عزوف الشركات المساهمة من البيع عبر الانترنت

سعيد معيض

تابعني على تويتر

12

لا زالت الكثير من الشركات المساهمة السعودية عازفة عن الاستخدام الأمثل للشبكة العنكبوتية في سبيل زيادة مبيعاتها واستخدام مواقعها أو مواقع تجارية أخرى كمنافذ للبيع وزيادة الأرباح , وفي حين يتعاظم استخدام شبكة الانترنت في العالم كنافذة للبيع والشراء وما يوفره من جلب مستهلكين جدد لمنتجات الشركات والأفراد فإن الملاحظ أن تفاعل الشركات السعودية مع هذه الوسيلة محدودا أو حتى معدوما لدى الكثير من الشركات رغم المميزات الكثيرة التي يمكن للشركة أن تجنيها من خلال شبكة الانترنت .

ولا يخفى على المتابع أن البيع عن طريق الانترنت له عدة مميزات أهمها الوصول السريع إلى زبائن جدد وربما أكثر من الزبائن عن طريق البيع التقليدي , كما أن هذه الطريقة تتميز بقلة تكاليفها مقارنة بالتوسع في فتح المحلات على أرض الواقع , إضافة إلى مواكبة الثورة في طرق البيع عن طريق الانترنت .

ومن المعلوم أن الكثير من الأفراد ومن الشركات في العالم تمارس البيع عن طريق الانترنت وساهمت هذه الطريقة في زيادة المبيعات وايجاد زبائن كثيرون حتى من خارج الدولة التي تقع فيها هذه الشركات , لكننا نلاحظ أن مواقع الشركات السعودية في الغالب لا تمارس هذا النوع من البيع وإنما يقتصر الموقع غالبا على تعريف بالشركة ومنتجاتها وأخبارها دون استثمار هذا الموقع لصالحها في البيع المباشر من خلاله مما يحرم الشركة من استغلال التقنية على الوجه الأمثل .

وربما يعود هذا السبب في عزوف الشركات عن البيع عن طريق الانترنت إلى سيطرة العقول القديمة على مجالس الادارات وجهلها بالتالي بأهمية الانترنت , كما أن عدم وجود شركات تقنية مشهورة ومعروفة سعودية لتشغيل هذه الخدمة  على موقع الشركة عامل آخر , وبالتالي فإن هذه الشركات تفتقد إلى مشغلين لهذه الخدمة .

وعلى الرغم من ذلك فقد عمدت بعض الشركات إلى استغلال الانترنت في هذه الخدمة التي يبدو أنها ساعدت في تحسين نتائجها خلال السنوات الأخيرة , ومن المتأمل أن تدخل وتتوسع باقي الشركات في استغلال الانترنت بشكل ايجابي يساهم في زيادة المبيعات وتعظيم الأرباح للشركة ومساهميها .