسبة 11,40%، ثم سعر سهم الوطني بنسبة 9,86%، ثم سعر سهم الدولي بنسبة 8,42%، فسعر سهم المصرف بنسبة 8,11%، فسعر سهم مزايا بنسبة 7,59%.
وفي المقابل كان سعر سهم السلام أكبر المنخفضين بنسبة 5,72%، يليه سعر سهم ودام بنسبة 5,58%، ثم سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 4,90%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 0,95%، فسعر سهم المناعي بنسبة 0,63%، فسعرسهم المخازن بنسبة 0,42%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 62,2% إلى 3,66 مليار ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 732,5 مليون ريال مقارنة بـ 451,7 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1,86 مليار ريال، بنسبة 50,9% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الريان في المقدمة بقيمة 592,8 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 333,1 مليون ريال، فالتداول على سهم فودافون بقيمة 323,9 مليون ريال، ثم التداول على سهم أزدان بقيمة 237,3 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 207,2 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 169,6 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد باعت صافي للأسبوع الثالث على التوالي بقيمة 200,8 مليون ريال، فيما اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 149,4 مليون ريال، واشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 98,9 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 47,5 مليون ريال. واستردت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 32,5 مليار ريال إلى 676,3 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد ارتفع بعد أربعة أسابيع متتالية من التراجعات، واسترد نحو560,1 نقطة ليصل إلى مستوى 12376,6 نقطة.
وقد تحقق ذلك نتيجة عمليات شراء صافي من جانب المحافظ القطرية ومن الأفراد القطريين على الأسهم القيادية فيما ظلت المحافظ الأجنبية في وضع البيع الصافي، وفي وقت اقترب فيه موسم الإفصاحات عن نتائج النصف الأول في الأسبوع القادم.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ.
والله جل جلاله أجل وأعلم.