لم يتمكن المؤشر من مواصلة الارتفاع هذا الأسبوع وتعرض في الأيام الأربعة الأولى إلى ضغوط بيع وانخفاض في أسعار الأسهم.
وتزامن ذلك مع انخفاضات مماثلة في أسواق دول المنطقة وفي العالم.
ثم تغيرت الأجواء يوم الخميس بحدوث ارتفاع كبير قلص خسائر الأسبوع إلى 96,6 نقطة وصل معها المؤشر العام في نهاية الأسبوع إلى مستوى 13008 نقطة.
كما انخفض مؤشر جميع الأسهم وأربع من المؤشرات القطاعية، وخسرت الرسملة الكلية من رصيدها 9,7 مليار ريال.
وقد لوحظ أن إجمالي التداولات قد عاد إلى الإنخفاض بنحو 321 مليون ريال إلى 4,6 مليار ريال، وأن عمليات الشراء الصافي قد إنفردت بها المحافظ غير القطرية، والأفراد القطريين، فيما باعت المحافظ القطرية والأفراد غير القطريين.
وقد شهد الأسبوع بعض التطورات من بينها تعيين أحمد العبدالله رئيساً تنفيذياً بالوكالة لشركة بروة، وقبول استقالة الرئيس التنفيذي للخليجي.
كما أعلنت فودافون عن ارتفاع قاعدة مشتركيها بنسبة 22% إلى أكثر من 1,3 مليون مشترك، وقامت موديز بتثبيت تصنيف الدولي الإسلامي عند مستوى A3 مع رؤية إيجابية.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في أسبوع بنحو 96,6 نقطة وبنسبة 0,74% ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 13008,2 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 29,7 نقطة وبنسبة 0,89% إلى مستوى 3301,5 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 14 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 29 شركة.
وقد انخفض مؤشر قطاع النقل بنسبة 4,39%، يليه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2,75%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 2,28%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1,25%، فيما ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1,22% فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 0,80 فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0,40% .
وقد كان سعر سهم ناقلات أكبر المنخفضين بنسبة 5,24%، وتلا ذلك سعر سهم مسيعيد بنسبة 4,66%، ثم سعر سهم الملاحة بنسبة 3,88%، فسعر سهم وقود بنسبة 3,49%، فسعر سهم أزدان بنسبة 3,37%، ثم سعر سهم أعمال بنسبة 2,98%.
وفي المقابل كان سعر سهم الإجار أكبر المرتفعين بنسبة 2,88%، يليه سعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 2,72%، فسعر سهم الريان بنسبة 2,56%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 2,13%، فسعر سهم الطبية بنسبة 1,83%، فسعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 1,17%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 6,5% إلى 4631,3 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 926,3 مليون ريال مقارنة بـ 990,5 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أعلى 6 شركات نحو 2,3 مليار ريال بنسبة 49,5% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم أزدان في المقدمة بقيمة 636,7 مليون ريال، يليه التداول على سهم الريان بقيمة 466,3 مليون ريال، فالتداول على سهم صناعات بقيمة 365,7 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 312 مليون ريال، فالتداول على سهم المتحدة بقيمة 258,9 مليون ريال، فسهم فودافون بقيمة 253,7 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد اشترت صافي بقيمة 318,6 مليون ريال فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 258,6 مليون ريال، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 111,3 مليون ريال، فيما اشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 50 مليون ريال. وخسرت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 9,7 مليار ريال إلى 724,6 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد مر بحالة هبوط مفاجئ لكنه استطاع أن يصمد وأن يستعيد مستوى 13 ألف نقطة مع نهاية الأسبوع بفضل عمليات شراء مكثفة من المحافظ الأجنبية.
وتزامن ذلك مع انخفاض إجمالي التداولات وتراجع الرسملة الكلية بنحو 9,7 مليار ريال. وقد تكون الصحوة المتأخرة والقوية يوم الخميس عودة لارتفاعات جديدة في الأسبوع القادم.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.
والله جل جلاله أجل وأعلم.