المؤشرات تعاود الإنطلاق وتخرج من حالة التصحيح

13/02/2014 0
بشير يوسف الكحلوت

خرج مؤشر البورصة العام من حالة التصحيح المؤقته التي دخل فيها مع نهاية شهر يناير  واستعاد كل ما خسره من نقاط في مرحلة التصحيح القصيرة، بل وتمكن من الوصول إلى مستويات جديدة.

ورغم أن الأسبوع قد بدأ على أخبار أرباح وتوزيعات غير مشجعة لكل من التجاري والمستثمرين ثم التحويلية ودلالة، إلا أن أرباح وقود وتوزيعاتها القياسية التي بلغت 10 ريال نقداً و30% أسهم مجانية قد ألهبت حماس المتعاملين.

وسجل التداول على سهم الريان حركة غير عادية لاقتراب انتخابات مجلس الإدارة في 3 مارس القادم، فارتفع سعر السهم إلى أكثر من 40 ريالاً، ومن ثم ارتفعت المؤشرات في الأربع جلسات التي شهدها الأسبوع.

وفي حين استغل الأفراد القفزة الكبيرة في الأسعار للبيع وجني الأرباح، فإن المحافظ غير القطرية قد واصلت عمليات الشراء الصافي أمام بقية الفئات الأخرى مما ساعد علي رفع الأداء وتحسين مناخ التداولات.

وبالنتيجة ارتفع إجمالي التداولات في أربع جلسات فقط-بسبب عطلة عيد الرياضة- وبنسبة  20.3% إلى مستوى 2.77 مليار ريال وارتفع المتوسط اليومي للتداولات إلى 692 مليون ريال.

كما ارتفع المؤشر العام  بنحو 323.3 نقطة وبنسبة 2.89% إلى مستوى 11515 نقطة كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 3.07% وارتفعت ستة من المؤشرات القطاعية.

وكسبت الرسملة الكلية ما مجموعه 16.1 مليار ريال تجاوزت بها مستوى 600 مليار ريال لأول مرة.

وكانت  هناك أخبار أخرى   متفرقة من أهمها إعلان الإجارة الموافقة على بيع أراضي الوسيل.

وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع في أسبوع بنحو 323.3 نقطة فقط وبنسبة 2.89% ليصل إلى مستوى 11515.5 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 85.4 نقطة وبنسبة 3.07% إلى مستوى 2863.6 نقطة.

وقد نتج هذا الارتفاع الكبير في المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم عن ارتفاع ستة مؤشرات قطاعية؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع شركات السلع والخدمات بنسبة 6.05%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 4.72%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 2.84%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.59%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.27%، وانخفض مؤشر العقارات بنسبة 0.43%.

وكان الارتفاع في المؤشرات الرئيسية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 24 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 15 شركة، واستقرار أسعار أسهم ثلاث شركات هي: المخازن وودام وزاد بدون تغير عن مستوياتها في الأسبوع السابق.

وقد كان سعر سهم الريان أكبر المرتفعين بنسبة 10.18%، وتلا ذلك سعر سهم وقود بنسبة 7.68%، فسعر سهم فودافون بنسبة 7.20%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 5.56%، فسعر سهم الدولي بنسبة 5.42%، فسعر سهم الوطني بنسبة 5.28%.

وفي المقابل كان سعر سهم المستثمرين أكبر المنخفضين بنسبة 15.64%-بعد أن أوصت الشركة بتوزيع 75 درهماً فقط للسهم-، يليه سعر سهم دلالة بنسبة 4.48%-بعد أن أوصت بترحيل الأرباح للسنة التالية، فسعر سهم الإجارة بنسبة 3.60%، فسعر سهم المناعي-الذي ارتفع كثيراً في الأسبوع السابق- بنسبة 2.86%، فسعر سهم أزدان بنسبة 2.65% فسعر سهم الأهلي  بنسبة 1.98%.

ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 20.3% إلى 2769.1 مليون ريال وارتفع المتوسط اليومي إلى 692 مليون ريال مقارنة بـ 460.5 مليون ريال في الأسبوع السابق.

وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 1263.1 مليون ريال بنسبة 45.6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الريان في المقدمة بقيمة 357.9 مليون ريال، ثم التداول على سهم التجاري بقيمة 257.6مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 206.9 مليون ريال، فالتداول على سهم بروة بقيمة 177مليون ريال، ثم سهم الوطني بقيمة 135.9 مليون ريال، فسهم الرعاية بقيمة 127.8 مليون ريال.

وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ الأجنبية قد انفردت  بعمليات الشراء الصافي حيث اشترت بقيمة 147.9 مليون ريال، في حين باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 31.8 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 60.6 مليون ريال، وباع غير القطريين  الأفراد صافي بقيمة 55.5 مليون ريال. 

وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد عكس اتجاهه ولم يمكث في التصحيح غير أسبوعين بفضل عمليات شراء مكثفة من جانب المحافظ الأجنبية، واستطاع القفز إلى ما فوق حاجز 11500 نقطة، وارتفع إجمالي التداولات في أربع جلسات إلى مستوى 2.77 مليار ريال، وارتفعت الرسملة الكلية إلى مستوى 603 مليار ريال.

وسيشهد الأسبوع القادم الافصاح عن نتائج 3شركات هي صناعات والميرة والسينما، وهو ما سيكون له تأثير على أسعار أسهم الشركات المعنية وعلى المؤشرات.

كما أن الإفصاح عن نتائج شركتي الرعاية والإسلامية للتأمين في وقت متأخر من يوم الخميس، ستظهر تأثيراته يوم الأحد.

ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.

والله جل جلاله أجل وأعلم،،،