قوة الدول السياسية والعسكرية ومستوى رفاهية مواطنيها يرتبطان بشكل مباشر بحجم اقتصاداتها. أمريكا تتربع على عرش أكبر الاقتصادات في العالم، وتمتلك أكبر قوة عسكرية، ولها التأثير السياسي الأقوى في العالم.
كما أن شعبها من أكثر شعوب العالم رفاهية، وتتسابق الدول في تنمية اقتصاداتها لتحسين مستوى معيشة مواطنيها ولزيادة تأثيرها العالمي، لكن كيف يقاس حجم الاقتصاد في دولة معينة؟ وكيف يقاس مستوى إنتاجية الفرد ومستوى رفاهيته في دولة ما؟
أهم معيار اقتصادي لقياس حجم اقتصاد أي دولة هو «الناتج المحلي الإجمالي»،
والناتج المحلي الإجمالي هو إجمالي قيمة جميع السلع والخدمات النهائية التي ينتجها اقتصاد الدولة خلال فترة معينة، والمقصود بسلع وخدمات (نهائية) هي السلع والخدمات التي يتم استهلاكها فعلا وليس السلع أو الخدمات التي تستخدم كوسيط في عملية إنتاج السلع، فلو اشترى مصنع سيارات حديدا بمائة مليون ريال ليصنع سيارات ستباع في السوق بـ «400» مليون ريال، فإن الرقم الذي سيدخل الناتج المحلي هو 400 مليون ريال، وليس 100 مليون ريال التي تمثل قيمة الحديد الذي استخدم في صناعة السيارة.
الوسيلة الأشهر المستخدمة في حساب الناتج المحلي الإجمالي للوصول لإجمالي قيمة السلع والخدمات النهائية التي ينتجها الاقتصاد هي طريقة (المصروفات). بهذه الطريقة فإن إجمالي الناتج المحلي يساوي الاستهلاك (استهلاك الأفراد) زائد الإنفاق الحكومي زائد الاستثمارات زائد الصادرات بعد ذلك يتم خصم الواردات.
ومن خلال معرفة الناتج المحلي الإجمالي يمكن حساب الناتج المحلي للفرد، ولهذا فللرقم أهمية كبرى لأنه مؤشر مفيد لمعرفة مستوى الإنتاجية لمواطني تلك الدولة.
كما أنه مؤشر لمستوى رفاهية المواطنين، مع ملاحظة أن الناتج المحلي للفرد لن يعطي تصورا حقيقيا عن إنتاجية الفرد إذا كان اقتصاد الدولة ريعيا، لأن غالبية دخل الدولة ناتج من سلعة لا ينتجها المواطنون، وإنما يتم استخراجها وبيعها مباشرة دون أن يكون للفرد دور مؤثر.
كما أن الناتج المحلي للفرد يمكِّننا مع معرفة مستوى النمو الاقتصادي في دولة ما من خلال متابعة الرقم خلال ثلاثين سنة على سبيل المثال، خاصة إذا تم تصحيح الأرقام التاريخية لتعكس القوة الشرائية الحقيقية وتأخذ في الحسبان مستوى التضخم.
في المقالات المقبلة، سأحاول تسليط الضوء على الناتج المحلي في السعودية، ومحاولة قياس الناتج المحلي للسعودية لو لم يكن النفط موجودا.
كما سأقوم بتحليل مستوى النمو الحقيقي للناتج المحلي للفرد منذ بداية الثمانينات حتى الآن، ومقارنتها بمستوى النمو والتنمية الاقتصادية في دول أخرى.
عصام انت تحب المشاكل ..... ! كل مودتي
كما سأقوم بتحليل مستوى النمو الحقيقي للناتج المحلي للفرد منذ بداية الثمانينات حتى الآن، ومقارنتها بمستوى النمو والتنمية الاقتصادية في دول أخرى. <<< بتطلع بنتيجة أننا دولة تعتمد اعتماد تاااام على النفط من تأسيس الدولة إلى الآن ولا في خطه لا في المستقبل القريب ولا البعيد للإستغناء أو التقليل من الإعتماد على النفط .. بإختصار ينتهي النفط .. الناس تهاجر ..والا نروح نشتغل بالهند ..
شكرا استاذ عصام, في انتظار بقية المقالات,, عل بعض المعنيين يتركون التطبيل الغير محمود, بشأن ان الاقتصاد السعودي من افضل اقتصاديات الدول العشرين,, مع تمنياتي ان نكون من أول اقوى 10 اقتصاديات في العالم
تحليل منطقى ورائع وبانتظار القالات القادمة حتى نستطيع قياس الناتج المحلى مع العلم باننا شعب استهلاكى وغير منتج ونحب الثرثرة
تكلم يا عصام وافضح الخطط المدروسة اللي عندنا وماعليك من البيض
عصام مهندس ولا عجب ن يكون مقاله هندسي بامتياز وملئ "بالتفكير الحرج" والمعلومات والتحليلات المفيدة .. بالتوفيق
أولا عصام أشكرك على الموضوع ثانيا والله ياعصام لا تتعب نفسك كأني أشوف الهاوية في تقريرك ( والسبب إني لا أعرف غير النفط مبيعا )
رائع ... أنتظر مقالاتك بفارغ الصبر. لك مودتي.
حتى تحسب الناتج المحلي الحقيقي لابد أن تخصم حولات الأجانب والا ستحصل على رقم مخادع ولا يعبر عن الوضع الاقتصادي للوطن والمواطن . لان انتاج الاجانب في البلد يذهب الى دولهم ولا يبقى في يدور في الوطن ويستفيد منه المواطنون . والشئ الاخر لو فككنا الرقم سيكتشف المواطنون ان معظم انفاق الدوله يذهب أولا الى نسبة ضئيله جدا من المواطنين ثم يصل الفتات على شكل رواتب ضئيله الى باقي الأكثريه من المواطنين .
كنت أحب أقراء لك قبل ماتصير إخواني
طرح ضعيف وسطحي اقرب لسواليف منة الي مقالة
تكلمت عن "كيف يقاس حجم اقتصاد الدول" ولكنك ذكرت فقط الناتج المحلي الإجمالي...فهل هو الوحيد بنظرك ؟ كيف يقاس حجم اقتصاد الدول .. ومن ثم ذكر الناتج المحلي الإجمالي فقط يعطي صوره ليست كامله ... وكان عنوان المقال أكبر من المقال
معليش من ووين يتجيب ارقامك؟ انا ماادري مصلحة الاحصاءات وش يسوونز الGDP مضروب من سنة جدي
الأرقام ستكون كلها أرقام البنك الدولي. والأرجح إن البنك الدولي أخذها من مؤسسة النقد والمالية.
مقال رائع ومفيد علمياً ويستحق الثناء .. شكراً جزيلاً للكاتب
تقاس بجامعاتها أيضاً
ننتظر من المقبل بشغف شكرا لك
مقال ضعيف لايرتقي الى حجم الموضوع
بانتظار مقالات احمد بن راشد بن سعيد وباقي مرضى تويتر!!
مقال موفق والى الامام يا عصام
أشكرك أستاذ عصام ..