أحدث تجاوز مؤشر البورصة العام لأعلى مستوى تاريخي له في الأسبوع السابق موجة من عمليات البيع المكثفة بدأت يوم الخميس واستمرت على مدى الأيام الثلاثة الأولى من هذا الأسبوع. وتزامنت هذه العمليات مع ظهور بقية نتائج الشركات المدرجة في البورصة والتي جاء بعضها منخفضاً على غير المتوقع وبعضها الآخر أقل من المتوقع، وثالثها، ضمن المتوقع بدون مفاجآت.
وفي حين كان التصحيح مقبولاً، فإنه جاء قوياً وصادماً في شركات آخرى مثل أزدان. وكانت هنالك تطورات وأخبار أخرى عن أنشطة الشركات ومنها في اليوم الأخير قرار رفع سعر الديزل وهو ما سيؤثر إيجاباً على عائدات وأرباح شركة وقود في الربع الثاني.
كذلك أعلنت شركة التصنيف البريطانية فيتش ترفيع تصنيف بنك الخليجي إلى A+، وأعلن بنك التنمية عن توقع عقد لتمويل مشروعات للميرة. لكن هذا الأسبوع قد تراجع تحول المحافظ بنوعيها إلى البيع الصافي في مواجهة الأفراد.
وبجملة هذه التطورات تماسك أداء البورصة يومي الأربعاء والخميس وتحول إلى اللون الأخضر، ولكنه، خسر في كل الأسبوع نحو 227,3 نقطة انخفض بها إلى مستوى 12727,7 نقطة.
كما انخفض موشر جميع الأسهم وخمس من المؤشرات القطاعية، وفقدت الرسملة الكلية نحو 70,5 مليار ريال معظمها بسبب تراجع سعر سهم أزدان.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في أسبوع بنحو 227,3 نقطة وبنسبة 1,75% ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12727,7 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 81,5 نقطة وبنسبة 2,44% إلى مستوى 3252,7 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 36 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 6 شركات، واستقر سعر سهم الأهلي بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد انخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 4,20%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3,24%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2,66%، فمؤشر قطاع السلع الإستهلاكية بنسبة 2,07%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1,90%، وارتفع مؤشر قطاع العقارات بنسبة 0,24% ، ومؤشر قطاع النقل بنسبة 0,08%.
وقد كان سعر سهم أزدان أكبر المنخفضين بنسبة 40,76%- أي لمت داون يومي-، وتلا ذلك سعر سهم أعمال بنسبة 18,98%، فسعر سهم مجمع المناعي بنسبة 13,54%، ثم سعر سهم الإجارة بنسبة 12,08%، ثم سعر سهم الطبية بنسبة 7,86%، ثم سعر سهم مزايا بنسبة 5,91%.
وفي المقابل كان سعر سهم المتحدة أكبر المرتفعين بنسبة 5,12%، يليه سعر سهم الرعاية بنسبة 4,71%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 3,80%، فسعر سهم زاد بنسبة 3,27%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 2,13%، فسعر سهم مخازن بنسبة 1,26%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 30,5% إلى 5100,3 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 1020,1 مليون ريال مقارنة بـ 1468,3 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أعلى 6 شركات نحو 2,6 مليار ريال بنسبة 51,3% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم المتحدة في المقدمة بقيمة 851,8 مليون ريال، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 664,1 مليون ريال، ثم التداول على سهم صناعات بقيمة 346,8 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 278 مليون ريال، فالتداول على سهم مزايا بقيمة 273,3 مليون ريال، فسهم وقود بقيمة 202.6 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ قد اجتمعت على البيع صافي في مواجهة الأفراد، فباعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 129 مليون ريال فيما باعت المحافظ الأجنبية صافي بقيمة 74,9 مليون ريال، واشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 174.1 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 29,8 مليون ريال. وقد خسرت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 70,5 مليار ريال إلى 725,7 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد تراجع دون أعلى مستوى تاريخي له وهبط دون عدة حواجز مقاومة ، لكنه نجح في الصمود فوق مستوى الدعم عند مستوى 12550 نقطة، وعاد إلى مستوى 12727,7 نقطة. وانخفض إجمالي التداولات إلى 5,1 مليار ريال، وانخفضت الرسملة الكلية نتيجة لذلك بنحو من 70,5 مليار ريال.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.
والله جل جلاله أجل وأعلم.