المتحدث الاعلامي للوزارة

03/10/2013 7
صالح الروضان

تنتشر من وقت الى اخر وعبر الصحف تصريحات من وزارة معينه وفي الغالب تخرج عن طريق المتحدث الاعلامي للوزارة او احد كبار المسئولين وأحيانا عن طريق الوزير نفسه يبرر تأخير خدمة او انجاز مشروع يهم المواطنين بأنه بسبب تقصير او تأخير وزارة اخرى ثم بعد فتره يخرج متحدث من تلك الوزارة للرد والتفنيد . والمواطن في النهاية ضحية هذا التأخير.

مجلس الوزراء بالمملكة يعقد جلسته اسبوعيا في كل يوم اثنين وبرئاسة خادم الحرمين حفظه الله "رئيس مجلس الوزراء" او نائبه ويلتزم جميع الوزراء بالحضور, فلماذا لا يتم نقاش الامور الجذرية والرئيسة المتعلقة بين الوزارات امام رئيس مجلس الوزراء ثم الاتفاق والالتزام و وضع الاليات والمدة المتفق عليها قبل الخروج من جلسة مجلس الوزراء .

وان حصل تأخير او اخفاق بسب وزارة اخرى يتم مناقشة الامر مجددا في احد الاجتماعات للوصول الى الاتفاق والتوافق وحل الاختناقات بين الوزارات وترك مهمة المتحدث الاعلامي للوزارة بالحديث عن الانجازات بدل من انشغاله بالتبريرات.

المواطن بالنهاية يهمه الخدمة او انجاز العمل او المشروع سواء كان مستشفى او سكن او مدرسة او طريق او خدمة معينة ولا يعنيه التنسيق بين الوزارات وتبادل التهم بينها ومن السبب في تأخيرها لان الوزارة يمكنها ان تحل كل العقبات وتطالب بما تحتاجه من خلال جلسة مجلس الوزراء لا من خلال التصريحات المتبادلة عبر الصحف و وسائل الاعلام او المتحدثين باسم الوزارة .

بعض الوزارات تعمل بصمت وتنجز بهدوء دون تبرير وان حصل تأخير تبادر الى الاعتذار وتتعهد بإصلاح الخلل حتى وان كان خارج ارادتها فتبادر الى التنسيق مع الوزارة الاخرى وبهدوء ففي النهاية مصلحة الوطن والمواطن هي المؤشر وهي الهدف السامي والجليل والذي دائما يؤكده خادم الحرمين أمام الوزراء والمواطنين فالمقياس الحقيقي لأداء تلك الوزارة أو الوزير هو حسن وحجم الانجاز ومدى تطوره من سنة الى اخرى وليس غزارة التصريحات أو حسن التصدي للاتهامات او تكرار الوعود.