واصل أداء البورصة تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي مع حدوث اختراقات مهمة على أكثر من صعيد؛ فأحجام التداولات قد انخفضت مجددا وبنسبة 22,1% إلى 3,1 مليار ريال فقط، وهو ما جعل المتوسط اليومي ينخفض إلى 630 مليون ريال فقط، وتقلصت الصفقات الصافية لكافة الفئات بشكل كبير، مع تحول المحافظ غير القطرية إلى البيع الصافي لأول مرة منذ سبعة أسابيع.
وكسر المؤشر العام عدة حواجز دعم كان آخرها مستوى 12500 نقطة، وابتعد بذلك كثيراً عن مستوى 13 ألف نقطة. وانخفض مؤشر جميع الأسهم وست من المؤشرات القطاعية، وخسرت الرسملة الكلية نحو 23,5 مليار ريال.
ويمكن القول أن موجة التصحيح التي بدأت منذ ثلاثة أسابيع ربما تكون قد أوشكت على الانتهاء، وأن اتجاه المؤشر قد يصبح نزولياً في الأسابيع القادمة، إذا خسر آخر مستوى دعم لديه عند مستوى 12400 نقطة.
وقد شهد الأسبوع انعقاد عمومية فودافون السنوية واعتمادها توزيع الأرباح على المساهمين.
كما تم الافصاح عن عدد من الأخبار التي تخص شركات المصرف والمناعي والخليج الدولية.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في أسبوع بنحو 525,1 نقطة وبنسبة 4,05%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12453,8 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 114,6 نقطة وبنسبة 3,5% إلى مستوى 3166,9 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 31 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 11 شركة، واستقر سعر سهم شركة الإسمنت بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1%، في حين انخفضت باقي المؤشرات القطاعية، فانخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 9,43%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنسبة 5,47%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 4,49%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 2,64%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1,25%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0,8%.
وقد كان سعر سهم أوريدو أكبر المنخفضين بنسبة 11,8%، وتلا ذلك سعر سهم مزايا بنسبة 8,22%، فسعر سهم بروة بنسبة 7,86%، فسعر سهم المصرف بنسبة 7,01%، فسعر سهم الميرة بنسبة 6,43%، فسعر سهم الخليجي بنسبة 5,88%.
وفي المقابل كان سعر سهم السينما أكبر المرتفعين-للأسبوع الثاني على التوالي- بنسبة 21,54%، يليه سعر سهم السلام بنسبة 7,54%، ثم سعر سهم أعمال بنسبة 3,92%، فسعر سهم المناعي بنسبة 3,54%، فسعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 3,07%، ثم سعرسهم العامة للتأمين بنسبة 1,71%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 22,1% إلى 3,15 مليار ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 630,1 مليون ريال مقارنة بـ 808,6 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1,6 مليار ريال، بنسبة 50,8% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الريان في المقدمة بقيمة 500,7 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 303,2 مليون ريال، فالتداول على سهم بروة بقيمة 265,3 مليون ريال، فالتداول على سهم الخليج الدولية بقيمة 194,2 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 184,2 مليون ريال، فسهم فودافون بقيمة 153,5 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد باعت صافي لأول مرة منذ 7 أسابيع بقيمة 132,7 مليون ريال، فيما اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 38,6 مليون ريال فقط، واشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 122,1 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 28,2 مليون ريال.
وخسرت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 23,5 مليار ريال إلى 681,6 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض للأسبوع الثالث على التوالي، وخسر 525,1 نقطة أخرى ليهبط فوق مستوى 12450 نقطة بقليل.
وقد تحقق ذلك نتيجة عمليات بيع صافي من جانب المحافظ غير القطرية ومن الأفراد غيرالقطريين، مع انكماش أحجام التداول. ويمكن القول أن المؤشر يوشك أن يودع مرحلة التصحيح، ويتحول اتجاهه إلى نزولي بدلاً من تصاعدي، في غياب أي مستجدات، خاصة وأن موسم الإفصاحات عن نتائج النصف الأول لن يبدأ قبل ثلاثة أسابيع أخرى.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ.
والله جل جلاله أجل وأعلم.