أوضحت الخطوط الجوية السعودية خسائر لعام 2012م تقدر بحوالي 1.7 مليار ريال وذلك في تقريرها السنوي،
حيث قدمت هذه المعلومة في تقريرها لمجلس الشورى. وكانت المبررات التي قدمتها ادارة الخطوط الجوية العربية السعودية تشمل تدني تذاكر السفر الداخلي خاصة بعدما توقف الدعم الحكومي للمؤسسة منذ 13 عاما.
وذكر في التقرير أن هذه الخسائر تعود للتشغيل الداخلي بسبب رخص التذاكر الداخلية وتوقف الدعم الحكومي. وتحدث المسئولون في التقرير عن شدة المنافسة بين شركات الطيران.
وقد حاول المسئولون في الخطوط الجوية السعودية تبرير تلك الخسائر بشتى الطرق، لكنني هنا اسطر الحقائق عن واحدة من اقدم شركات الطيران في المنطقة متوخياً الحيادية ومستنداً الى الموضوعية.
لقد كان تقرير الخطوط السعودية غير شفاف في الحديث عن أسباب الخسائر ولم يكن موضوعياً، بل تحيز إلى حد كبير للدفاع عن إدارة المؤسسة بالرغم من تدني جودة ومصداقية المؤسسة مما خفض رغبة المسافرين في السفر عليهاولقد كان تقرير الخطوط السعودية غير شفاف في الحديث عن أسباب الخسائر ولم يكن موضوعياً، بل تحيز إلى حد كبير للدفاع عن إدارة المؤسسة بالرغم من تدني جودة ومصداقية المؤسسة مما خفض رغبة المسافرين في السفر عليها، خاصة بعدما صدرت المعلومات عن منعها من الهبوط في بعض مطارات دول الاتحاد الأوروبي لتدني درجة السلامة فيها.
وتعد الخطوط السعودية من أغلى شركات الطيران في المنطقة وعالمياً ومن أقلها من حيث عدد الركاب خاصة بعد قيام بعض المؤسسات الحكومية بفك ارتباطها بها وذلك لغلاء اسعار تذاكرها الخارجية وتدني جودة الحجز. إن تبرير خسائر الخطوط السعودية بالتذاكر الداخلية الرخيصة غير منطقي وبالتالي غير مقبول. الحقيقة أن المشاكل الإدارية تنهكها. أما العقود التي ابرمتها الشركة مع شركات صناعة الطائرات فلم تنجح الخطوط السعودية في التفاوض حول تكاليفها خاصة الطائرات التي صنعتها الشركة البرازيلية.
وستؤدي إعادة هيكلة الشركة وقيادتها الإدارية وسياساتها التنافسية إلى قدرة الخطوط الجوية السعودية على تحقيق أرباح عالية وجودة في الخدمات والسمعة وتجاوز الخسائر. ولا يمكن تحديث اسطول الطيران المترهل إلا بتغيير في هيكلة وقيادة الشركة.
ولابد للخطوط السعودية من خطة استراتيجية متكاملة لمواكبة التغيرات في صناعة خدمات الطيران ناهيك عن المنافسين من شركات طيران في المنطقة وخارجها. نتمنى للخطوط الجوية السعودية الخروج من منطقة الخسائر إلى الربحية، لكن هذا الأمل لن يتحقق إلا بتبنيها لثقافة وسياسة روح المنافسة والخروج من سياسات الاحتكار. وسأتحدث في الأسبوع القادم إن شاء الله عن نقاط مهمة ذات علاقة بمعالجة وحلول الخسائر وتحقيق الربحية للخطوط الجوية السعودية.