بعد يومين من التراجعات، عادت مؤشرات البورصة إلى الارتفاع من جديد بتأثير ارتفاع في أسعار أسهم بعض الشركات القيادية.
ورغم أن المؤشر العام قد ارتفع مع نهاية الأسبوع بنحو 48 نقطة وبنسبة نصف بالمائة، إلا أن ذلك لم يكن دليل قوة في أداء البورصة بقدر ما كان نتيجة لارتفاع أسعار أسهم بعض الشركات القيادية وخاصة اوريدو وصناعات وبروة، بفعل عمليات شراء قامت بها المحافظ الاستثمارية على نحو ما سيرد ذكره تالياً.
وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 0.43%، كما ارتفعت خمس من المؤشرات القطاعية، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 2مليار ريال. وفي المقابل فإن حجم التداول قد واصل انخفاضه وبنسبة 20.5%، ليصل إلى مستوى 773.3 مليون ريال.
وقد حددت خمس شركات مواعيد إفصاحاتها لنتائج بياناتها للنصف الأول من العام ليرتفع بذلك عدد الشركات المحددة لمواعيدها إلى 18 شركة، وستتم كل الإفصاحات المعلن عنها في شهر يوليو الحالي.
وكان من أبرز أخبار الشركات هذا الأسبوع إفصاح الوطني عن نتائجه للنصف الأول من العام وتحقيقه لارتفاع في صافي الأرباح بنسبة 15.1% عن الفترة المناظرة من العام السابق، وعودة سهم السلام إلى التداول بعد إيقاف استمر عدة شهور، وإعلان شركة بروة عن افتتاح مشروع عقاري في قلب مدينة لندن.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 48 نقطة وبنسبة 0.51% ليصل إلى مستوى 9419.97 نقطةن وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 10.2 نقطة وبنسبة 0.43% إلى مستوى 2380.5 نقطة.
وقد اعتمد المؤشران في ارتفاعهما على ارتفاع أسعار الأسهم في خمسة قطاعات هي قطاع الاتصالات الذي ارتفع مؤشره بنسبة 4.2%، ثم قطاع العقارات بنسبة ارتفاع 1.13%، ثم قطاعي الصناعة والتأمين بنسبة 0.57% لكل منهما، فقطاع السلع بنسبة 0.12%، بينما انخفض المؤشر القطاعي لكل من قطاع النقل بنسبة 1.40%، وقطاع البنوك بنسبة 0.08%.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، وخمس من المؤشر القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 19شركة، وانخفاض أسعار أسهم 17 شركة، مع استقرار أسعار أسهم كل من المجموعة الإسلامية، والريان، والخليج الدولية، والمخازن، والعامة للتأمين بدون تغير.
وقد كان سعر سهم شركة أوريدو أكبر المرتفعين بنسبة 4.62%، يليه سعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 2.96%، فسعر سهم بروة بنسبة 2.82%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 2.07%، فسعر سهم صناعات بنسبة 1.96% فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 1.59%.
وفي المقابل، انخفض سعر سهم الكهرباء والماء بنسبة 3.76%، يليه سعر سهم مجمع المناعي بنسبة 3.37%، ثم سعر سهم قطروعمان بنسبة 2.77%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 1.95%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 1.92%، فسعر سهم أزدان بنسبة 1.78%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ظل دون المليار ريال للأسبوع الثاني على التوالي، مع انخفاضة بنسبة 20.5% إلى 773.3 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 154.7مليون ريال مقارنة بـ 194.4 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 438 مليون ريال بنسبة 56.6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 162.3 مليون ريال، يليه سهم الوطني بقيمة 82.4 مليون ريال، ثم سهم بروة بقيمة 65.3 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 46 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 42.6مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 39.4 مليون ريال.
وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2 مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 517.4 مليار ريال.
وقد اشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 38 مليون ريال، فيما اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 5.4 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 36 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريون صافي بقيمة 7.4 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واصل ارتفاعه خلال الأسبوع بنسبة 0.93% وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 2 مليار ريال، ولكن أحجام التداول واصلت انخفاضها وبنسبة 20.5% إلى 773.3 مليون ريال، وهو ما قد يدعو لبعض الحذر والحيطة.
ويلاحظ أن تداولات أسهم صناعات قد قادت التداولات هذا الأسبوع ويأتي بعدها بدرجة أقل الوطني وبروة والريان وناقلات والمتحدة.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،،
والله جل جلاله أجل وأعلم،،،