هبوط كبير حدث بالأسبوع الماضي في السوق المالي السعودي قارب تسعة بالمائة، وذلك بسبب المخاوف من احتمال القيام بعمل عسكري من قوى دولية ضد سوريا بعد مجزرة الكيماوي التي وقعت بالقرب من العاصمة دمشق، ولا يوجد أي غرابة بهذا الهبوط للأسباب التي ذكرت، خصوصاً أن الانخفاض طال كل الأسواق العالمية والإقليمية.
لكن ما يُصنَّف ببيع المذعورين انطلاقاً من قاعدة: رأس المال جبان قد يكون أكثر قوة بالأسواق الناشئة التي تسيطر عليها تداولات الأفراد بنسب عالية مما يزيد من حدة تقلباتها إلا أن العودة لتعاملات السوق من بداية العام الحالي تعطينا إيضاحاً أكبر حول حركة المؤشر الذي حقق نمواً بعشرين بالمائة حتى بداية الهبوط من أعلى نقطة وصل لها فوق 8200 نقطة وهو المستوى الذي لم يصله السوق منذ خمسة أعوام بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية.
هذه الاسترجاع لمعلومات حركة المؤشر يوضح بأن السوق كان مهيأ لعمليات تصحيحية بدون أي مؤثرات خارجية، فإذا كانت القراءات المالية تشير لتوقعات إيجابية لنمو أرباح الشركات لهذا العام، وهو ما دعم الاتجاه الصاعد للسوق إلا أن التحليل الفني كان قد أعطى إشارات تشبع شراء والحاجة لتصحيح بسيط خصوصاً أن السيولة بقيت دون ارتفاع عن متوسطها عند مستويات تفوق خمسة مليارات ريال بقليل من بداية العام، وذلك عندما تجاوز المؤشر ثمانية آلاف نقطة، مما أعطى انطباعاً بضعف الزخم بالسوق والحاجة لعملية تصحيح تُبنى من خلالها مراكز المستثمرين الكبار، وكذلك الصناديق الاستثمارية استعداداً لنتائج الربع الثالث التي تحمل أهمية كبيرة كونها توضح أداء السوق والشركات خلال تسعة أشهر أي 75% من مجمل العام المالي، ولذلك لم يكن الهبوط بحد ذاته مفاجئاً بقدر ما كانت المفاجأة بحدته التي أربكت المتعاملين، خصوصاً أصحاب المحافظ الصغيرة، وذلك للأسباب الجيو سياسية الآنفة الذكر.
إن ما حدث بالسوق من هبوط بالتأكيد جدد الفرص للمستثمرين، فيما أوقع غالبية المتعاملين من غير المتخصصين بالاستثمار بالأسواق المالية أو الذين تنقصهم الخبرة، خصوصاً أن غالبيتهم لا تصلهم المعلومات التحليلية التي من خلالها يسترشدون بها لاتخاذ قرارهم الصحيح، ومع غياب شبه تام لاستعانة المتعاملين بمستشار مالي، ونعني به المؤسسات المالية المرخصة، شكَّل عامل ضغط كبير على تصرفاتهم اتجاه السوق دائماً، ليس في أزمة الهبوط الحالية، بل في سوابق كثيرة حدثت يعيها أغلب من عاصر السوق المالي منذ سنوات طويلة، وكيف كانت حالة السوق قبل وبعد الحدث الجيو سياسي تحديداً.
من يستثمر بالأسواق يجب أن يعرف أنه يشتري المستقبل وليس الماضي، والفرص تتجدد بالأسواق مع الهبوط وليس العكس ويفترض النظر للعوامل الأساسية للسوق والشركات وما يؤثر فيها من الحالة الاقتصادية العامة حتى يعطي قراره بأسلوب صحيح ينعكس على استثماراته بما يأمله منها، وليس من خلال التغذية المتبادلة أي التأثر بلون الشاشة فقط التي تنعكس على القرار بعاطفة فقط، وهي من العوامل السلبية بتعاملات المستثمرين بالأسواق ولا تحقق لهم إلا الخسائر والدوران بحلقة مفرغة.
نقلا عن جريدة الجزيرة
راس المال جبان و من تجرأ وطلع ثم رجع اليوم هو افضل ممن تشجع و جلس و راس ماله يتآكل.
المحافظ الكبيرة هى محافظ بمئات الملايين وليس من السهولة بمكان تحركها دخولا وخروجا ولكن صغار المضاربين هم من يفكرون بمنطق الدخول والخروج ولكن الكبار فأن كل مشترايتهم لها اهدتف استرتيجية بعيدو المدى تعتند على توقعات ودلائل ومثال على ذلك مستثمرى البنوك فهم يتميزون بالذكاء ويتوقعون ارتفاع اسعار الفائدة وبالتالى زيادة ارباح البنوك وهذا هو سبب ارتفاع اسهم البموك وبالتالى ارتفاع السوق
بعد ضرب سوريا ممكن ندخل حاليا السوق لايستحق المجازفة
السلام عليكم. المؤشر العام وحركته لا تمثل مكونات السوق المالية السعودية والتي لها خاصية مختلفة جدا عن بقية أسواق العالم. فقط للتذكير. هناك عشرات الاسهم حققت اضعاف ماحققه المؤشر العام(الفنادق الحكير البحري...الخ).في حركة الاتجاه الصاعد الاخيرةمنذ نوفمبر 2012 و6423 قام المؤشر العام بعمليات التصحيح المناسبة في وقتها المناسب وبصورة جيدة وايجابية باستثناء حركتي الهبوط الحادتين :يوم15 يونيو 2013 وبسبب عودة خادم الحرمين حفظة الله المفاجئة من المغرب والحركة الثانية الحادة الاسبوع الماضي وبسبب مخاوف ضرب سورياوالتي لازالت السوق المالية تعاني من تبعاتها. التحليل الفني علم حقيقي يعتمد على الارقام المثبتة وهذا ما يجعله فوق التحليل المالي الذي تقوم مجالس ادارة الشركات ومحاسبيها بوضع بياناتها المالية,وهذه ليست حقيقية ولا دقيقة في كثير من الاحيان.في التحليل الفني لا يوجد شئ اسمه توقعات ان كنا نرغب الدقة في حديثنا والواقعية في تحليلنا خاصة ان حال الاسواق لا تسمح بغير العمل باستعمال الواقعية والتي هي المدى القصير. بعبارة اخرى الاسواق المالية منذ سنوات للمضاربة (المدى القصير) وليست للأستثمار (المدى البعيد).الاستثمار = الهدوء والثقة. في الاسواق المالية يعمل الصغار والكبار على السواء كل حسب امكانياته وليست مقتصرة عمليات المشاركة فيها سواء للمضارب او المستثمر على صغره او كبره (من حيث سيولة كل منهم طبعا وليس عمره). نكرر علامات التشبع أشار اليها غالبية حديثي العهد في هذا العلم منذ اول ارتفاع ل400 نقطة وحتى يومنا هذا. نقول مغالطة لأن التصحيح المناسب كان يحدث بصورة عادية لذا لا مجال للأشارة الى تشبع وخلافها. هذا مايقوله التحليل الفني . أسواق المال لا تسير بالاستثمار بل بالمضاربة والاستثمار يشكل كما ذكرنا عشرات المرات نسبة 10-20% فقط ولا غير . لمن يهمه الامر الرجاء مراجعة اي حجم تداول يومي وكم بها حجم المضاربة وحجم الاستثمار .فرص العمل في اسواق المال متجددة ولا تتوقف ابدا ولكنها ليست في حركات الهبوط وخاصة الحركات الحادة التي هي فقط للمضاربين المحترفين اولا ولعدد قليل جدا من أصحاب السيولة الكبيرة . الشراء خطأ في الهبوط او اللون الاحمر كما يسميه الصغار بل بالعكس في الارتداد والأخضر . نقول دائما الالوان للرسم والزخرفة. يعرف الجميع أن اسواق المال تحركها العقول ولا مكان للقلب والعاطفة فيها. تقديري واحترامي .
ممتاز بالتوفيق