بوسعنا دائما ان نعتمد على الامريكيين لفعل الشي الصحيح , بعد ان يكونوا قد استنفذوا كل الاحتمالات الاخرى. ونستون تشرشل.
الاقتصاد العالمي مازال يعاني منذ بداية الازمة المالية عام 2008م وحتى الان معدلات البطالة مازالت مرتفعة النمو منخفض اسواق المال تشهد تذبذب شديد وهو ماشهدتة سوق نيكاى وفوتسى الاسبوع الماضى.
الداو مازال مدعوم وبقوة منذ عام 2009م على الاقل من قبل "فريق الحماية من الانهيار" (Plunge Protection Team) الذى يعمل بقرار رئاسى رقم 12631 اصدرة الرئيس السابق رونالد ريجن فى 18 مارس 1988م المعنى بحماية الاسواق المالية عن طريق شراء الاوبشن فى السوق الآجلة، لتفادى إغراق الاقتصاد بسيولة ضخمة تزيد من خطر التضخم.
الفيدرالي الامريكي من جهتة مازال مستمر ويصر على سياسة التسيير الكمي منذ عام 2008م وحتى اخر مرحلة فى ديسمبر 2012م وهي سياسة كان من الواضح انها لاتعمل على تحفيز الاقتصاد ولم تؤدى الغرض منها ولم تحقق اية نجاح يذكر خلال الخمس سنوات الماضية.
فالتسيير الكمي يعمل عن طريق شراء الفيدرالي سندات بدون اصدار نقدي جديد ولكن يتم تغذية احتياطات البنوك لدى الفيدرالي الامريكي وذلك بزيادة حجم ودائع تلك البنوك عن طريق الكمبيوتر لذلك المحفزات مثل التسيير الكمي لا تزيد العرض النقدى داخل الاقتصاد (M2) كما يعتقد الكثيرين.
لان ذلك وظيفة بنوك القطاع الخاص التى تقدم قروض للعامة وبالتالى تزيد من حجم الودائع M2 و تزيد من اصول حسابات القروض ( تعريف M2 اضافة الى M1 هو السيولة النقدية المتداولة داخل الاقتصاد خارج القطاع المصرفى, الحسابات الجارية, الودائع البنكية وحسابات الادخار).
من جانب اخر يقوم الفيدرالي الامريكى ايضا بدفع فوائد للاحتياطات الفائضة للبنوك لمنعها من تقديم قروض للعامة طبقا لقانون الطوارى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الذى صدر فى 3 اكتوبر من عام 2008م بحيث يسمح القانون لبنك الاحتياط الفيدرالي دفع فوائد على الارصدة الاحتياطية الفائضة للبنوك.
بعد 3 ايام من صدور القرار بدا الفيدرالي الامريكي دفع الفوائد للبنوك وارتفعت الاحتياطات الفائضة للبنوك لدى الفيدرالي خلال خمسة اشهر من 2 بيلیون دولار في نهاية شهر أغسطس، 2008م، إلى 880 بیلیون دولار قبل نهاية الأسبوع الثاني من شهر يناير 2009م, ووصلت بنهاية شهر مارس 2013م الى 1,8 تريليون دولار.
لذلك بدلا من تقديم القروض للعامة تحتفض البنوك بالفائض من الاحتياطي لدى الفيدرالي للحصول على فوائد مضمونة بدون التعرض لمخاطر القروض, اذن احتفاظ البنوك بالسيولة منذ بداية العمل بالتسيير الكمي عام 2008م منع توسع وعمل M2 داخل الاقتصاد وبالتالى الغت اثر المحفزات على الاقتصاد الامريكى.
السؤال الان هو: لماذا يستمر ويصر الاحتياطي الفيدرالي الامريكي على اتباع سياسات ادت الى بناء فائض احتياطى ضخم (انظر الرسم البيانى المرفق) للبنوك من 2 بيليون الي 2 تريليون تقريبا خلال اقل من 5 سنوات بدون تحقيق اية نتائج تذكر لدعم وتحفيز الاقتصاد ؟.
فى الجزء الثانى من المقالة سناتي على ذكر الاسباب والدوافع التى قدمها الفيدرالي كامبرر لبناء فائض احتياطي ضخم للبنوك, من جانب اخر سنقدم مايراة بعض المحللين الاقتصاديين من ان الفيدرالي على علم مسبق ويحضر لمرحلة انتقالية تتعلق بمستقبل السياسات والاصدار النقدى.
يجب أن تكون السيوله متوفرة في جميع الدول ليعمل الاقتصاد العالمي .
مقالاتك التفاعل معها قليل ربما لأن الكثير لا يفهم ما تقوله.... لكنها مقالات رائعة بمعنى الكلمة... شكرا لك.
بدون شك تفاعل القراء ضرورى لكن كما يقول المثل if you build it they will come
Shaded areas indicate US recessions ، مافهمته من خلال الرسم البياني أن كل عقد من الزمن يمر بمرحلة أو مرحلتين من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة .. وهذا يعطي مؤشر ودلالات مهمة لتحديد طول ( عمر ) الدورات الاقتصادية .. وكذلك يفيد بشكل كبير أصحاب المنهجية العكسية في الإستثمار شكراً جزيلاً للكاتب
لكن انظر ايضا الى تضخم فائض احتياطات البنوك منذ عام 2009م وحتى الان لمستويات تاريخة فى ضل الركود والركود المضاعف من 2 بيليون الى 2 ترييليون ,المقالة تعتمد بشكل اساسى على الرسم البيانى وتضخم تلك الفوائض المالية وهذا مايحاول معرفة العديد من المحللين.
شكراً جزيلا على مداخلتك أخي الكريم / سلطان .. كما ذكر أحد الإخوة ننتظر الجزء الثاني حتى تتضح الصورة التي يريد إيضاحها الكاتب
مابين عام 1950 حتى عام 2010 لدينا فترة زمنية مكونة من ستين عاما شهدت عشر مراحل ركود اقتصادي وبمتوسط مرة واحدة كل ست سنوات
ننتظر بشغف الجزء الثاني من هذه المقالة الرائعة . شكراً لك على هذه المعلومات القيمة .
الاخ سلطان الامر لعبة وشربها العالم هدف الفيدرالي الرئيسي دعم البنوك (اوقل كبار الملاك من النافذين اصحاب اللوبيات المؤثرة) بزيادة حجم موجوداتها ودفع فوائد مضمونة لها علي اموال هو من قام بضخها في الاساس داخل هذه البنوك وتصدير التضخم للعالم نتيجة التيسير دون ان ينتقل التضخم للولايات المتحدة لان البنوك ابقت هذه الاموال داخل النظام دون ان تضخها في الاقتصاد اللذي قال الفيدرالي كذبا ان التيسير كان لدعمه
اعتقد يا استاذ سلطان... انك في المقال ...قللت من اهمية التيسير الكمي...و من باقي ادوات الفيدرالي عندما قلت : "و لم تحقق اي نجاح يذكر خلال الخمس سنوات" فالاقتصاد الامريكي خرج تقريبا من الكساد الاقتصادي و من انهيار شبه تام للنظام المالي و البنكي...و عملية تعافي الاقتصاد الامريكي واضحة و كذلك عملية خلق الوظائف ,حيث كان جزء من الخطة توفير السيولة للبنوك...و اعطاء الخزانة الكاش ...لتستمر في سياستها التوسعية و الانفاقية.(تابع المؤشرات او ارباح شركات الستاندر اند بورز500 و مؤشرات الانتاجية و مؤشرات البيانات الصناعية ) انخفض خلال الاشهر الاخيرة معدل شراء السندات من 80 بليون شهريا الى 45 بليون, اعتقد هذا البرنامج سينهي قبل نصف عام 2014 م......و في النصف الثاني من العام 2014 ....سيبداء الفيدرالي بتغيير سياستة النقدية...و هناك الفائدة منعدمة المخاطرة ستتصاعد الى مستويات ال 6.75% لكبح التضخم الكبير جدا حتى عام 2018 م. و الله اعلم .
بعض السيناريوهات مع التوسع الكبير في اصدار النقود ترشح تضخما اكبر من المخطط....ما قد يرفع الفوائد الى مستويات قد تصل الى ال 8% او حتى 10 % . والله اعلم .
اضافة اخيرة: برنانكي بنفسة....لا يعرف بالضبط الخطوات القادمة....و سيكون قرارة كالعادة متاثر ب اخر البيانات المقدمة بالاضافة الى حركة الاسواق و تفاعلها قبل كل اجتماع للفيدرالي...و نتذكر ان خلف الاسواق كيانات مالية كبيرة لها صالح دائما في اظهار الجانب الضعيف من الاقتصاد... ليستمر التيسير الكمي و اسعار الفائدة المنخفضة...اطول مدة ممكنة. ______________________ الاخطاء من الفدرالي عادة كبيرة... رائيناها عندما ادخل ...الين قريس بان...الاقتصاد الامريكي في تباطؤ...عندما رفع الفائدة في 99 الى 2001 م هربا من التضخم و فقاعة الدوت كوم. رائيناها مرة اخرى عندما خفض الفائدة الى 1% و ابقاها اكثر من اللازم في 2002م حتى 2006...ما خلق تضخم..في القطاع العقاري و قطاع الرهن....ليعصف بالاقتصاد في 2008 م. ___________________________________________ مازالت ارقام التضخم في امريكا اقل من النسب المستهدفة من الفيدرالي(2%)...ما يجعلني اجزم بسنة اخرى من النقد منخفض التكلفة. و الله اعلم ,
اسعار الفائدة ستضل منخفضة على الاقل حتى عام 2015م طبقا لتصريحات الفيدرالي الامريكي. بالنسبة لعمل المحفزات بدون شك هى منعت كارثة لكن التحسن النسبي الذى تحقق يعود الي ارتفاع اسواق المال الى اكثر من الضعف الى جانب الابقاء على الدولار منخفض نعم مازال العديد من المحللين حتى اليوم يلومون الن جرينسبان فى فقاعة الاسكان كما ذكرت بخفض اسعار الفائدة لكن هى مرتبطة بظهور فقاعة الدوت كوم واحداث 11 سبتمبر لكن هذا موضوع اخر مرتبط بثقافة الفقاعة التى ادمنها الاقتصاد الامريكى
سيولة البنوك لدى الفدرالي هي لليله واحده فقط
إما تضخم بوتيره نسبية تصاعدية أو كساد وافلاسات ومشاكل للشعوب, ربما ودائع التيسيرات ــمثلاًـ ستستخدم فيما بعد للضرورة وسترفع معدل التضخم, الوضع سيئ للغاية وكأنه المريض الذي كل مرة يستجيب للدواء بصورة اقل, مع الوقت ستنتهي الأزمة الى شكلها الواقعي الجديد بلا زيف وعباءة, وهم الآن في مرحلة تمهيد للتصرف الانسب وليس لحل أي شيء فالحل رياضياً ممنوع بدون تضخم ولا كساد وكلاهما ضد الشعوب, وكارل ماركس في ادبياته توقع للرأسمالية ان تؤول لاشتراكية لحل المعضلة التي نحن فيها, تحياتي