تعثر المؤشر على باب حاجز مقاومة مهم

23/02/2013 0
بشير يوسف الكحلوت

شهد هذا الأسبوع عمليات بيع صافية من جانب الأفراد قطريين وغير قطريين بعد الإعلان عن إنشاء شركة الدوحة للاستثمار العالمي. وتفسير ما حدث أن ضخامة رأس مال الشركة الجديدة الذي سيُطرح للاكتتاب في غضون أقل من شهرين من الآن، يستدعي من الكثيرين بيع بعض ما لديهم من أسهم  لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب، في فترة ستشهد أيضاً الاكتتاب في أسهم الزيادة في رأسمال بنك الدوحة بنسبة 25% من رأس المال وبسعر 30 ريالاً للسهم.  وشهد الأسبوع أيضاً قرار الهيئة وقف التعامل في سهم السلام لحين إشعار آخر، بسبب الحكم  الصادر في القضايا المستأنفة بشأنها، وقدمت زاد تظلماً للهيئة بشأن شركة الميد. كما شهد الأسبوع إفصاح الخليج التكافلي والرعاية عن نتائجهما؛ حيث وزعت الخليج ريال واحد نقداً، و 20% أسهم مجانية لكل سهم، ووزعت الرعاية 1.8 ريال نقداً.

وقرر الريان تأجيل عموميته غير العادية لإشعار آخر، في حين أعلنت الميرة عن افتتاح فرع لها في حياة بلازا. وسط هذه الأجواء والتطورات لم يتمكن مؤشر البورصة من تجاوز حاجز 8800 نقطة للأسبوع الثاني على التوالي، وتراجع دونه بأكثر من 58 نقطة رغم ارتفاع إجمالي حجم التداول. ومع ذلك ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 3.5 نقطة، كما ارتفعت كل المؤشرات القطاعية عدا مؤشر قطاع الاتصالات، وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 3.2 مليار ريال.

وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 58.3 نقطة وبنسبة 0.66%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8734.6  نقطة،  وفي المقابل ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 3.5 نقطة وبنسبة 0.16% إلى مستوى 2126 نقطة. وقد انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 2.12%، فيما ارتفعت بقية المؤشرات الأخرى؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.59%، وارتفع مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.91%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.56%، ومؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.31%، ومؤشر قطاع  السلع بنسبة 0.07% ومؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.10%.

وقد جاء انخفاض المؤشر العام، وانخفاض ستة من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع  أسعار أسهم  19 شركة، وانخفاض أسعار أسعار أسهم 20 شركة، واستقرار أسعار أسهم ثلاث شركات بدون تغير هي: الأهلي والدولي والكهرباء. وقد كان سعر سهم قطر للتأمين أكبر المنخفضين بنسبة 21.79%، تلاه سعر سهم بنك الدوحة بنسبة 10.04%، ثم سعر سهم الريان بنسبة 6.56%، ثم سعر سهم الإجارة بنسبة 2.81%، فسعر سهم كيوتيل بنسبة 2.37%، فسعر سهم السينما بنسبة 2.14%. وفي المقابل سجل سعر سهم الميرة أعلى نسبة ارتفاع بلغت 8.15%، يليه سعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 7.83%، فسعر سهم المستثمرين بنسبة 3.46%، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 3.42%، فسعر سهم  الخليج التكافلي  بنسبة 3.24%، فسعر سهم المتحدة للتنمية بنسبة 3.06%.

ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد  ارتفع مجدداً بنسبة 12.8% إلى مستوى 1477.6 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى 295.5 مليون ريال مقارنة بـ 262.1 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 51.8% من إجمالي التداولات، وبقيمة 765.5 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 204.5 مليون ريال، يليه التداول على سهم بنك الدوحة بقيمة 136.5 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 133.7 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 104.2 مليون ريال، فسهم المتحدة للتنمية بقيمة 97.8 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 88.8 مليون ريال. وانخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 3.19 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 473.6 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ القطرية بالشراء الصافي من كل الفئات الأخرى حيث اشترت صافي بقيمة 85.4 مليون ريال، في حين باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 42.3 مليون ريال وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 38.2 مليون ريال، وباعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 4.6 مليون ريال.

وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد تقلباً على بوابة حاجز مقاومة مهم في الأسبوع السادس من موسم الإفصاحات، وانخفض المؤشر العام رغم ارتفاع جميع الأسهم ومعظم المؤشرات القطاعية. وتراجعت الرسملة الكلية، رغم ارتفاع إجمالي حجم التداول. ومن المفترض أن تكون صناعات قد أعلنت مساء الخميس عن نتائجها وتوزيعاتها، وسيكون لتلك التوزيعات تأثير مهم على تداولات وأسعار الأسهم في الأسبوع القادم الذي سيشهد أيضاً إفصاح شركات وقود، والخليج الدولية ،والإسمنت، والمناعي، وقطروعمان عن نتائجها وتوزيعاتها.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،