متضرري سهم تهامة والهندي مؤسس دولة المماليك (التمش)

13/02/2010 7
احمد ابو عبدالله

لا شك بأن قضية التلاعب بسهم تهامة وتغريم المضاربين بمبلغ إجمالي في حدود 278 مليون ريال، أقول لاشك بأنها قضية معقدة وخصوصاً فيما يتعلق بإعلان هيئة سوق المال الإلحاقي عن تعويض المتضررين وأن من ثبت عليه الضرر أن يتقدم بدعواه إلى الهيئة ومايليها من فصول معقدة للقصة من الهيئة إلى لجنة الإستئناف إلى لجنة الفصل في المنازعات ، فالقصة أطول مما نتصور ، فلا المستثمر يعلم عن تضرره وإن علم ذلك فهو لا يستطيع إثبات تضرره ولا البنك يستطيع أن يساعده على أن يثبت تضرره وهيئة سوق المال تستطيع ان تثبت تضرره لكنها لاتسطيع أن تدفع له قيمة التعويض دونما أن يثبت هو تضرره ...!! فأيهم جاء اولاً؟ البيضة أم الدجاجة؟ وهنا قصة طريفة لعل فيها مخرج للمعنيين في هذه القضية : (التمش) يعد المؤسس الحقيقي لدولة المماليك بالهند وهو بالأصل مملوك إشتراه السلطان قطب الدين أيبك ، مكنته مواهبه من تولي المناصب الكبيرة وحظي بثقة سيده فولاه رئاسة حرسه ثم عهد إليه بإدارة بعض الولايات الهندية وما إن أمسك (التمش) بمقاليد الأمور في البلاد حتى كشف عن كفاءة نادرة وقدرة على الادارة والتنظيم ورغبة في إقامة العدل وإنصاف المظلومين ، فينسب إليه ويؤثر عنه أنه أمر أن يلبس كل مظلوم ثوباً مصبوغاً ، وكان اهل الهند جميعاً يلبسون الابيض  فإذا قعد اللناس أو مرَ على جمع منهم وراى أحداً يرتدي ثوباً مصبوغاً وقف على قضيته ونظر فيها وانصفه ممن ظلمه . لذلك وعلى الطريقة (الهندية) وكحل جذري يساعد هيئة سوق المال والمستثمرين المتضررين أعتقد بأن كل من تضرر عليه أن يلبس ثوباً ملوناً يدل عليه في المجالس والطرقات والمناسبات العامة بانه من متضرري سهم تهامة وعلى الهيئة أن تعتمد هذه الآلية في التعويض وتحدد لوناً محدداً لثياب المتضررين في أن يكون "اورانج" أو "بينك"  او حتى "فوشي" مالمانع؟ أرجو أن لايؤاخذني معشر القراء على تسطيح القضية إلى هذا الحد فالقضية (مُسطحة) مذ بدأت ، والإعلانات أكثر سطحية من (السطوح) ذاتها ..!!  كل (تسطيح) وانتم بخير .