هبت على البورصة هذا الأسبوع رياح موسمية اختلط فيها حر الصيف مع بعض الغيوم والأمطار، فكان أن تأرجح المؤشر العام ما بين الارتفاع والانخفاض في كل أيام التداولات، ولكنه تمكن من تحقيق إنجاز جديد بكسر حاجز 13 ألف نقطة، والوصول إلى مستوى 13104 نقطة عند الإقفال، مرتفعاً بذلك نحو 143 نقطة عن إقفال الأسبوع السابق.
كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم وخمس من المؤشرات القطاعية، وأضافت الرسملة الكلية إلى رصيدها 5,4 مليار ريال.
وقد حدث ذلك كله في وقت استقر فيه إجمالي التداولات عند مستوى 4,92 مليار ريال بزيادة طفيفة عن الأسبوع السابق.
وقد لوحظ أن عمليات الشراء الصافي قد إنفردت بها المحافظ غير القطرية، فيما باعت باقي الفئات الأخرى صافي وخاصة الأفراد غير القطريين. وقد شهد الأسبوع تطورات مهمة من بينها إفصاح مورجان ستانلي عن الشركات القطرية التي ستصنف ضمن مؤشر الشركات الناشئة وهي خمسة بنوك الوطني والدوحة والتجاري والمصرف والريان، وخمس شركات أخري هي: صناعات وأوريدو والكهرباء وفودافون وبروة.
ومن التطورات أيضاً فوز قطر للتأمين بعقد تأمين مطار حمد الدولي، وإعلان أزدان القابضة أن شركاتها التابعة باتت تمتلك ما نسبته 20% من أسهم مجموعة المستثمرين.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع في أسبوع بنحو 143,4 نقطة وبنسبة 1,11% ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى قياسي جديد هو 13104,8 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 28,5 نقطة وبنسبة 0,86% إلى مستوى 3331,2 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 23 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 18 شركة، واستقر سعرا سهمي زاد وصناعات بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد ارتفع مؤشر قطاع العقارات بنسبة 1,90%، يليه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1,72%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 1,65%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 0,79%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0,61%، فيما انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0,83% فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0,58%.
وقد كان سعر سهم أعمال أكبر المرتفعين بنسبة 10,24%، وتلا ذلك سعر سهم المصرف بنسبة 9,12%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 7,50%، ثم سعر سهم ودام بنسبة 6,23%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 4,48%، ثم سعر سهم الريان بنسبة 3,89%. وفي المقابل كان سعر سهم الوطني أكبر المنخفضين بنسبة 3,41%، يليه سعر سهم المستثمرين بنسبة 3,30%، ثم سعر سهم الطبية بنسبة 2,61%، فسعر سهم مزايا بنسبة 2,51%، فسعر سهم الميرة بنسبة 2,18%، فسعر سهم الإسمنت بنسبة 2,05%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع هامشياً بنسبة 0,7% إلى 4952,6 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 990,5 مليون ريال مقارنة بـ 983,6 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أعلى 6 شركات نحو 1,8 مليار ريال بنسبة 36,5% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الريان في المقدمة بقيمة 456,4 مليون ريال، يليه التداول على سهم وقود بقيمة 429,6 مليون ريال، فالتداول على سهم الخليج الدولية بقيمة 287 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 251 مليون ريال، فالتداول على سهم صناعات بقيمة 196,8 مليون ريال، فسهم الدولي بقيمة 183,7 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد انفردت بالشراء الصافي في مواجهة بقية الفئات، حيث اشترت صافي بقيمة 277,1 مليون ريال فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 82,8 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 22,3 مليون ريال، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 172,1 مليون ريال.
وقد كسبت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 5,4 مليار ريال إلى 734,4 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد تمكن من اختراق حاجز مقاومة مهم مسجلاً مستوى قياسي جديد هو 13104,8 نقطة. وتزامن ذلك مع تحسن إجمالي التداولات قليلا وارتفاع الرسملة الكلية بمقدار 5,4 مليار ريال.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.
والله جل جلاله أجل وأعلم.