انخفض المؤشر العام لبورصة قطر بما مجموعه 148 نقطة في أول يومين قبل أن يعود إلى اللون الأخضر في الثلاث جلسات الأخيرة، وإن ظل في الحصيلة متأخراً عن إقفال الأسبوع السابق بنحو 59 نقطة. وانخفض مؤشر جميع الأسهم بأقل من عشر نقاط، كما انخفضت كل المؤشرات القطاعية عدا مؤشر قطاع التأمين، وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 3.68 مليار ريال.
وقد سجل إجمالي حجم التداول ارتفاعاً محدوداً بنسبة 9.8%، وكانت التداولات الصافية لجميع الفئات محدودة حيث لم تتجاوز 26.6 مليون ريال في أقصاها. وقد تواصلت الإفصاحات عن نتائج الشركات المساهمة في الربع الأول من العام ، حيث تبين أن أرباح بنك الدوحة والأهلي والرعاية والمخازن قد ارتفعت وإن بشكل محدود، فيما تراجعت أرباح السينما، وكانت أرباح قطر للتأمين هي الأفضل بحدوث ارتفاع كبير.
وقد انعكست هذه النتائج على أسعار أسهم الشركات المعنية فكان سعر سهم قطر للتأمين أكبر المرتفعين، في حين انخفضت أرباح الرعاية وبنك الدوحة .
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض-وللأسبوع الرابع على التوالي- بنحو 59 نقطة وبنسبة 0.69%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8422.3 نقطة، علماً بأنه كسر حاجز الدعم عند مستوى 8350 نقطة، ولكنه عاد وتماسك وارتفع فوقه ثانية. كما انخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 9.7 نقطة وبنسبة 0.45% إلى مستوى 2148.5 نقطة.
وقد ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 2.15% على خلفية النتائج الجيدة لقطر للتأمين، لكن انخفضت المؤشرات القطاعية الستة، بنسبة 1.13% للعقارات، فمؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 0.93%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 0.77%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.48%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.46%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.3%.
وقد جاء انخفاض المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، وست من المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 28شركة، وارتفاع أسعار أسهم 10 شركات، مع استقرار أسعار أسهم الملاحة والوطني والسينما بدون تغير، وغياب سهم السلام عن التداول منذ إيقافه.
وقد كان سعر سهم الرعاية أكبر المنخفضين بنسبة 5.69%- بعد تراجع الأرباح في الربع الأول- تلاه انخفاض سعر سهم أزدان بنسبة 3.34%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 2.99%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 2.62%، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 2.36%، فسعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 2.27%.
وفي المقابل سجل سعر سهم قطر للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بلغت 5.02%، يليه سعر سهم أعمال بنسبة 4.95%، ثم سعر سهم الإسلامية القابضة بنسبة 3.40%، ثم ىسعر سهم الأهلي بنسبة 1.59%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول على الأسهم قد عاد للارتفاع وبنسبة 9.8%، إلى مستوى 847 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 169.4 مليون ريال مقارنة بـ 154.3 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 58.3% من إجمالي التداولات، وبقيمة 493.8 مليون ريال.
وقد جاءت صناعات في المركز الأول بقيمة 201.7 مليون ريال، يليه سهم التجاري بقيمة 75.1 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 60.8 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 54.8 مليون ريال، فسهم فودافون بقيمة 52.4 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 49 مليون ريال. وانخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 3.68 مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 464.72 مليار ريال.
وقد تقلصت التداولات الصافية لجميع الفئات حيث باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 6.8 مليون ريال فقط، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 18.2 مليون ريال، فيما اشترت المحافظ الأجنبية صافي بقيمة 26.6 مليون ريال، وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 4.3 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد تنوع ما بين انخفاض حاد وارتفاع معتدل، وظلت أحجام التداول محدودة ولم تصل إلى المليار ريال في أسبوع، وانخفضت الرسملة الكلية. وقد كان لعمليات شراء سهم صناعات تأثيرة الإيجابي على الأداء بحيث تم وقف التراجع دون مستوى 8300 نقطة.
وسيشهد الأسبوع القادم المزيد من إفصاحات الشركات عن نتائج الربع الأول، وسيكون لهذه الإفصاحات تأثيرات متباينة على أسعار أسهم شركاتها.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،