شهدت الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع مزاجاً متقلباً في تداولات البورصة، فبعد اليوم الأول الذي ارتفع فيه المؤشر بالكاد بنحو ثلاث نقاط، فإن الأيام الثلاثة التالية قد شهدت تراجعا حادا في المؤشر، مع تقلص حجم التداول يوم الأربعاء دون المليار ريال، وانتهى الأسبوع على ارتفاع جديد استقر معه المؤشر عند مستوى 13232 نقطة بانخفاض 462 نقطة.
كما انخفض مؤشر جميع الأسهم وخمس من المؤشرات القطاعية، وخسرت الرسملة الكلية نحو 18,5 مليار ريال.
وقد كان العامل الحاسم في تغير المزاج هو الوصول إلى الثاني من يونيو دون حدوث التدفق المتوقع من الاستثمارات الأجنبية على البورصة.
وكان لخبر الفيفا عن مراجعة محتملة لقرار استضافة قطر لمونديال 2022 أثر سلبي على أداء البورصة، فيما شهد الأسبوع بعض الأخبار القليلة المتفرقة منها: إعلان بروة عن حجز كامل وحدات مشروع دارة في لوسيل، في اليوم الثاني من أيام معرض سيتي سكيب، وإفصاح كل من المناعي والخليجي عما دار في اجتماعين منفصلين لمجلس إدارة كل منهما.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في أسبوع بنحو 462 نقطة وبنسبة 3,37%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 13232 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 91,3 نقطة وبنسبة 2,67% إلى مستوى 3332,5 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 16 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 27 شركة، واستقر سعر سهم مزايا بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد ارتفع مؤشر قطاع النقل بنسبة 4%، يليه مؤشر قطاع السلع بنسبة 3,79%، في حين انخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 4,32%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3,78%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنسبة 1,50%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0,78%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 0,62%.
وقد كان سعر سهم دلالة أكبر المرتفعين بنسبة 16,55%، وتلا ذلك سعر سهم السلام بنسبة 15,56%، ثم سعر سهم قطروعمان بنسبة 9,94%، ثم سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 7,52%، ثم سعر سهم وقود بنسبة 5,28%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 5,26%.
وفي المقابل كان سعر سهم الإسمنت أكبر المنخفضين بنسبة 12,60%، يليه سعر سهم المصرف بنسبة 9,74%، فسعر سهم الريان بنسبة 9,30%، ثم سعر سهم التجاري بنسبة 6,41%، ثم سعر سهم المستثمرين بنسبة 4,74%، فسعر سهم مجمع المناعي بنسبة 4,15%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 30,3% إلى 7,3 مليار ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 1,46 مليار ريال مقارنة بـ 2,1 مليار ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 3,77 مليار ريال، بنسبة 51,2% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الريان في المقدمة بقيمة 1484,9 مليون ريال، يليه التداول على سهم فودافون بقيمة 597,4 مليون ريال، ثم التداول على سهم بروة بقيمة 469,6 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 466,1 مليون ريال، فالتداول على سهم صناعات بقيمة 405 مليون ريال، فسهم السلام بقيمة 350,3 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد اشترت صافي بقيمة 248,7 مليون ريال فقط فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 234 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 33,5 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 18,9 مليون ريال فقط.
وخسرت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 18,5 مليار ريال إلى 718,4 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض بقوة خلال الأسبوع وخسر بذلك معظم ما كسبه في الأسبوع السابق ليستقر عند مستوى 13232 نقطة.
وقد تحقق ذلك نتيجة عمليات بيع صافي من جانب المحافظ القطرية ومن الأفراد القطريين. ويمكن القول إن المؤشر قد دخل في مرحلة تصحيح، ولم يخرج منها رغم ارتفاعه يوم الخميس.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ.
والله جل جلاله أجل وأعلم.