يمكن القول بثقة الآن، أن شبح الأزمة السورية الذي أفزع العالم على مدى عدة أسابيع هذا الشهر، قد اختفى تماما من الأجواء، وعاد التفاؤل ليملأ بورصة قطر في إمكانية تحقيق أرباح سريعة من اقتناء الأسهم، خاصة وأن المؤشر قد سبق له هذا الصيف أن اخترق عدة حواجز مقاومة وصولاً إلى مستوى 10100 نقطة. ومع اقتراب نهاية الفصل الثالث من العام وما يعقبه من توقع صدور سلسلة من الإفصاحات عن أرباح الشركات لفترة الشهور التسعة الأولى من العام، فإن ذلك قد عزز من حالة الثقة بامتلاك الأسهم التي هبطت أسعارها في فترة الأزمة. ومرة أخرى كانت هناك أخبار محدودة عن أنشطة الشركات أهمها الإعلان عن بعض التفاصيل التي تتعلق ببناء برج التحويلية، واستقالة رئيس مجلس إدارة المتحدة للتنمية واستبداله بتركي الخاطر، وإعلان وقود عن نيتها الإفصاح عن نتائجها مبكرا يوم 9 أكتوبر. واكان هناك أيضاً إعلان صدر عن إدارة البورصة بشأن تغيير مكونات المؤشر العام في المراجعة النصف سنوية حيث سيخرج سهما الخليجي ومزايا ويحل محلهما سهمي الميرة وقطر للتامين. وبنتيجة التطورات أعلاه فإن المؤشر العام قد ارتفع في مجمل جلسات الأسبوع بما مجموعه 251.1 نقطة فوق الأسبوع السابق، وارتفع مؤشر جميع الأسهم وكل المؤشرات القطاعية، وكسبت الرسملة الكلية إلى رصيدها نحو 11.7 مليار ريال ارتفعت بها ثانية إلى نحو 537.4 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو251.1 نقطة وبنسبة 2.61 % ليصل إلى مستوى 9870.9 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 52.8 نقطة وبنسبة 2.38% إلى مستوى 2479.9 نقطة. واعتمد المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم في ارتفاعهما على ارتفاع أسعار الأسهم في كل القطاعات حيث ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 4.14%، يليه مؤشر قطاع العقارات بنسبة 3.57%، فقطاع النقل بنسبة 3.34%، ثم مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.16%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.12%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.01%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.34%. وكان الارتفاع في المؤشر العام محصلة لارتفاع أسعار أسهم 37 شركة، وانخفاض أسعار أسهم أربع شركات فقط واستقرار سعر سهم شركة المناعي بدون تغير. وكان سعر سهم الخليج الدولية أكبر المرتفعين بنسبة 6.99%، يليه سعر سهم الرعاية بنسبة 5.71%، فسعر فسعر سهم الإسلامية القابضة بنسبة 5.24%، فسعر سهم المتحدة بنسبة 4.72%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 4.62%، فسعر سهم الكهرباء والماء بنسبة 3.90%. وفي المقابل انحفضت أسعار أسهم أربع شركات هي الأهلي بنسبة 1.82%، فسعر سهم السلام بنسبة 1.47%، فسعر سهم مجموعة المستثمرين بسبة 0.67%، فسعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 0.37%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 3% إلى مستوى 1752.5 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي للتداول إلى 350.5 مليون ريال مقارنة بـ 340.3 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 844.9 مليون ريال بنسبة 49.7% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة كالعادة بقيمة 246.3 مليون ريال، يليه التداول على سهم المتحدة بقيمة 220.9 مليون ريال فسهم الوطني بقيمة 139.8مليون ريال، فسهم الرعاية بقيمة 96.7 مليون ريال، فسهم الملاحة بقيمة 77 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 76 مليون ريال.
وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بنحو 11.4 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 537.4 مليار ريال. وقد اشترت المحافظ صافي مقابل الأفراد حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 18.5 مليون ريال، واشترت المحافظ غير القطرية بقيمة 57.1 مليون ريال، فيما باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 45.9 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 29.7 مليوريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واصل ارتفاعه بتأثير رياح التغيير التي هبت على الأجواء السياسية هذا الأسبوع، وإ ن كان قد سجل ارتفاعا أقل نسبته 2.61% مقارنة بنسبة 4.5% في الأسبوع السابق. وارتفعت مع المؤشر كل المجاميع الرئيسية بما في ذلك إجمالي التداول الذي ارتفع إلى 1752.5 مليون ريال في أسبوع. وأضافت الرسملة الكلية نحو 11.7 مليار ريال.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع