عندما فشلت شركة Odeo التى كانت تعمل على انتاج تطبيق سمعي بسبب اسبقية شركة أبل التى قتلت طموح هذه الشركة بإصدار تطبيقها الشهير أي تونز للسمعيات كادت الشركة الصغيرة ان تفلس وعاشت حالة من اليأس لفترة ليست بالقصيرة كان هذا في نهاية العام 2005 وبداية العام 2006.
كان يدير الشركة احد ملاكها وهم مجموعة من الشركاء السيد "ايفان ويليمز" طلب من جميع المبرمجين العاملين بالشركة التفكير بشي مختلف يمكن ان ينقذ الشركة الصغيرة من الافلاس احد المبرمجين يدعى "جاك دورسي" كان لديه حسب قوله فكرة قديمة وهي استخدام الرسائل النصية بشكل جماعي بين مجموعة من الاصدقاء او الزملاء كان يتحدث مع احد زملائه وهو مبرمج ومطور للمواقع يدعى "نوح قلاس" في السيارة بطريقهم الى المنزل.
بدأ السيد "نوح" بالتفكير و وجد انه بالإمكان عمل شيء متميز وجديد وبالفعل تمكن من اقناع ادارة الشركة بجدية واهمية الفكرة وقام هو مع زميله بتبني الفكرة وانها ممكنة.
الادارة وافقت وعينت السيد "نوح" كمدير للمشروع ومسئول عن العمل وبالفعل بدأ العمل وكان السيد "نوح" يعبر عن فرحته ونجاحة في كل مرة من تقدم المشروع بالقفز والتصفيق نجح بشكل تام بعمل التطبيق المصغر على جهازه الخاص وقام بتجربته على جهازه المحمول والمكتبي كل شي يعمل بنجاح.
اختار السيد نوح اسما لهذا التطبيق بداية ب twiter ثم قام بالنهاية بأختيار اسم Twitter المعروف حاليا أسما للتطبيق الجديد.
السيد "أيفان ويليمز" مدير الشركة و احد المستثمرين فيها يمتاز بذكاء حاد في مجال الادارة واستغلال الفرص فقد عرض على الشركاء الباقين ان يشترى الشركة وكان السعر في المقدم 5 ملايين دولار وافق الشركاء على الصفقة واول شي عمله المالك الجديد والمتفرد ان قام بتغيير اسم الشركة من Odeo الى Obvious بعد ذلك قام بسحب السيد "نوح" من المشروع ثم بعد ذلك قام بفصله من الشركة.
تطور التطبيق سنه بعد الاخرى حتى تم انشاء شركة جديدة اسمها "تويتر" وتولى ادارتها السيد أيفان حتى نهاية العام 2010 وتطورت الشركة عاما بعد عام حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم.
وكانت الشركة تقيم في كل مرة اضعاف مضاعفه عن قيمتها السابقة وتبيع نسبة من حصتها الى ملاك ومستثمرين جدد حتى وصلت الى اعلى من 12 مليار دولار قبيل ادراجها في اكبر بورصة بالعالم.
السيد "أيفان" اصبح بعد الادراج يمتلك حصة تقترب من 15% وتقدر بمليار وربع.
والمبرمج صاحب الفكرة السيد "جاك" مازال يملك حصة في اسهم الشركة تقدر اليوم بنحو 500 مليون دولار.
اما السيد "نوح" بقى خارج اللعبة وخارج الوجه الحقيقي لعملة تويتر وهو مازال يشعر بمرارة الخيانة على حد تعبيره فهو يقول اني احد مؤسسي هذا العمل وعلى اقل تقدير يجب ان يرد اسمي كمكتشف لهذا العمل فلم يقدر معنويا ولا ادبيا .. وانا اضيف ولا ماديا.
مشكور على المقال المفيد والمختصر.
العفو اخي الكريم .. قصه شركة فيها الكثير من العبر والدروس من مجرد تطبيق بسيط الى ادراج باكبر بورصة وبقيمة تفوق 12 مليار دولار