شهد الأسبوع الراهن تطورات كثيرة لعل في مقدمتها الإفصاح عن نتائج 20 شركة على مدى أيام الأسبوع تراوحت ما بين ارتفاع الأرباح في نصفها وخاصة الخليج الدولية وأوريدو وأزدان، وتراجع أرباح البعض الآخر وخاصة بروة والسلام وودام والتحويلية ووقود، وتحولت أرباح دلالة إلى خسائر، في حين استقرت أرباح شركات أخرى بدون تغير ملحوظ. وقد كان لهذه التطورات أصداء متباينة على أسعار أسهم الشركات المعنية حيث تأثر بعضها أيجاباً وانخفاض أسعار البعض الآخر. وكاد الأسبوع ينتهي بتراجع المؤشرات لولا صفقات مكثفة على سهم الوطني رفعت سعره إلى 177 ريال، فارتفع المؤشر العام في محصلة الأسبوع بأقل من 12 نقطة وبنسبة 0.2% فقط ليتجاوز مستوى 9700 نقطة بقليل، وارتفع حجم التداول بنسبة 38.4% إلى 1871.9 مليون ريال. ومع ذلك انخفض مؤشر جميع الأسهم هامشياً وارتفعت أربع فقط من المؤشرات القطاعية، وانخفضت الرسملة الكلية هامشياً.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 11.7 نقطة وبنسبة 0.02% ليصل إلى مستوى 9706.6 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 2.2 نقطة وبنسبة 0.09% إلى مستوى 2443.7 نقطة. وقد اعتمد المؤشر العام في ارتفاعه على ارتفاع أسعار الأسهم في أربع قطاعات هي قطاع التأمين بنسبة 1.72%، وقطاع البنوك بنسبة 1.63% وقطاع النقل بنسبة 1.52%، وقطاع الاتصالات بنسبة 1.33%، بينما انخفض مؤشر قطاع العقارات بنسبة 4.77%، وقطاع الصناعة بنسبة 2.39% وقطاع السلع بنسبة 1.16%. وقد جاء ارتفاع المؤشر العام، وأربع من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 14 شركة فقط، وانخفاض أسعار أسهم 26 شركة، مع استقرار أسعار أسهم الإسمنت وفودافون بدون تغير.
وقد كان سعر سهم العامة للتأمين أكبر المرتفعين بنسبة 12.04%، يليه سعر سهم بنك الدوحة بنسبة 9.49%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 6.20%، ثم سعر سهم الملاحة بنسبة 2.63%، فسعر سهم الوطني بنسبة 2.06%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 1.52%. وفي المقابل، انخفض سعر سهم دلالة بنسبة 23.05% يليه سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 9.89%، ثم سعر سهم ودام بنسبة 7.38%، ثم سعر سهم الطبية بنسبة 6.81% فسعر سهم بروة بنسبة 5.56% فسعر سهم الأهلي بنسبة 5.18%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 38.4%، ووصل إلى مستوى 1871.9 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 374.4 مليون ريال مقارنة بـ 270.5 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 884.2 مليون ريال بنسبة 47.2% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 293.6 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 164 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 147.4مليون ريال، ثم سهم التجاري بقيمة 107.1 مليون ريال، فسهم قطر للتأمين بقيمة 93.04 مليون ريال فسهم المصرف بقيمة 78.7 مليون ريال. وانخفضت الرسملة الكلية للسوق هامشيا، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 531.8 مليار ريال.. ولقد انفردت المحافظ القطرية بالشراء الصافي بقيمة 116.8 مليون ريال ، مع مشتريات صافية محدودة من المحافظ غير القطرية بقيمة 3.7 مليون ريال، في مواجهة مبيعات صافية من الأفراد القطريين بقيمة 118.3مليون ريال، وباع غير القطريين صافي بقيمة 2.23مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واجه مقاومة شرسة عند مستوى 9700 نقطة، واعتمد في ارتفاعه المحدود جداً على ارتفاع سعر سهم الوطني ولذلك تضاربت المؤشرات الأخرى ما بين ارتفاع وانخفاض مع استقرار الرسملة الكلية ، وارتفعت أحجام التداول للأسبوع الثاني بنسبة 38.4%. نتيجة عمليات تسوية المراكز قبل العيد وعطلة الصيف. وفي الأسبوع القادم تنتهي إفصاحات الشركات مما قد يكون له تأثير سلبي على الأسعار والتداولات.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،