المتتبع لسوق الأسهم السعودي منذ ثورة الأسهم الأولى عام 2003 م إلى ما قبل أشهر فإنه سيلاحظ أن هناك عبر كثير من منتديات الأسهم موضوع رئيسي ينزل كل مساء تحت عنوان "سهم النسبة ليوم الغد" يطلب الكاتب من أعضاء المنتدى تحديد سهم النسبة ليوم الغد حسب توقع كل شخص , وغالبا ما تكون هذه المشاركات هي في واقع الأمر عرض لما تحتويه محفظة كل مشارك في الموضوع , وأمنيات بأن يحقق سهمه أو أسهمه النسبة ليوم الغد أكثر منها توقعات تقوم على معطيات مالية أو فنية للأسهم التي توقع أن يكون لها قدم السبق في تحقيق النسبة , وبالنظر إلى الوضع في اليوم التالي نجد أنه لا يصدق منها إلا النزر اليسير ممن حالفه الحظ في توقعه أو كان له علم من هوامير البورصة أو قروباتها ! لكن الشيء المؤكد أن تحقيق النسب القصوى يتم بشكل شبه دائم يوميا إلا في الأحوال غير العادية كحصول انهيارات أو هبوط عام في السوق.
الآن ومنذ أشهر بدأت ظاهرة النسب اليومية في الأسهم تختفي رغم صعود المؤشر , بل إننا نلاحظ أن هناك أسهم تزحف إلى الأعلى محققة ما يقترب من " التدبيلة" دون أن تحقق أي نسبة يومية , وعلى سبيل المثال "سهم الحكير" الذي صعد بعيدا عن الأعين من حوالي 105 ريال قبل أشهر ليصل الآن إلى 175 ريال , وسهم تبوك الزراعية صعد من أقل من 35 ريال خلال فترة وجيزة إلى 45 ريال بعيدا عن النسب اليومية , وعلى كل حال فالظاهر أن المضاربين قد غيروا خططهم واستراتيجيهم في التعامل مع السوق خصوصا مع انتظار التعديلات الجديدة التي تدرسها الهيئة , وذلك بالتركيز على أسهم بعيدة التعثر , وفي نفس الوقت الصعود التدريجي بها بعيدا عن الصعود الصاروخي الذي كان يحدث سابقا .
وبالعودة لوضع المتداولين حاليا فإن ذلك يمثل ارتياحا لديهم سواء كانوا مضاربين أو مستثمرين بعيدا عن المضاربات الحادة التي قد تسبب خسائر كبيرة خلال فترة وجيزة لصغار المتداولين على وجه الخصوص.
والله صدقت وانحن ندربي روسنا والحسابة تحسب
لكن هل هي ارقام صحيحه