عندما تضع قدماً في الصراط وقدماً في الجنة.. لا يشك عاقل أو مجنون أن تلك اللحظة هي أسعد ما يمكن أن يتصوره إنسان؛ لأنّه بمجرد أن يضع الإنسان قدمه في الجنة يعلم أنّه نجا من نار الجحيم ودخل الفردوس وأنّ الله -جل جلاله- راضٍ عنه.
ألفت عن (تجاربهم مع السعادة) عدة أجزاء طبعت منها ثلاثة والباقي مخطوط ولم أجد ولن أجد أسعد من تلك اللحظة: دخول الجنة، وبما أننا لا نزال في دنيانا الفانية، فإن الفرصة بعد الرحمة لا تزال موجودة وباب التوبة مفتوح قبل الغرغرة، ومن خلال التجارب التي قرأتها عن السعادة وما أحس به شخصياً، لا تبدو لي السعادة بمعناها العميق على شكل فرح محموم وصخب وحبور.. أبداً، ولو صورت فرضاً لما بدت لامعة العينين باسمة الثغر من الأذن إلى الأذن طافحة الملامح بالحبور والمرح والسرور، لو صورت السعادة لبدت في نظري مطمئنة هادئة على ملامحها الرضا والسلام.. وفي أيدينا جميعاً أسهل وأجمل وصفة للسعادة على الإطلاق، وهي: الشكر لله عز وجل.
نقلا عن الرياض
نحمد الله ونشكره على نعمه التي لا تحصى