لم ينجح المؤشر العام لبورصة قطر في الحفاظ على موضع قدم فوق مستوى 8600 نقطة، وبعد خمس جولات من التقدم والتأخر حول هذا المستوى أنهى االمؤشر أسبوعه على تراجع دونه بنحو 19 نقطة. وعلى العكس من ذلك ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 6 نقاط، وارتفعت ثلاث من المؤشرات القطاعية، فيما انخفضت أربع،وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 1.1 مليار ريال.
وقد شهد الأسبوع الإفصاح عن نتائج شركة ودام "مواشي سابقاً" التي سجلت زيادة في الأرباح إلى 75 مليون ريال، مع رفع التوزيعات إلى 4 ريال للسهم وهو ما عزز من ارتفاع سعر السهم إلى أكثر من 65 ريالاً.
كما شهد الأسبوع انعقاد خمس جمعيات عمومية لناقلات ودلالة والإسمنت وقطروعمان، والسلام. وكانت هناك مجموعة أخرى من أخبار الشركات منها أن الخليجي سيمول مشروع منتجع سياحي بقيمة مليار دولار، والإفصاح عما دار في اجتماع السلام من نقاش حول وضع الشركة واستمرار وقف التداول على أسهمها، وإضافة الأسهم الجديدة لشركة الميرة للتداول.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 19.3 نقطة وبنسبة 0.22%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8586.3 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد واجه مقاومة صعبة في محاولة اختراق مستوى 8600 نقطة. وفي المقابل ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 6.36 نقطة وبنسبة 0.29% إلى مستوى 2166.81 نقطة.
وقد ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 3.48%، وارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.82%، وارتفع مؤشر قطاع شركات السلع والخدمات بنسبة 0.44%، وفي المقابل انخفضت المؤشرات القطاعية لكل من قطاع النقل بنسبة 2.2%، وقطاع الاتصالات بنسبة 1.6%، وقطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.23%، وقطاع العقارات بنسبة 0.15%.
وقد جاء انخفاض المؤشر العام، وارتفاع مؤشر جميع الأسهم، وثلاث من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 17 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 23 شركة، مع استقرار سعر سهم الوطني عند مستوى 134 ريال ، وغياب سهم السلام عن التداول منذ إيقافه.
وقد كان سعر سهم ناقلات أكبر المنخفضين بنسبة 8.81%- بعد اعتماد توزيع الأرباح -، تلاه انخفاض سعر سهم الاسمنت بنسبة 6.7% لسبب مشابه، ثم سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 6.67%، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 6.17%، فسعر سهم دلالة بنسبة 4.24%، ثم سعر سهم ملاحة بنسبة 2.25%.
وفي المقابل سجل سعر سهم الخليج الدولية أعلى نسبة ارتفاع بلغت 7.02%، يليه سعر سهم السينما بنسبة 6.78%، ثم سعر سهم قطر للتأمين بنسبة 5.06%، ثم سعر سهم زاد بنسبة 3.37%، فسعر سهم المخازن بنسبة 2.97%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 2.44%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع ثانية وبنسبة 17.3%، وتجاوز المليار ريال إلى مستوى 1158.2 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 231.6 مليون ريال مقارنة بـ 197.5 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 57.5% من إجمالي التداولات، وبقيمة 665.7 مليون ريال.
وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 191.8 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 143.3 مليون ريال، ثم سهم ناقلات بقيمة 113.3 مليون ريال، ثم سهم كيوتيل بقيمة 75.9 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 72.8مليون ريال. فسهم الخليج الدولية بقيمة 68.6 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار1.1 مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 471 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالشراء الصافي من كل الفئات الأخرى وبقيمة 440 مليون ريال صافي، وهو مبلغ كبير يدل على قوة الهجوم المعاكس لوقف تراجع الأسعار في موسم ما بعد انعقاد الجمعيات العمومية للشركات.
وفي المقابل باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 269.4 مليون ريال، وباع القطريون الأفراد صافي بقيمة 128.9 مليون ريال، وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 41.9 مليون ريال، أي أن المحافظ غير القطرية استمرت في لعب دور المحافظ على استقرار الأسعار .
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد تذبذباً محدوداً حول مستوى 8600 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم وثلات من المؤشرات القطاعية. وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 1.1 مليار ريال، وارتفع إجمالي حجم التداول إلى ما فوق المليار ريال.
وسيشهد الأسبوع القادم إفصاح شركة زاد عن نتائجها يوم 31 مارس لينتهي الموسم بانتظار انعقاد عدد من الجمعيات العمومية. وستتركز الأنظار اعتباراً من الأسبوع الثاني من إبريل على سماع ما قد يستجد من أخبار بشأن الاكتتاب الكبير في أسهم شركة الدوحة للاستثمار، وعلى نتائج الربع الأول من العام 2013.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،