المؤشر يتماسك بدعم من أجواء التفاؤل السياسية

30/06/2013 2
بشير يوسف الكحلوت

شهد الأسبوع حدوث تغييرات مهمة  في قطر طالت دفة الحكم،  وتمثلت في تسلم  صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم خلفاً لوالده، وتعيين مجلس وزراء جديد برئاسة سعادة  الشيخ عبدالله بن ناصر.

وقد استقبلت البورصة  هذه التطورات بشكل إيجابي حيث تماسك المؤشر وارتد صاعداً بعد أن كان قد انخفض في بداية الأسبوع، ووصل  في بعض اللحظات قريباً من حدود الانخفاض التصحيحي بنسبة 30% أو نحو 9150 نقطة.

وقد استطاع المؤشر العام أن يرتفع ثانية إلى مستوى 9300 نقطة، وأقفل يوم الخميس دونها بقليل، مسجلاً زيادة بنسبة 0.57% عن الأسبوع السابق.

وانخفض إجمالي حجم التداول نتيجة عطلة التتويج، وانخفضت أربع من المؤشرات القطاعية،  بينما ارتفعت الرسملة الكلية بفضل ارتفاع  سعرسهم الوطني.

ومن أخبار الأسبوع القليلة أن وكالة التصنيف ستاندرد أند بور  قد أكدت ثبات التصنيف الائتماني لدولة قطر وعدم تأثره بالتطورات السياسية.

وشهد الأسبوع قراراً مهماً للجنة التظلمات بشأن سهم السلام حيث أعادت اللجنة السهم للتداول منصفة بذلك حملة الأسهم  الذين انتظروا القرار طويلاً، ومع ذلك لم يجرِ التداول على السهم فعلياً بعد صدور القرار.

و شهد الأسبوع أيضاً بدء الإعلان عن مواعيد الإفصاح لنتائج النصف الأول من عام م 2013، حيث تقرر أن يبدأها الوطني كالعادة يوم 10 يولية،  ثم الدولي الإسلامي وشقيقته المجموعة الإسلامية للأوراق المالية يوم 15 يولية.

وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد عاد إلى الارتفاع بنحو 52.6  نقطة وبنسبة 0.57%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 9298.8 نقطة.

كما ارتفع  مؤشر جميع الأسهم بنحو 11.8 نقطة وبنسبة 0.5% إلى مستوى 2353.8 نقطة.

وقد اعتمد المؤشران في ارتفاعهما على أسهم ثلاثة قطاعات هي قطاع البنوك بنسبة ارتفاع 2.29%، ثم النقل بنسبة 1.49% ثم العقارات بنسبة 0.24% بينما انخفضت أربع مؤشرات  قطاعية هي مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.57%، ثم التأمين بنسبة 1.08%، ثم الاتصالات بنسبة 0.7%،  ثم قطاع السلع والخدمات بنسبة 0.11%.

وجاء ارتفاع المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، وثلاث من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 21 شركة، وانخفاض  أسعار  أسهم 19 شركة، مع استقرار سعر سهم شركة المناعي بدون تغير، وغياب سهم  شركة السلام عن التداول منذ إيقافه. 

 وقد كان سعر سهم  المجموعة الإسلامية أكبر المرتفعين بنسبة 12.83%، يليه سعر سهم الوطني بنسبة 5.3% فسعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 3.01%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 2.7%، فسعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2.13%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 1.79%.

وفي المقابل، انخفض سعر سهم دلالة بنسبة 3.6%، يليه سعر سهم السينما بنسبة 3.51%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 3.41%، ثم سعر سهم صناعات بنسبة 2.7%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2%، فسعر سهم الإسمنت بنسبة 1.98%.

 ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض  بسبب اقتصار أيام التداول على أربعة أيام فقط، فوصل إلى مستوى 1290.7 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي بنسبة 11.5% إلى 322.7 مليون ريال مقارنة بـ 364.7 مليون ريال في الأسبوع السابق.

وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات تم تداول أسهمها نحو 795.6 مليون ريال بنسبة 61.6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 274.5 مليون ريال، يليه سهم صناعات بقيمة 173.8 مليون ريال، ثم سهم الريان بقيمة 125.7 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة  90.6 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 72.5 مليون ريال، فسهم   ناقلات بقيمة 58.6مليون ريال.

وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 3.1  مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 512.2 مليار ريال.

وقد انفردت المحافظ القطرية بالشراء الصافي أمام جميع الفئات الأخرى حيث اشترت صافي بقيمة 142.6 مليون ريال، في حين  باعت المحافظ  غير القطرية صافي بقيمة 100 مليون ريال  وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 27.2 مليون ريال، فيما باع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 15.5مليون ريال.  

وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد  استفاد هذا الأسبوع من أخبار استثنائية جداً وارتفع  في النصف الثاني من الأسبوع بعد أن كاد ينزلق دون حاجز دعم 9150 نقطة في نصفه الأول.. وقد قادت التداولات على أسهم الوطني وصناعات والريان  جهود الدعم، وساندتها التداولات على المتحدة وبروة وناقلات.

وعلى أي حال فإن تراجع أحجام التداول وعودتها إلى المستويات المعتادة قبل شهرين يدعو لعدم الإفراط في التفاؤل بشأن إمكانية استمرار الإرتفاع في الأسعار، وذلك لحين ظهور نتائج النصف الأول بعد أسبوعين من الآن.

ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،،

والله جل جلاله أجل وأعلم،،،