ما حدث في البورصة هذا الأسبوع لا يمكن وصفه بأقل من زلزال شدته 9 درجات على مقياس رختر. كيف لا وقد تحركت متغيرات ومجاميع كثيرة بأكثر مما كان يمكن توقعه أو التحسب له في جلسات معدودة. فحجم التداول في يوم الخميس بمفرده قد بلغ 4,6 مليار ريال، وإجمالي التداول في أسبوع يقفز إلى 10,5 مليار ريال، والمؤشر يرتفع بنسبة 5,27% وبنحو 686 نقطة إلى 13695 نقطة، مع العلم أنه وصل إلى مستوى 13900 نقطة أثناء تداولات الخميس.
ولقد اشترت المحافظ الأجنبية صافي بما مجموعه 2,16 مليار ريال، فيما باعت بقية الفئات الأخرى صافي، وكسبت الرسملة الكلية 12,3 مليار ريال.
ولم تقتصر مفاجأة الزلزال على المجاميع الكلية بل طالت بعض أسعار الأسهم؛ وبوجه خاص سعر سهم الريان الذي وصل إلى مستوى 65,60 ريالاً للسهم.
وقد كان العامل الحاسم وراء ما حدث هو توجيهات أميرية أستبق بها صاحب السمو الأمير ما قد يحدث يوم 2 يونيو من تفعيل لقرار ترفيع البورصة إلى ناشئة.
المعروف أن القرار قد سمح بتوسيع حصة الأجانب في السوق القطري إلى 49% من الأسهم الصادرة لكل شركة، مع معاملة مواطني دول المجلس كالقطريين.
وصدرت خلال الأسبوع البيانات المالية السنوية لفودافون حيث تضمنت توصية بتوزيع أرباح محدودة رغم تحقيق الشركة للمزيد من الخسائر.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع في أسبوع بنحو 686 نقطة وبنسبة 5,27% ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 13694,2 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 122,3 نقطة وبنسبة 3,71% إلى مستوى 3423,8 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 15 شركة، واستقر سعر سهم مجمع المناعي بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 6,26%، يليه مؤشر قطاع العقارات بنسبة 6,17%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 5,68%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 3,01%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2,46%، فيما انخفض مؤشر قطاع النقل بنسبة 3,50%، فمؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 3,35%.
وقد كان سعر سهم الريان أكبر المرتفعين بنسبة 25,91%، وتلا ذلك سعر سهم المصرف الإسلامي بنسبة 15,68%، ثم سعر سهم فودافون بنسبة 13,24%، ثم سعر سهم بروة بنسبة 10,20%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 7,67%، فسعر سهم مسيعيد بنسبة 6,41%.
وفي المقابل كان سعر سهم الملاحة أكبر المنخفضين بنسبة 5,52%، يليه سعر سهم وقود بنسبة 5,31%، فسعر سهم الوطني بنسبة 5,21%، ثم سعر سهم أعمال بنسبة 3,66%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 3,65%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 3,02%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد تضاعف بنسبة 140% إلى 10,5 مليار ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 5621 مليون ريال مقارنة بـ 926,3 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أعلى 6 شركات نحو 5,6 مليار ريال بنسبة 53,7% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الريان في المقدمة بقيمة 2303 مليون ريال، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 934,1 مليون ريال، فالتداول على سهم فودافون بقيمة 862,6 مليون ريال، فسهم أوريدو بقيمة 845,8 مليون ريال، فالتداول على سهم الوطني بقيمة 777,2 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 675,4 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد اشترت صافي بقيمة 2160 مليون ريال فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 1281,5 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 656,9 مليون ريال، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 221,6 مليون ريال. وكسبت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 12,3 مليار ريال إلى 736,9 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد ارتفع بقوة خلال الأسبوع نتيجة تداولات غير طبيعية وغير معتادة ومفاجئة اقتربت بالمؤشر في بعض الأوقات من مستوى 14000 نقطة قبل أن يستقر عند مستوى 13695 نقطة.
وقد تحقق ذلك بفضل عمليات شراء مكثفة من جانب المحافظ الأجنبية. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إذا كان فعل المحافظ الأجنبية المنتظر سيبدأ بعد 2 يونيو، فمن هي المحافظ الأجنبية التي دخلت إلى السوق هذا الأسبوع وأحدثت فيه هذا الزلزال القوي؟؟؟؟ وهل سيستمر الحال على هذا الموال في الأسبوع القادم؟
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ،،، والله جل جلاله أجل وأعلم.